نبذة عن حياة البطلة

528 25 3
                                    

نهضت من سريرها الحريري الوردي، بعد أن أزعجها شعاع الشمس المتسلل من نافذة غرفتها الفسيحة ،و هي تتمايل يمينا و شمالا لا تكاد تقف على قدميها باستقامة ،لقد عادت متأخرة كعادتها،لذا لم ينل جسدها الهزيل أو كما تسميه هي (المثالي) القسط الكافي من الراحة . أسدلت ستائر الغرفة الواحد تلو الآخر ، و هي تسدد نظرها لمكان واحد ، و هو سريرها حيث أسرعت إليه بعد انتهائها ، تتعثر في الأشياء المكومة هنا و هناك ، لا طالما كانت لا تحب النظام و الترتيب ، هي مستهثرة بطبعها و هذا ليس أسوء ما فيها ، أسندت رأسها على الوسادة و أردفت بعدها و هي تغمض عينها
"آآآه و أخيرا سأنعم ببعض الراحة "
لم تكد تلتصق جفونها بمقلتا عينيها حتى سمعت صوتا خافتا مبحوحا ينادي باسمها
" آنسة جيووون هل أنت مستيقظة ، إنه وقت الذهاب إلى المدرسة ، ستتأخرين "
" هذه الأجوما ستفقدني صوابي يوما ما ،آآآآه شينشا(حقا) " علقت جيون و الغضب باد على ملامحها بعد أن وضعت رأسها تحت الوسادة . طرقت الأجوما باب الغرفة بخفة كأنها تستأذن، بعدها دخلت بخطوات خافتة متجهة نحو سرير الآنسة ، حاملة بيديها الخشنتين كأسا من عصير البرتقال ، فآنستنا تتبع حمية غذائية ، كي تحافظ على رشاقتها و تمنع زيادة وزنها ، وضعته على طاولة كانت قرب السرير ، و أخذت تداعب خصلات شعرها و تربت على رأسها و هي تهمس في أذنها
"آنستي عليك أن تستيقظي الآن ، لا وقت نضيعه " تقلبت يمينا و يسارا محاولة تجاهل كلام الأجوما ، سبق أن أزعجتها و انتهى الأمر، نفضت عنها الغطاء و تنهدت قائلة
"ألا تستطعين فعل شيئ جيد في حياتك كلها ، تبا لك كم مرتا حذرتك من إزعاجي أيتها الساق..." قطعها صوت حاد صارم "ألم أخبرك أن الشتم محظور هنا "تلفتتا كلاهما ناحية الباب و إذا بها واقفة متسمرة هناك ، تكاد تخترقهما بنظرتها الحازمة قاطبة حاجبيها
المفرودين كأنهما جناحا صقر أو نسر، جعلت قلبهما يقفز كما يقفز الحصان على حواجز المسابقة، لدرجة جعلت صوت نبضاتهما تسمع في أرجاء الغرفة ، هذه هي السيدة بارك الوحش الذي يخشاه الجميع و ابنتها من ضمنهم ، اتجهت بغضب نحوها ثم قالت " هيا انهضي من الفراش حالا " قالتها وهي توشك على افتراسها بنظراتها المرعبة ، نهضت جيون فور انتهاء جملتها لتقف على قدميها باستقامة و أردفت " أمرك سيدتي " كما لو كانت في معسكر ، اتجهت نحو الحمام بخطوات ثابتة و الأم تراقبها من بعيد ، دخلت الحمام ، أغلقت الباب ، لم تعد قدماه قادرة على حملها فانبطحت أرضا على ركبتيها ، أخذت شهيقا كبيرا أتبعته بزفير قائلة بعده " ااوه و أخيرا تخلصت منها ، اه استطعت النجاة هذه المرة " جمعت شتات نفسها و بكل قواها وقفت على أقدامها ، اتجهت نحو المرآة العريضة التي أخذت مساحة كبيرة من الجدار، غسلت وجهها المستدير ذو اللون البرونزي الجذاب، بالصابون و الماء، أمسكت بمشطها المرصع بأجمل الجواهر لتسرح شعرها الكستنائي اللامع المنسدل على ظهرها المستقيم ،اتجهت نحو خزانة ملابسها لتختار ما لذ و طاب من أنواع الملابس و شتى الموديلات و الماركات ، عليها أن تختار الأنسب ، ففي نهاية المطاف هي ذاهبة للمدرسة لا لحفلة ، مدت يدها نحو كأس العصير ، شربته دفعة واحدة بعد رؤيتها لساعة ذهبية على معصمها، "ااااوه لقد تأخرت مرة أخرى " قالتها و هي تركض على السلم ، و الأجوما تصرخ عليها "احذري آنستي ، لا تركضي كي لا تقعي" انطلقت غير مبالية بكلامها كالعادة ،في طريقها اصطدمت برجل كان يقف أمام مخرج المنزل قال معاتبا لها "ستذهبين من دون توديعي، عار عليك " ردت بتأسف "آسفة أبي أنا متأخرة لذلك ..."لم تكمل كلامها فقط طبعت على خده قبلة الوداع وركضت للخارج مسرعة ، "اوه أجاشي انطلق بسرعة ، لقد تأخرنا"قالت جيون بعد أن ركبت سيارة سائقها الذي انتظرها لساعات طوال ،" اخيرا وصلنا " قالتها بعد أن نفذ صبرها، دخلت متسللة إلى الصف و المعلمة مقابلة للسبورة منهمكة في الشرح ،ظنت جيون أنها لم تراها ، ما إن استعدت للجلوس في مقعدها ، حتى التفتت المعلمة ناحيتها صارخة في وجهها " جيون إنها المرة العشرين في هذا الأسبوع ، ألم تعديني أنك لن تتأخري مجددا " بقيت جيون صامتة لم تعرف بما تجيبها ، أومأت برأسها ثم قالت "لن أكررها مجددا ،،، اممم أعدك"قالتها بتردد ،جلست بجانب صديقتها تحدثها " هذه المعتوهة من تظن نفسها لتتكلم معي بهذه الطريقة " رن الجرس ، وانتهى الدوام لهذا اليوم ، اجتمعت جيون بصديقتها المقربة
(هاي سو ) بمقهى لشرب الشكولا الساخنة لطالما أحببتا هذا المشروب ، وبينما ينتظران أن يجهز طلبهما ، مدت جيون يدها لتمسك بمجلة وضعت على الطاولة ليتسلى بها الزبائن ، بدأت بتصفحها ورقة تلو الأخرى ، حتى ....
يتبع...

بيكي أحب قبيحة Beaki Loved An Uglyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن