حديثٌ يخلو منها

528 23 21
                                    

.
.
وكبريق كأس النبيذ تلتمعُ
كنجمة في السماء تقطُن
.
الجزء الثاني /حديثٌ يخلو منها

.
اليوم هو اليوم المنتظر لكليهما
خرجت ترتدي فُستاناً طويلاً
عاري الكتفين وشعرها الاسود منسدل على كتفيها بنعومة .. قليلٌ من مساحيق التجميل تبرز جمال ملامحها
كان قد تأملها مراراً وتكراراً
الى ان تقدمت تسير نحوه تحمل بين اباخسها كأسين من النبيذ
الذي لا يفوق شفتيها في حُمرته .


"مرحباً بيكهيون"
قالت تقف امامه بينما هو كان جالساً واضعاً ساقاً على ساق بشعر  احمر منسدل على جبينه
رفع عينيه التي تحتضن عدساتٍ لاصقه بلون العسل الفاتح
"اوه مرحباً"

قال ومايزال جالساً
مدت كأس النبيذ اليه ليستلمه بيده التي تحمل سِواراً فضياً ملفتاً للنظر
"ماهذا ؟"
قالت عاقدة حاجبيها

"اوه هذا اهداء من صديقة ما"
قالها بابتسامة

"اوه"
قالت تقضم باطن وجنتها ليتحدث رافعاً حاجبه

"ماخطبك !"

اومأت سلبياً اي لا شيء لتجلس على الكرسي قربه بعدما اخبرها بذلك

كان يتحدث معها .. حديثاً يخلو منها
وكأنه يتحدث مع شخصٍ غريب
هي غيرت كل شيء حتى رقم هاتفها

تحتسي النبيذ بهدوء
تضحك تارةً وتتحدث بجديةٍ تارةً
وكم تمنى انه كأسٌ تُقبله بهدوء وتتجرع منه ماطابت وكم تمنى انهُ احمر شفاه تُقبله كلما تلاشى عن شفتيها .. امنياتٌ يستحيل ان تحدث

"سررت بلقائك بيكهيوني .. يجب عليّ ان اذهب ،وداعاً"
قالت تُقبل وجنته بهدوء ثم تبتعد قليلاً
"يعجبني لون شعرك"
قالت ثم ابتعدت حتى اختفت من احضان عينيه

يجلِسُ على سريره بعدما عاد
لا يستطيع اغلاق عينيه حتى .. ينظر الى احمر الشفاة المطبوع على وجنته ويبتسم
كالأحمق تماماً ..

_____

مرّت مدة طويلة مذ رسم .. يشعر بالكسل والخمول فحسب
امسك بفرشته يرسم بها مشهد قُبلة لهُ معها
وبمجرد تخيله لشفتيها تنصهر بمعانقته لها بخاصته .. او احمرار شفتيها بعد ذلك العناق الحار المتملك .. يصرخ قلبه مُعلناً كم ان هذا فوق استطاعةِ تحمُلِه

هو الان لن يراها بسبب حفلٍ ، هو سيراها بسببِ اُعزوفة على شاطئ البحر المُنعزل .. المُضاء بنور القمر .


"ارجوك .. لاي ، ايها العازف المثير اللطيف"
قالها بينما يتوسل صديقه ان يعزف في المكان الذي طلبهُ هو .. كي يستطيع صهر شفتيها كما يريد


"قُل ييشينغ .. انت تعلم لم تبذل والدتي جهدها في ايجاد اسمٍ رائعٍ لي لتسميني بآخر !"
قالها الاخر باستياء

"ييشينغ يا حُبي الوحيد"
قالها بينما يحاول اقناعه مرة اخرى

قلب ييشينغ عينيه بحنق
"كُف عن كونك مُبتذلاً !"

"ييشينغ !"
قالها صارخاً بعدما مل التوسل بهذا الطفل الكبير

"حسناً كُن مبتذلاً كما تشاء .. لا اعلم كيف تقوم بإغراء فتاتك بينما انت مبتذل !"
قالها بينما يمسك بهاتفه

"انا مُبتذل لانني اتحدث معك .. انا مميز لأجلها هي فقط"
قالها بينما يستلقي مبتسماً

"حسنا انهض .. سأعزف الليلة في المكان الذي طلبته ولكن كن وسيماً"
قالها يدفع بيكهيون بقدمه لينهض الاخر فرحاً

--
هما في جزيرة جيجو بعدما كانا في سيؤل .. فقط كي يعزف ييشينغ لأجل لامي وبيكهيون .. اعزوفة ضوء القمر

ارتدى معطفه ليخرج بعدها متوجهاً للشاطئ المنعزل
كان يرتدي بنطالاً عادياً ومعطفاً
كون ملابسه اعتياديه لا تعني انهُ ليس فاتناً.. كان فاتناً كاللعنة


وكانت هي جميلة كالقمر ليلة اكتمالهِ

جلس يتكئ على الصخرة لتقترب هي منه تجلس بجانبه
شعر بالغضب كونها لا تتوسط احضانه !
مرت نصف ساعة حتى استطاع ان يُعيد نجمته لتتوسط احضانه التي هيّ فضائها ..

بدأ ييشينغ يعزف بالغيتار بهدوء وكأنهُ يصُف النجوم حولهما ، سحر سمعهما بهدوء

كانت تستند بجسدها عليه بينما هو يُحكم امساكه بخصرها واجتذابها اليه

نظر اليها بهدوء حتى اصبح ثملاً بجمالها
الم اخبركم انها لاذعةٌ كالنبيذ يوماً ؟؟

امسك فكها بهدوء لتسري القشعريرة في جسديهما ادار وجهها ناحيته اقترب يُقبل جميع اجزائه بهدوء الى ان وصل الى غايته ، قربها اليه اكثر ينظر الى شفتيها بشوق ..

وكـ هبة الريح اختطفها يحتضنها بين شفتيه يُعانقها بشوقٍ يُدميها
صهر شفتيها وقلبها وكيانها وجعلها تحتضنُ وجهه تُبادله تلك القُبلة التي روت الشفاه وبدأت بـ ريّ القلوب

لم يشعرى بالفراشات التي يشعر بها الجميع

انما شعرى ببرودة سطح القمر
ودفئ الشُهب وجمال
الكواكب التي تدور في سمائهم

القُلوب الآن ترتعد ..

____
'انتهى'

انهيت الشورت ستوري ولله الحمد .. من المفترض يكون فيه جزء ثالث بس اشوف مايحتاج

كان قصير جدياً لا الجزء الاول ولا الثاني كل واحد اقصر من الثاني بس عاد ايش اسوي

رأيكم ؟؟

مجرد خطيئةWhere stories live. Discover now