تشرين
مكون من شهرين
تشرين الأول وتشرين الثاني
الكثير منا يعلم إن مواليد شهر تشرين
مميزون عاطفيون ..
طيبون ..
يحبون الجميع
ويساعدون الجميع دون مقابل
لكنهم لا يملكون الحظ
.
انا لم أكن أعلم بتلك الحقيقة أيضا
حتى حدث ذلك اليوم
في الثامن والعشرين من شهر تشرين الثاني
لسنة 1999 ولدت تلك الفتاة
فتاة تشرين تسكن جنوب غرب البلاد
ولأنها مواليد شهر تشرين
امتلكت بكل تلك الصفات
العينان لؤلؤ مكنون
وجنتان كأنهم نهر عذب
تمتلك الجمال المصنوع من الفطره
تلك الفطره التي خلقنا الله عليها
وبعد مرور 14 سنه
عاشت الفتاة بتلك السنوات
بقليل من الحظ
وكثير من الحب الذي تعطيه للآخرين
كانت تحب المرح
وتعيش برفاهية الطفولة والمراهقة
تحلم بأن يصبح لها شأن كبير في المجتمع
وتطمح لرؤية المستقبل وهي فيه
ذو منزلة رفيعه وفتاة ذو فائده كبيره
كانت تذهب صباحا للمدرسه
وعند عودتها
تقوم بأعمالها اليوميه
ونشاطاتها المدرسيه
وبعدها تذهب للراحه وتدخل في نوم عميق
لتحلم بأحلامها المعتاده
وعندما تستيقظ
تجالس عائلتها المكونه من 5 افراد
الأب والأم و3 أخوه
كانت تحبهم بشده
والمفضل فيهم كان الأخ الأكبر
الذي تعتبره صندوق اسرارها
كانت تحادثه في أغلب أمورها
وتأخذ النصائح منه
الأخ الأكبر يكبرها بـ7 سنوات
ولأن والدها كان يسافر للعمل
فـ كان الأخ الأكبر
بمثابة الأب والأخ لها
اما الأخ الآخر كان يكبرها بـ4 سنوات
هو كثير الإنشغال
اغلب وقته في العمل
لم تكن تلتقيه إلا ليلا
وهو بعيد كل البعد عن العائله
اما الأخ الأصغر
كان يصغرها بسنة واحده فقط
فـ الأخ الأصغر
أتى بعد سنة من ولادتها
الأم ربة بيت
اكثر انشغالها في المطبخ والتنظيف
وعند نهاية مجالستها لعائلتها
تذهب للنوم مبكرا لتصحى نشيطه
وهكذا مرت أغلب أيامها
وفي العطله الأسبوعيه
كان الأخ يأخذها للتسوق
لأغلب احتياجاتها
وفي أحد الأيام
وعندما كانوا في طريق العوده ليلا
كان الجو شتاءا وممطرا وعاصفا
وكانت تلك الفتاة
تمازح أخاها
وفي لحظات قليله
أتجهت السياره إلى طريق منحرف
عن الطريق الرئيسي
وأصطدمت السياره في العمود الكهربائي
عند منحرف الطريق
أستيقظ الأخ الأكبر
والاضواء في عينيه
والمكان مليء بالأطباء
ورأسه ينزف دما
لا يعرف
إذا كان الدم الساقط
دمه .. أم هو دم اخته
وأثناء النهوض لم يستطع
فـ أغمى عليه مرة اخرى
.... يتبع ..