سمفونيه | H.S

2

تقف فى الشرفه وتفكر بهدوء

لما هى وحيده؟

هى ليست تلك الفتاه التى اذا حزنت تبدأ بجرح جسمها لكى ترتاح

هى تعلم جيداً أن كل هذا لا يجدي نفعاً هى تعلم أن هذا مجرد هراء

و أن كل من يفعل ذلك ليسوا سوا مرضى

تعود مره اخرى الى عرفتها لترمى بجسدها على السرير و تنام بهدوء

..........

تستيقظ كالعاده فى الصباح لتدخل الحمام وتبدل ملابسها و تغتسل

ثم تنزل إلى الأسفل وتجلس على طاوله الفطور وكالعادة تتجنب الحديث مع عائلتها

بمنتصف طعامها تقول أمها "عزيزتى لما لا تجلسي معنا قليلا معظم وقتك اما بالخارج أو بغرفتك"

لتنهض من مجلسها وتقول"كما تعرفيني امى لست انا تلك الفتاه الاجتماعية"

ثم تصعد لغرفتها و تجاهلت رد والدتها على جوابها

ثم تقفل الباب خلفها بأحكام وتريح جسمها
على السرير وتمسك هاتفها وتبدأ بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي

بعد مده من الوقت تمل لتغلق هاتفها وتضعه جانباً ثم تجلب ذلك الكتاب الذى أبتاعته منذ مده و تبدأ ب القراءه

......

تغلق الكتاب و تضعه مكانه ثم تغلق مصباح الغرفه و تقول لنفسها أنها الآن عرفت اجابه
السؤال الذي طالما سئلته لنفسها

تعلم لما هى وحيده

هى دائماً تتجنب الحديث مع الناس هى تلك الفتاه الغامضه بالتأكيد سيبتعد الجميع عنها

حتى أنها بدأت تشك فإن عائلتها ستبتعد عنها عما قريب

.......

تستيقظ الساعه الحاديه عشر ليلاً

تجلس على اريكه غرفتها لا تستطيع النوم

تبدل ملابسها لملابس أخرى وتخرج من البيت بهدوء كى لا تيقظ أحد

دائما ما أرادت أن تذهب لهذا المكان فى الليل
والأن ستجرب هذا

.......

قدميها تغرس فى الرمال وهى تأخذ خطواتها امام المياه لتجد شخص اخر يجلس امام الشاطئ

تذهب إليه بهدوء

تضع يدها على كتفه ل يفيق من شروده

لتقول "ماذا تفعل هنا"

ليطيل النظر فى عيناها

ثم يتركها ويركض لتركض وراءه ولكن مقارنه بالسرعة فلم تستطيع أن تلحقه

لتعود مكانها وتجلس امام البحر وتفكر فى هذا الفتى الذى كان هنا

تهز رأسها يمينا ويسارا لتطرد هذه الافكار من رأسها

تجلس وتتأمل الأمواج التى تلامس أطراف قدمها

تعود مره اخرى الى المنزل كى لا يكشف أحد أمرها

.........

تفتح باب المنزل وتدخل بهدوء وتغلق الباب خلفها ببطئ

وتصعد الدرج بهدوء و تشكر الله أنه لم يتم كشفها

بينما هى تصعد الدرج يوقفها قول والدتها
الذى جعلها تتصنم فى مكانها

"توقفي ماريآن أين كنتى"

_____________________
_______

(END OF THE CHAPTER)