الفصل الثالـث|أمل زائف|

439 29 72
                                    

و تناثرت شتاتي التي كنت محاولة جاهدة الحفاظ عليها
عند وقوع عيناي على هذه اللوحة الفنية 👆✨
😢💜 ملوك قلبي .

**********

حلّت عاصفةٌ كبيرة عليها و ألقت بشتاتها
بعيدًا و رَمت بها في بحر الذكريات .

ذكرياتها مع قريبتها التي كانت سنداً
تستند عليه في أوقات ضعفها،
قريبتها التي كانت تعتني بها
دائماً ...

" هآنا "
صاحت هآي سو بصوت مرتجف.

إقتربت منها بخطوات غير متزنة
هزتها بخفّة و أمطار طوفانية مالحة
تهطل من عينيها لتكمل

" هذه أنت ِ! أليس كذلك ؟ "

زفرت الأخرى بملل و دفعتها بقسوة
بعيداً عنها .

" يبدو أن عقلك لا يعمل بشكل صحيح
هل علينا إعادة صيانته ؟! "

ألقت آخر كلماتها ببرود شديد ٍ
و تركت هآي سو تغوص تحت دموعها
الطوفانية ...

لم تتوقع أن تجد أحداً مقرباً لها في
جوريو ، و لكنها دائماً ما كانت تملك أملاً
قوياً في أن تجد شبح أحدهم بالقرب منها.

ركضت بعيدًا عن الجميع لتخلو بنفسها ، و تخرج
جميع ما في جعبتها ، وجدت أنها الطريقة
الوحيدة لتواسي نفسها في مكان لا تعرف
ما يخبئ لها من مفاجأت .

تأخر الوقت و لم تعد هآي سو بعد!
السيدة هآي قلقة جداً عليها فقد بحثوا في جميع
الأمكان التي كانت تقصدها ، حتى ذلك المسمى
بالجحيم و لاكن لا أثر لها ، أين عساها تذهب؟!

لم تمر إلا دقائق حتى أطلت عليهم ، كانت شاحبة جدا
مكتأبة تعرج لا تمشي ، همت السيدة هآي
لمساعدتها ، فما عادت قدماها قادرة على حملها .

ذهبت بها إلى غرفتها ، لم ترد أن تسألها
عن أي شيءٍ . أرادتها أن ترتاح قبل كل شيء .

" ألن تسأليني أين كُنت ؟! "
أردفت هآي سو بتعب .

" سأترك الأسئلة لصبـاح ، إرتاحي ! "
قالت السيدة هآي بينما تهُـم بالرحيل .

" أوني ! "
قالت هآي سو بصوتٍ مرتجف.

ما عساها تفعل و قد خذلتها الدموع ، بل خانتها
الحيـاة .

ضمتها السيدة هآي إلى حضنها و أخذت تمسح
على شعرها قاصدةً التخفيف عنها .

وجدت في حضنها ، حنان و عطفَ أمها
لم تستطع كبت جميع تلك الأحاسيس
فأجهضت بالبكاء ، بعد مدة طويلة إستطاعت
تهدأتها ، كطفـلٍ لا يطمئن إلا بتواجده في
حضن أمه...

MOON LOVERS | أحباء القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن