" سارة " توسعت عيني بدهشة و فتحت فاهي بصدمة ..إختنق الهواء بصدري بينما أنظر لها بعدم تصديق
مجرد التفكير بأنها لا تزال حية أعاد الحياة لروحي
وقفت بخطوات مترددة غير واثقة تجاهها حتى احتضنتها بقوة و دموعي أخذت تنهمر بفرح ليس كأي وقت كان" أمي...أمي ..أمي" ردت اسمها كثيرا و رفضت الابتعاد، لا أصدق انها معي أخاف من الابتعاد فتكون من أحد مؤامرات اوهامي و ترحل
"هيا علينا الرحيل بسرعة"ابتعدت عني و ذهبت تعانق ليلى و تحملها بينما الصغيرة انفجرت باكية" اتبعيني "قالت أمي و هي لا تزال تحمل ليلى
ذهبت خلفها بينما أخذت أنظر لبقايا منزلي و استجمع كل ذكرى لي به هنا
فكل ركن منه يمثل جزا كبيرا من حياتي من قلبي و من نفسي و كيانيالمكان الذي لطالما أحببته و بنيت أحلامي فيه المكان الذي لطالما وجدت فيه الدفئ و الأمان
لم يعد موجودااستجمعت بقايا شجاعتي و أخذت اتبع أمي و نحن ننزل السلالم مسرعين قبل ان تصيبنا رصاصة طائشة
أخذت أدعو الإله أن ننجوا و ظننت أن هذه أصعب مرحلة قبل الخروج من هذا الجحيمسيارة سوداء كانت تنتظرنا أسفل البناء
صعدنا بها و كان يوجد بها معنا حوالي ستة أشخاص، جميعهم يرتدون ملابس تغطيهم بالأسود حتى الرجال منهم و كأنهم ذاهبون لعزاء
أمي دائما كرهت أن نرتدي الأسود و لتوها قد جعلتنا نرتديه تقول أن هذا سيحافظ على سلامتنا
أخذت اسأل نفسي لما نرتديه؟ ربما فيه تعويذة تحمينا
و لم أفهم ما الهدف الحقيقي وراء هذا الرداء القبيح و لكنني واثقة كل الثقة ان هذا لمصلحتنا.شعرت بالأمان و للحظة تخيلت أننا سنتجوا و هذا قبل ان يبدأ الرصاص بالاتجاه نحو السيارة
تحشرت بالبكاء عندما ادركت ان إحدى الفتيات معنا مصابة
أمي...
أنت تقرأ
موسيقى مؤلمة
Nouvellesضجيج ..ضجيج مؤلم للغاية في زمن تصبح الإنسانية ضعف و القتل قوة الغلاف ل @yokino ŽƏŃÅ