عن السجن الذي يمتص اعمار السجينات

99 20 31
                                    

سأكتب عن صديقاتي..
فقصه كل واحدة
ارى فيها..ارى ذاتي ومأساة كمأساتي
ساكتب عن صديقاتي..

عن السجن الذي يمتص اعمار السجينات
عن الزمن الذي اكلته اعمده المجلات
عن الابواب لا تفتح
عن الرغبات وهي بمهدها تذبح
عن الحلمات تحت حريرها تنبح
عن الزنزانه الكبرى
وعن جدرانها السود..

وعن آلاف.. آلاف الشهيدات
ودفن بغير اسماء بمقبرة التقاليد..

صديقاتي..

دمى ملفوفهُ بالقطن،
داخل متحف مغلق
نقود..صكها التاريخ ،لاتهدي ولا تنفق
مجاميعٌ من الأسماك في أحواضها تخنق
وأوعيهٌ من البللور مات فراشها الازرق..
بلا خوف سأكتبُ عن صديقاتي...

عن الأغلال داميه بأقدام الجميلات..
عن الهذيان..والغثيان..عن ليل الضراعاتَ
عن الاشواق تُدفنُ في المخدرات..
عن الدوران في اللاشي..
عن موت الهنياتِ..

صديقاتي َ...

رهائن تشتري وتباعُ في سوق الخرافات..
صبايا في حريق الشرق.. موتى غير اموات..
يعشنِ، يمتن، مثل الفطر في جوف الزجاجاتِ

صديقاتي..
طيور في مغائرها تموت بغير اصواتِ..

اتمنى ان تعجبكم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 10, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سأكتب عن صديقاتي..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن