كان اليوم الاخير لساره في الجامعه فلقد انهت دراستها في قسم إدارة الاعمال وها هيا عائدة لمزرعة العائلة المكان الوحيد في العالم الذي تعشقه من كل ذرة في كيانها
.
ودعت أساتذتها وصديقتها التي كانت تعيش معها في الغرفة
.
.
ها قد انتهت اربع سنوات كانت تظن انها لن تنتهي
.
.اخذت الطائرة من اريزونا الى دالاس مسقط راسها
اجمل مدن تكساس على الاطلاق حيث المزارع ممتدة على طول الطريق و المراعي الشاسعه وكل شيء جميل وطبيعي ونظيف
.
.
وصلت عند الغروب كان الشفق الاحمر يضفي لون رائع على قمم الجبال و اوراق الاشجار
فتحة نافذة سيارة الاجره واخذت نفسا عميقا كم ان رائحة العشب رائعه
.
.
وصلت للمزرعه واعطت السائق اجره.
هي لم تخبر احدا بقدومها ترغب بمفاجئة الجميع
عندما اجتازت السياج الخارجي للمزرعه حتى بدئة تنبعث الى انفها اجمل الروائح
رائحة التبن في حضيرة البقر
رائحة الحبوب المطحونه عند قن الدجاج
رائحة الوحل الذي تدوس عليه الان
يال الروعه انها الطبيعه انها الحريه
.
.
تلى ذلك الاصوات الجميله مزيج مزعج ولكن جميل من صهيل الخيول وخوار البقر ونقيق الدجاج وبطبطةالبط سمفونيه طبيعيه متناغمه
.
.
.
ومع اقترابها اكثر واكثر بدئة الاصوات والروائح تصبح اكثر وضوحا ورقيا
.
اهمها صوت والدها وهو يصرخ على العمال للقيام بعملهم
ورائحة التبغ المنحرق من سجارته التي بيده
.
وعندما اصبحت اكثر قربا اشتمت رائحة كعكة التفاح الطازجه لا بد ان هناك مناسبه في المنزل لتخبز هذه الكعكه
.
.
واخيرا اقتربت من حبيبها الذي اشتاقة له كثيرا
وقالت وهي ترمي نفسها في احضانه
-ابي لقد اشتقت اليك كثيرا
.
تفجأ الاب كثيرا ولكنه كان سعيدا جدا
-صغيرتي اهلا بك يالها من مفجأة سعيده لماذا لم تخبرينا
-كيف ستكون مفجأة لو اخبرتكم
.
ضحك الاب واخذ منها حقيبتها وسار معها الى البيت
.
.
.
منزل عائلتها من الطراز القديم لمنازل رعات البقر فقلد توارثته الاجيال مع القيام ببعض التعديلات في كل جيل
.
.
دخلت ساره المنزل وكالمعتاد والدتها في المطبخ مع مدبرة المنزل
.
والدة ساره هجين جميل بين حضارتين ان والدتها من الهنود الحمر ووالدها امركي...
فنتج عن ذلك سيدة جميله بملامح قويه وصارمه ..وشخصية شجاعه ان السيدة روز وبلغة الهنود(ورد البريه) سيدة راقيه جدا وحنونه لذلك اعجب بها السيد بيتر والد ساره فلقد كانت عونا كبيرا له حتى استطاع تاسيس هذه المزرعه وهذه الحياه هنا في تكساس.
.
.
.
ان الهنود الحمر سكان الولايات الاصلين انحصرو كثيرا بعد الغزو ليبقوا في جنوب الولايات نزولا للمكسيك وصولا للبيرو ولكن عائلة (توني...ريح الشمال) تسكن تكساس منذ زمن
.
.
(ريح الشمال)رجل عجوز يكبر والدها بمايقارب الخمس سنوات لك عند.رؤيته تشعر انه لازال شابا انها ميزة الهنود القوه والصحه الدائمه
لديه من الابناء اربع شباب اقوياء وجسورين
)رمح الصقر...ديفد)
(الدب الاسود...جاك)
(نورالشمس..ساني)
(وبرق الظلام..كلاود)
وهذه من عادات الهنود الحمر تسميت ابنائم بما تقع عليه العين عند ولادتهم
اما الام (لبوة البريه...ليزا)كانت هي مدبرة المنزل والام الروحيه لوالدة سارا فلقد كانت صديقة جدتها المقربه
.
.
ان عائلة ريح الشمال تملك ارضا كبيرة بالقرب من ارض بيتر ولكن ريح الشمال جعلها فقط للمرعى للابقار والخيول وكان هو وبيتر يقتسمان كل شيء من السيجاره الا الثور كانوا اشقاء بالروح والدم
رغم اختلاف اعراقهم
.
.
.
كانت سارا لديها اسم عند الهنود فلقد.كان يطلع عليها (الغزال الجامح.او الغزال ذو الغرة البيضاء) هي وكل واحد.من اخوتها كان له اسم كذالك
وكانوا يدقنون لغه الهنود(التشيبوا)يتكلمونها بطلاقه لانهم ترعرعوا معهم
كان لسارا اخوين فقط
جيمي..صقر الجبال
جيكوب..النهر الهادر
وهما اكبر منها شابان لطيفان وسيمان شجاعان..هم قدوتها وحبها الازلي
.
.
عندما دخلت للمطبخ صاحت امها انها
-صغيرتي الحبيبه
واخذت ابنتها في حضنها
.
.
قالت ليز
-الم اخبرك انها قادمه لقد رايتها
.
ضحكت سارا واتجهت نحوها
-لقد اشتقت لك ليز هل كنت في احلامك
-اجل يافتاه ولهذا صنعت فطيرة التفاح
.
.
ضحكت سارا وقالت
-لقدشممت رائحتها وعرفت انها لمناسبه لكن لم اتوقع انها من اجلي
.
.
قالت الام
-انها لك اخبرتني ليز انها راتكي في منامها ولذلك صنعنها لك
-شكرا لكم وانت يا ليز دائما تفسدين مفجأتي
.
.
ضحكت ليز واتجهت للفرن لتكمل ماكانت تقوم به
.
قالت والدتها
-لابد انك متعبه صغيرتي اذهبي لترتاح بقي ساعه على العشاء
-فعلا امي احتاج لذلك ولكن اين اخوتي
-انهم في المرعى
-لابأس ارهم في ما بعد
.
.
ودخلت لغرفته لترمي بنفسها على سريرها العزيز وتحتضن وسائدها كم اشتاقت لكل هذه الاشياء
.
.
أنت تقرأ
لن تتحكم في حياتي
Fanfictionقصتي تدور احداثها في تكساس بلاد رعاة البقر..خلاف يشب بين فتاه ترى حياة الريف كل شيء في الدنيا وبين عدوها الذي جاء من المدينه ليقطع كل ما له علاقة بالريف..ويتحكم بتصرفاتها هل ستمح له بفرض هيمنته عليها ام ستريه روحها الحره القويه ساره وجاستين الحرب تب...