part 1

3.3K 76 4
                                    


كانت واقفة بعيدآ منه وتشتعل نار من تصرفاته مع الفتاة الذي بجانبه. وكيف يتغزل بها وكيف تميل هي بدوره عليه وتلامس جسده ويدها الذي تتسلل الى ذراعه وتسحبه للرقص . الغيرة قتلتها ولكنها التزمت الصمت وجلست لتشرب شى لعلها تهدأ قليلآ. كانت ما تزال تراقب حركاتهم . . راودتها اكثر من فكرة وواحدة اخطر من الاخرى وستقتلها حتمآ ان استمرت معه . اكثر شعور ينتابها هو ان تضرب رئسها في الحائط لتشفي غليلها. تريد ان ترا تناثر دمها بالقرب منها لترتاح . بدأت تتوتر . كانت تحرك قدمها بسرعة واخير وضعت الكأس على الطاولة وسارت نحوهم. توقف عن الرقص عندما رئاها وابتسم لها . لكنها لم تنسحر كعادتها بأبتسامته فمازالت. تنضر للفتاة الذي بجانبه. وهي ممسكة لذراعه . حركت شفتاها يمينآ ويسارآ.
سألها عماد : هلا والله
لم تتكمل وما زالت تنضر للفتاة ولذراعه
سألها مرة ثانية : احد جاي وياج !
قالت بسرعة وبدون تفكير لتنتقم منه : اي جاية ويا صديق
عماد وهو ينضر خلفها يمينا ويسارآ : وينة !
تكلمت الفتاة وقالت : عرفينا عليه
ابتسمت بأستهزاء : وانت منو علمود اعرفج عليه وبعدين منو سمحلج تحجين وياية
عماد: رومااااا
روما : خيرررر
عماد : اي شتريدين !
روما وهي ترفع كتفها : كلشي
عماد : لعد ليش واكفة يمنا
روما : ماجنت اريد اصلا اشوف خلقتك بس اني دامشي وانت وكفتني
عماد : اها
روما وهي تسير من بينهم متعمدة ان تجعل الفتاة تترك يد عماد : اي وعن اذنك لان صديقي ينتضرني .
كانت نضرات عماد تلاحقها . كان يتكلم مع الفتاة وعيونه عليها . وتوتر اكثر عندما رئى فتى ما يجلس بجانبها . كانت نضراته نحوهم وعقله معها حتى انه لا يسمع ما تقوله الفتاة الذي بجانبه . حاولت ان تجعله ينتبه لها اكثر من مرة ولكنه تركها وسار نحو روما . وقف امام الطاولة ولكن لم تهتم روما واستمرت في الكلام.
عماد : روما
روما رفعت نضرها لعماد : نعم
عماد : عرفينا ع صديقك
روما : وانت منو علمود اعرفك على اصدقائي
عماد : اها
روما قالت ببرود : اي
عماد مد يد للفتى الذي بجانب روما ليصافحه ولكن روما سحبت الفتى وبدئت ترقص معه . لم يتحمل عماد وسحب روما وخرج من المكان
ررما وهي تسحب يدها من يد عماد وتقول : اووي وجعتني
عماد : هذا منو !
روما: مالك حق تدخل بحياتي وبعدين اني ما سألتك منو هاي الي وياك !
عماد : هاي
نطقت روما قبل ان يكمل كلامه : ميهمني منو هي ولا انت تهمني
عماد وهو يمسكها من ذراعها : شاربة شي انتي
روما وهي تدفع عماد : كتلك حياتي متخصك
عماد : روما
روما : شكو
عماد : روحي للبيت يلا
روما : وانت شدخل امك
عماد : السانج
روما : لك معليك بيه واني حرة بلساني
عماد : روما
روما : وجع
عماد : السانج
روما : ماعاجبج طبك مرض
عماد : تخبلتي
روما : شتريد. فضني
عماد : رجعي للبيت يلا
روما : وانت شعليك مني
عماد : روما لتعصبيني
روما : طبك مرض واذا تعصبت يعني شسويلك
عماد : اكسر راسج وارس الي خلفج
روما : بيك حيل احجي يم الي خلفني وبعدين كسر روس
عماد : ركزي زين وياية ترا اشحطج واطيح حظج هم ويلا ولي للبيت
روما : خير يمة خير يابة لتنسى روحك ترا هنا اشحطك
عماد : السانج اكصة
روما : خلصت لغوة
عماد : اكفخج هسة
روما : خلصت لغوة
عماد : انت حمارة تدرين صايرة
روما : خلصت !
عماد : اي خلصت يلا ولي للبيت
روما : باي
وعادت روما لتجلس مع ذات الفتى وعاد عماد لأخذها ووضعها في السيارة
عماد وهو يصرخ عليها : تخبلتي مو
روما : لك ماعليك بية تفهم لو لا
عماد : تسمعين كلامي غصب عنج
روما : كيفي
عماد : تردين اطيح حظج
روما : تعرف تاكل تبن !
عماد سحبها من شعرها لتمد هي يدها وتمسكه من شعره
عماد تركها لتتركه بالمقابل هي
روما : حمار خربطت شعري واني طالعة بموعد
عماد وبين ما كان ينضر لجانبه وجد ماء فسكبه على شعره
شهقت روما : اثول هاي شسويت
عماد : ديلا روحي لموعدج
روما وهي توجهه المرايا نحوها وترفع شعرها وتربطه وتفتح حقيبتها وتخرج احمر شفاه وتضعه. ورتبت ملابسها وبين ما كانت تفتح الباب. وتنزل امسكها من يدها. وسحبها للسيارة
روما : اوووف شكو
عماد ثبتها بين ذراعه وسيطر على حركتها واخرج منديل ومسح وجهها
روما : حمار هاي شسويت
عماد : لتعاندين
روما. وهي تبحث داخل حقيبتها
عماد : شدسوين. انوب
روما : اكل تبن
عماد اشغل السيارة وانطلع للمنزل . اوقف للسيارة امام منزلها وامرها بالنزول
روما : رجعني
عماد : باحلامج ترجعين. ويلا ع غرفتج ونحمي
روما نزلت من السيارة وضرب الباب بقوة ووقفت بانتضار سيارة ولكن عماد حملها على ذراعه واخذها لغرفته ورماها على سريرها
صرخت روما : غبي اثول
عماد جلس على الكرسي : شوفيني شلون اطلعين
روما: ولي من غرفتي
عماد : كيفي
روما : الله ياخذك
عماد : امين
روما : لنار جهنم
عماد : ميخالف واخذج وياية
روما: اطلع برا
عماد : مااا
روما ضربته بحقيبتها ولكنه تفاداها
عماد : هاي كل قوتج
هجمت عليه وامسكت من شعره وعندما وقف اصبح اطول منها لذالك استطاع ابعادها عنه ولكنها امسكت يده وعضتها
صرخ عماد : شنو كلب انتي
روما : امشي اطلع
خرج عماد غاضب منها ولكنه قفل الباب من الخارج . كانت روما تشعر بالحزن . لا تريد ان تكون علاقتهم هكذا . يحزنها انهم وصلوا الى تلك الحالة . كم هي جميلة الصداقة وبدايات الحب . تشتاق الى تلك الايام الذي كانت تشعر فيها انها طفلة ولا تهتم لتفاهات الكبار . عندما احبت اصبحت كبيرة . تشعر احيانا انها عشرينية في جسم وعقل امرأة تعدت المئة عام . فكرة تلاحق فكرة الا ان غلبها النعاس وغاصت في احلامها مبتعدة عن ذالك الواقع الذي اصبح يخنقها. استيقظت في اليوم التالي وهي تنضر للحياة كأنها شي جامد . تشعر انها غير مرئية وحتى ان الحظ لا يحالفها . كأن حظها اصيب ولم يعد يسعفها . حضرت لنفسها كوب من القهوة وجلست في الحديقة تنضر الى السماء والاشجار بتمعن . اصبحت تحسد تلك الجمادات التي انعم الله عليها بعدم الشعور . كم تتمنى ان تكون شجرة او حتى عصفور يحلق في السماء ويفرد اجنحته بحرية . تشعر انها مقيدة من قبل قلبها . احساسها وحبها وقلبها هم الذين يتحكمون بها . عقلها يخبرها ان تنساه . وانها بالفعل تستطيع ان تنساه ولكنها تخضع بكل ضعف لكلام قلبها . عقلها وقراراته تمحي بمجرد رؤيته . بمجرد ان تشم عطره . يبدأ. قلبها بالنبض بسرعة عندما يكون قريب منها . وحتى احيانا تشعر انه ليس بخير . تشعر اتجاهه بشعور الامومة . تتسأل احيانا عندما يوخزها قلبها وتعلم لاحقا انه اصيب بشي او تعرض لحادثة كيف للحب يجعلنا نصل الى تلك المرحلة . كيف لروح ان تشعر بروح ثانية في جسد ثاني . وما هو الحب اصلا ! ليت الحب كان جسد يمتلك عقل لتستطيع ان تتفاهم معه. لكنه شعور وايضا غير مرئي ويتحكم في اضعف جزء في جسمها وهو قلبها . تبآ له وتبآ. لعماد . تبآ لكل شى .

روما حيث تعيش القصص. اكتشف الآن