دخل عاصم بينهم اقتحم معبدهم لكن الاقتحام لم يكن أمراء هيناًلا عليه ولا عليهم .!
وكانوا عصبة كلهم يعتنقون ذات الأفكار يتحدثون ذات
اللغة لكن (عاصم )الشاب ذي الخمسة والعشرون
عاماً.زميلهم في شركة الاتصالات الشهيرة ..لم يكن
ليناًولا قاسياً فلم يستطيعوا أن يعصروه أو يكسروه
ولا نجحوا في احتوائه من البداية فوضعوه في
رؤوسهم وعزموا على ضمه إليهم بأي ثمن !!
وكان (عاصم)في أول الأمر قد انجذب الى طريقة حياتهم ..فهم مجموعة من الشباب "الاستايل " أولاد الناس الأثرياء الذين يقضون أوقاتهم في أماكن راقية ويتواصلون مع بعضهم البعض بأحدث وسائل التقنية ..و يتحدثون طوال الوقت في أمور ثقافية وفلسفية لا يعبأ بالتفكير فيها قطاع عريض من الشباب التافة!!
لكن (عاصم )اكتشف شيئاً فشيئاً إنهم يميلون الى الإلحاد في إفكارهم ولم يكن هو من الشباب الذي يحمل لقب "متدين" بأمتياز ومع ذلك فهو يؤمن بالمبادئ الأساسية للدين ويستطيع أن يجادل هؤلاء الذين يظنون أنفسهم على حق بينما هم في ظلال مبين !!
وراح (عاصم )يجادلهم وهم يمنعون في مجادلته كأنهما فريقان يتنافسان في مباراة قوية يتبادلان فيها السيطرة على الكرة فلا تبقى بين قدمي أحدهما إلا ويهجم علية الآخر فينتزعها منة !!-وهنا نراة في أحد أشواط تلك المباراة الأزلية بينة وبين احد الشباب ..
-احد شباب تلك الفئة: تستطيع أن تقول لي لماذا ربنا يأمرنا بالصلاة والصيام وكل العبادات هذا ؟؟
إذا كان كاتب علينا أساساً من يدخل الجنة ومن يدخل النار من قبل أن يخلقنا ؟؟-عاصم: ومن قال أن ربنا سبحانه كاتب عليك شيء أساساًهذا مسألة علم والله تعالى علام الغيوب فيعلم من الذي في النهاية يدخل الجنة ومن يدخل النار ، وليس لذلك علاقة بأنه كاتب عليك الدخول للنار فأذا تستسلم وتمارس الذنوب !
-الشاب:كيف ربنا يدفعنا للشر ومن ثم يحاسبنا علية!-عاصم:حاشا لله ، الله لا يدفع للشر أبدا .
-الشاب:أليس الله هو خالق أبليس وما عمل أبليس الا أن يحرض بني ادم على طريق الشر !!
-عاصم :حسنا .هذا انت تعلم هذا عنه لماذا تركض خلفه ..فما فائدة العقل الذي ميزك فيه رب العباد عن الحيوان الذي يتخبط في الحياة ؟؟

أنت تقرأ
شلة الضلال
Spiritualeلم يكن قد أدرك بعد أنه صار أخيراً عضواً عاملاً في شلة الضلال ... يفكر ويتحدث مثلهم تماماً...