Pov Ji Yoon
اتجهت إلى الطبيب ما إن لمحت خيط شعاع يخترق النافذة ليظهر جليا على الجدار، لا أدري كيف رأيته بتلك السرعة ، ربما لأنني لم أطبق جفوني من الأساس . فور وقوفي أمام باب غرفته ، رددت قائلة " سيدي الطبيب... لقد حان الوقت.. " ليقاطعني صوت مقبض الباب و هو يفتح ، لقد علم بالفعل مدى إلحاحي و قلة صبري ، فهذا يحصل لكل زبائنه ، لذا تعود الإستيقاظ مبكرا. تجاوزته لأجلس على كرسي كان هناك و أنا أمسك في يدي مرآة صغيرة كنت قد أحضرتها معي مسبقا ، قلبي ينبض كما لو أنني ركضت في شوارع كوريا دون توقف ، كيف لا و قلبي يكاد يخترق صدري لأكون أول من يرى قلبه يقفز أمامه ، بدأ الطبيب في فتح الضمادة ، أطلقت تنهيدة طويلة لم تتوقف إلا بعد انقطاع نفسي ، لأعيد الكرة أكثر من مرة ، كأنني أستعد ، رفعت المرآة لمستوى وجهي ما إن أحسست بالنسيم يداعب جبيني، اووه إنهما عيناي أراهما جيدا، "إنها ... اللحظة ... الحاسمة " همست بهذه الكلمات المتقطعة و قد ازداد مستوى تنفسي و أنا أرى وجهي في المرآة بعينين شبه مفتوحة لتتوسع عن آخرها ، و ينخفض مستوى تنفسي دفعة واحدة ، كمن توقف نبضه فجأة ، كمن كان على قمة جبل فوجد نفسه في سفحه فجأة أيضا ، ما هذا الشعور الذي يتخللني? ما هذا الأحساس الفارغ ?
هل توقف الزمن أم ماذا ? ما هذا الظلام الحالك الذي يعم المكان ? أسمع صوتا بعيد يتردد صداه ليجتاز طبلة أذني " آنسة جيوووووون ... جيووووون هل أنت بخير " يبدو أنني من توقفت و ليس الزمن ، إنه صوت هاي سو و الطبيب هنري ، إن بقيت على هذه الحال واضح أنني سأتباهى بوجهي الجديد في القبر بين الأموات ، آآآه على ذكر وجهي الجديد ... ما إن ذكرت هذه العبارة حتى انهمرت الوديان المالحة من عيني مخلفة وراءها مسارا مستقيميا غير متقطع ، وأنا أنظر لذلك الوجه في المرآة ، ذلك الوجه الذي لطالما كرهته و أردت التخلص منه ، لقد كان سيئا بالنسبة لي ، و ها أنا أشاهده اليوم ليصبح أسوء من ذي قبل، و كيف لا و تلك البذور الحمراء الملتهبة بحجم حبة الفاصولياء تلتهم وجهي بالكامل، بعد ما كنت أحسد على بشرتي الحليبية و الناصعة ، التي كان يضرب بها المثل فيقولون أبيض مثل بشرة بارك جيون هههههههه أمزح ...
" ما هذا .. ما هذه اللعنة التي حلت بوجهي المسكين .." صرخت بقوة بعد أن أفقت من صدمتي ، لأنظر في وجه هاي سو و هي تهز كتفي و تقول " جيون إهدئي ، لا تتسرعي حتى نعرف ما الموضوع " حولنا نظرينا إلى الطبيب في نفس الوقت لينظر إلينا بارتباك و هو يبتلع ريقه و يردف بعدها "علي أن أخضعك لفحص شامل لأكتشف الخلل" لنتبعه بعدها متجهين إلى غرفة الفحص و الصمت يعم المكان ليكسره أنين بكائي و حسرتي .
End PovPov Henry
ما هذه الورطة الكبيرة ، إن انتشر هذا الخبر سأفقد شهرتي لا محالة ، أرجو ألا يكون الخطأ طبيا و إلا فإن مسيرتي كطبيب تجملي ستنتهي دون شك .
End Pov
تسريع الأحداث ..."أووه كما توقعت لديك حساسية من تلك المواد " قال الطبيب هنري بعد ما فحص جيون لترد هذه الأخيرة باستغراب " أي مواد عن ماذا تتحدث ، لم أفهم شيئا" " طبعا المواد الكيماوية التي استخدمتها في العملية ومن غيرها أيتها الغب.." قال هنري و قد كاد أن يسبها بسبب الضغط لكنه كبح غضبه في اللحظة الأخيرة . نظرت إليه جيون بصدمة لتنتفض واقفة أمام وجهه صارخة " حساسية !? و لما لم تخبرني حضرتك ، ما هو عملك " ليرد هنري و الدهشة بادية على وجهه " أخبرك !? وكيف لي أن أعرف ، إن لم تعرفي أنتي، لفد أعطيتك العقد هل سبق و اطلعت على بنوده حتى ، تشه لو أنك فعلتي لما حدث هذا من الأساس " نظرت إليه نظرة حادة ثم أردفت بعدها " العقد ... ماذا عن العقد .. اام ."
نعم العقد .. إنها تتذكر الآن ، العقد الذي وقعت عليه دون أن تنظر لمحتواه حتى ، وقعت عليه دون أن تستغرق ثانية واحدة للتفكير ، لم تعلم أنها ستدفع ثمن اهمالها يوما ما ، ثمنا غاليا تعتبره كنزها . اتجهت إلى حقيبتها بسرعة لتمسك بورقة كانت هناك ، كان لا يزال العقد في الجيب الخلفي لحقيبتها، " لا أصدق ... إنها فعلا هنا " نطقت جيون بعدما غطت فمها بكلتا يديها ، إنه البند الذي لم تعره أي اهتمام ، الذي سيقلب حياتها رأسا على عقب ، بسبب بند بمنتهى الصغورة ، <عدم وجود حساسية ضد المواد الكيميائية التالية...👌>
آآخ لو تستطيع إرجاع الزمن إلى الورء لما أقدمت على هذا الفعل الشنيع ، لكن لا تنفع الندامة .
ها هي الآن تتلقى صدمة أخرى من العيار الثقيل ، أثقل من ذي قبلها ، " ماذا .. ما...ذا ق..لت .. ال.آن قلي أنك... ت..مزح " قالت جيون و هي تتصنع الإبتسامة لتنكر ما يقوله الطبيب ، " للأسف لا، لن نستطيع إرجاع وجهك كما عهدته في السابق ، لقد ماتت معظم خلايا وجهك لذا احم أنا آسف لقول ..." أعاد الطبيب نفس جملته الأولى و قاطعته جيون نافية برأسها ، لا تريد سماع المزيد ، فهذا كان كفيلا لجعلها تفقد الوعي . مرت بضع ساعات و هي طريحة الفراش لحسن الحظ هي في مستشفى ، بدأت تحرك عينيها ، و ها هي تفتحهما لتجول بنظرها في الغرفة لا تحرك ساكنا ، كانت شبه فاقدة للذاكرة ، مرت بين عينيها بعض الأحداث جعلتها تمسك المرآة بجانبها بتخوف كبير ، وهي تدعو أن يكون ما مرت به مجرد كابوس عابر ، لكن لا ليس كل ما نتمناه قابل للتحقيق، كان ما تراه في تلك المرآة اللعينة واقعها المرير ، تفتح عينيها عن آخرهما لتقتنع به ، تميل رأسها يمينا و يسارا لترى وجنتيها المتوردتين كيف أصبحتا ، لا تستطيع النظر في وجهها لبشاعة منظره فكيف للآخرين أن يفعلوا ، بدأت تردد بسخرية و هي تذرف الدموع " يا حسرتي على وجنتي اهئ اهئ يا حسرتي على وجنتي اهئ اهئ " ماهذا هل هي مجنونة أم ماذا ? أهذا وقت الغناء ? قاطعتها هاي سو بغضب قائلة " هل أنت مجنونة ، ما هذا بحق الجحيم ، تماسكي يا بلهاء ، اه تشه اللعنة " عانقتها و هي تمسح على رأسها بلطف ، هي تقدر ما تمر به صديقتها ، " أه أمي .. ماذا سأخبر أمي .. لقد اانتهيت ... غدا يوم جنازتي ... لا تبكي علي هاي سو فالبكاء يعذب الميت ، أريد أن أرقد بسلام في قبري على الأقل "قالت جيون بعد أن تذكرت أمها ، لترد هاي سو بسخرية " أها صباح الخير آنسة جيون ، الآن تذكرتي أمك ، إنك متأخرة بالفعل ، لقد سبق و حذرتكي لكنك تجاهلتني " عبست جيون و تنهدت قائلة " لا تزيدي الطين بلة هاي سو فما أعانيه يكفيني ، لا يقصني عتابك فكري معي في حل لمشكلتي أو أطبقي فمك " قالت هاي سو وهي تفرك ذقنها و كأنها تفكر بعد أن أخدت وضعية المحقق كونان " أظنني وجدت الحل المناسب لمأزقك ، صدقيني إنه الحل الأنسب" ركضت بعدها في اتجاه الباب و أغلقته بعد خروجها تاركة صديقتها في حيرة قاتلة تحدث نفسها ، لم تعد هاي سو إلا بعد مرور ربع ساعة ، لتجد جيون تنتظرها بقلق و توتر ، " أين كنتي، ماذا فعلتي ، هل حللتي الأمر أ أ أ ، اخبريني لم أنت صامتة ها ها .. " قالت جيون بعد دخول هاي سو مباشرة ، " وهل أعطيتني فرصة للتحدث حضرتك ، و أنت لم تتوقفي عن الثرثرة منذ دخولي " ردت هاي سو وهي تخرج يداها من أذنيها ، كانت قد وضعتهما لتتفادى صوت صديقتها المزعج ، انها تفعل ذلك دائما لقد تعودت بالفعل . " ام لقد حل الأمر ، أرجو الا تغضبي مني فقد فعلت هذا لمصلحتك " قالت هاي سو لتنظر لها جيون بملل و تردف بسخرية بعدها " مهما كان ما فعلتيه ، هل يمكن للأمر أن يسوء أكثر مما هو عليه الآن .." ردت جيون و هي تقلب عينيها ليقاطع كلامها صوت حاد مألوف تخشى رؤية وجه صاحبه " أي مصيبة افتعلتيها هذه المرة بارك جيون "
" هاااااااااااي سوووووووووو ستموتين على يدي الليلة " صرخت جيون بغضب بعدما رأت تلك السيدة واقفة هناك ، أجل إنها الوالدة المرعبة ، الوحش الشرس المتنكر في هيئة السيدة بارك التي ستكشر عن أنيابها في هذه اللحظة ..
أي ورطة ورطتي فيها نفسك يا جيون المسكينة ...
يتبع..صراحة أنا كنت قد كتبت هذا الجزء قبل عدة أيام لكنني لم أكمله ، وقد فعلت الآن ، أن أرجو أن تسامحني لأنني تأخرت في التنزيل ، وأرجو أن تشجعوني أكثر للكتابة ..
إذا أعجبكم البارت لا تبخلوا علي
المتابعة + الكومنت + الفوت = بارت جديد
إذا تلقيت 10 فوتات و كمونتات سأنزل بارت جديد
الأسئلة
كيف ستكون ردة فعل الأم ?
هل ستظل جيون بذلك الوجه القبيح طوال عمرها ?
مارأيكم بتصرف هاي سو وهل كان ما فعلته صائبا ?
ما رأيكم في شخصية جيون ، هي تحتاج بعض التعديل أليس كذلك ، وهل ستتغير مع توالي الأحداث?
أرجو أن تجيبوا على الأسئلة في تعليق بسيط لن يتطلب منك أدنى تعليق ...
و شكرا ... Love you goodbye

أنت تقرأ
بيكي أحب قبيحة Beaki Loved An Ugly
Romantizmهي : أنا قبيحة فلما تحبني !?? . . . هو : و هل للحب مبرر !? ، عندما يحب القلب فإن الحواس تتعطل .. يجعل المحبوب كاملا رغم عيوبه .. رغم أخطائه و ذنوبه .. أحببت تلك الإبتسامة لديكي .. أدمنت حلاوة شفتيكي .. عشقت نعومة يديكي .. و...