مدخل..

314 43 35
                                    

بسم لله الرحمن الرحيم

الحمدلله،والصلاة والسلام على من لانبي بعده،وبعد..

لما كنت في السادسة عشرة من عمري وقع في يدي كتاب《فن التعامل مع الناس》لمؤلفه(دايل كارينجي) كان كتابا رائعا قراته عدة مرات...

كان كاتبه اقترح أن يعيد الشخص قراءتة كل شهر.. ففعلت ذلك..

جعلت أطبق قواعده عند تعاملي مع الناس فرأيت لذلك نتائج عجيبة..
كان كارنيجي يسوق القاعدة ويذكر تحتها أمثلة ووقائع لرجال تميزوا من قومه..
روزفلت..لنكولن ..جوزف..مايك..فتأملت فوجدت أن الرجل يؤلف ويوجه لأجل سعاده الدنيا،فماذا لو عرف اﻹسلام وأخلاقه..فحصل سعادة الدارين!..

ماذا لو جعل مهارات التعامل عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه..ثم اكتشفت أن
كارنيجي مات منتحرا فأيقنت أن كتابه-على حسنه وروعته-لم ينفعه..

فبحثت في تاريخنا فرأيت أن في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه ومواقف المتيزين من رجال أمتنا ما يغنينا..

فبدأت من ذلك الحين أولف هذا الكتاب في فن التعامل مع الناس..

فهذا الكتاب الذي بين يديك ليس وليد شهر او سنه..بل هو نتيجة دراسات قمت بها لمدة عشرين عاما..ومع أن الله تعالى قد من علي بتأليف قرابة العشرين عنوانا إلى الآن..تجاوزت طبعات بعضها المليوني نسخة..إلا أني أجد أن أحب كتبي إلي وأغلاها
إلى قلبي..وأكثرها فائدة علمية-فيما أظن-هو هذا الكتاب الذي كتبت كلماته بمداد خلطته بدمي..سكبت روحي بين أسطره..عصرت ذكرياتي فيه..جعلتها كلمات من القلب إلى القلب..
وأقسم أنها خرجت من قلبي مشتاقة أن يكون مستقرها قلبك..
فرحماك بها..ما أعظم سروري لو علمت أن قارئا أو قارئة لهذه الورقات طبق ما فيه.. فشعر وشعر غيره بتطور مهاراته.. وازدادت متعته في حياته..
فسطر بيمينه الطاهرة-مشكورا-رسالة بريد أو رسالة جوال sms إلى كاتب هذه السطور..لأكون للطفه شاكرا..وبظعر الغيب له داعيا..

أسال الله أن ينفع بهذه الورقات..وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم..

د.محمد بن عبد الرحمن العريفي


.

اول بارت وهو المدخل اتمنى يعجبكم و دعواتكم للكاتب تراه يستحق..♡

استمتع بحياتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن