الجوع

106 11 6
                                    

-رجعت في يوم من المدرسة و كان الجوع قد اِستحوذ على جزء كبير من معدتي حتى تثاقلت خطواتي و ثقلت محفظتي و طال طريقي إلى بيتي حتى وصلت بإذن الله فتحت الباب و ذكرت ذكر الإياب و أملي أن أنال المراد في وجبة تطرد هذا الجوع بلا إياب.  و لكن ضاع كل ما تمنيت فٱمي لم تكن بالبيت ذهبت مسرعة إلى الثلاجة و كانت مملوءة بكل الخيرات دجاجة و زجاجات فرحة و شريعة و ميراندا و زعيم و عاد أملي من جديد فياله من يوم سعيد فانقضضت على الدجاجة و لكنها لم تكن مطبوخة و زجاجات بالماء مملوءة فخاب الرجاء و كدت أجهش بالبكاء صدق من قال الجوع كافر فاتخذت ركنًا من أركان البيت بعدما ضاع كل ما تمنيت و رحت أحلم بالمائدة بأكل الخيرات الزائدة فلا ضير بأن أحلم فالمائدة مذكورة في القرآن آهٍ لو تكون أمامي الآن لأخمد ثائرة الجوع و أسقي بالماء البارد ما نزل من عيوني دموع حتى يملئ الأحشاء و ألتهم من خيراتها الله و ما يشاء و لكن هيهات ليس كل ما يتمناه المرء يدركه و أنا هكذا بين مد و جزر حتى دق الباب و كانت ٱمي محملة بما لذ و طاب فأسرعت إليها ٱقبلها و لكن ليس حبًا بها بل على ما تحمله بين يديها....
ملاحظة بالخط العريض:هذه السطور كتبتها ماما و أنا فقط نقلتها إليكم لأنني لم ٱحاول يومًا كتابة شيء كوميدي...
الشكر لكم.

الجوعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن