سمفونيه | H.S

1

تجلس على تلك الرمال الذهبيه والهواء يداعب
شعرها

و تجول بعينها فى ذلك المكان الذي لا يأتيه أحد غيرها

تعشق هذا المكان الذى اعتادت أن تأتيه منذ مده

ذلك المكان الذى اعتادت افصاح جميع أسرارها  له

ذلك المكان الذى اذا حزنت تأتى و تشكى همومها له

ذلك المكان الذى تعتبره بيتها الثانى

ذلك المكان الذى تقضى به معظم أوقاتها

بينما هى تجول بعينها فى المكان رأت شخص
يجلس فى نهايه الشاطئ استغربت قليلاً

ذلك الشاطئ لا يأتيه أحد غيرها

ذهبت إلى هناك بخطوات سريعه

لتصل ل هناك و لم تجد اى شخص

استغربت قليلاً و لكن اقنعت نفسها بأن هذا الشخص من نسج خيالها

تعود إلى مكانها وتجلس هناك مره اخرى تتأمل البحر و الأمواج لتغرق فى جمالها وتنسى الوقت

.........

بعد مده من تأملها تنظر فى ساعه هاتفها
لتجد الساعه الثامنه ليلاً

"اللعنه لقد تأخرت"تتمتم وتأخذ دفتر مذكراتها الصغير و تعود إدراجها إلى البيت

.....
تطرق الباب لتفتح لها أمها

"مرحباً امى "تقول وهى تصعد الدرج
"مرحباً مار...."لم تستمع إلى ما تقوله أمها
لانها قد دخلت غرفتها وأغلقت الباب بقوه ليصدر صوت عالى

لتفتح مذكراتها وتبدأ بسرد أحداث اليوم

"مرحباً مذكراتى اليوم مشرق كالعاده ................."
تنتهى من الكتابه ل تمسك هاتفها و تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي

لتجد الخبر الأكثر انتشاراً فى مواقع التواصل الاجتماعي هو
"اليوم وفاه رئيس الوزراء....."

"ما هذا الهراء"تتمتم بينما تغلق هاتفها وتضعه جانبها ثم تريح جسمها على السرير و تغرق في النوم

..........
استيقظت فزعه بمنتصف الليل بسبب هذا الكابوس المرعب

تخرج من الغرفه لتروي عطشها

تنزل الدرج و تذهب بخطوات بطيئة إلى المطبخ
تضيئ مصباح المطبخ وتفتح الثلاجة وتأخذ زجاجة مياه و تروي عطشها

ثم تصعد لغرفتها

و تريح بجسمها على السرير و تنام بذهن صافى

..........

تستيقظ فى الصباح على مداعبة أشعه الشمس لوجهها تدخل الحمام و تغتسل ثم تبدل ملابسها وتنزل للاسفل

تجلس على طاوله الفطور وتتناول فطورها بهدوء و تتجنب الحديث مع عائلتها

تنهى فطورها وتصعد لغرفتها وتبدل ملابسها
بتنوره قصيره تبرز ملامح جسدها الرشيق
و قميص رمادي و تخرج من البيت

وتذهب إلى الشاطئ كالعاده تجلس على الرمال الذهبيه وتفكر قليلاً بحياتها لتنساب دمعه ساخنه على وجنتيها و يليها الكثير من الدموع

لتفوق من شرودها وتسمح دموعها و تأخد يدها مجراها على الرمال وتبدأ بصنع
دوائر على الرمال

لماذا الحياه قاسية معها؟ تسئل هذا السؤال لنفسها للمره المليون بعد المئة

......

تزيح جسمها من على الرمال ثم تبدأ بالسير قليلاً بطريق مجهول

__________________
______

(END OF THE CHAPTER)