فقط أغلق عينيك واطلبني ما تريد 💙.يوم الإثنين 11:05 ليلا .
تكورت على نفسها وقلبها يتقطع الى مئة بل الف قطعة ، دموعها الساخنة تحرق خديها الناعمين بينما تشق طريقها نحو عنقها لتختلط مع قطرات عرقها الذي بلل قميصها.
"أمي .. أبي .. أين أنتما"
تمتمت بخفوت بينما تشد عناقها لجسدها.
"اخرسي"
قال بحنق وهو يقترب من زنزانتها عاقداً حاجبيه بانزعاج ، لم تعره اهتماماً وربما لم تسمعه اصلا وواصلت النحيب بألم .
"ماذا ؟ هل تشتاقين لوالديك بعد أن قتلتيهما ؟ كفي عن الهراء"
قال بسخرية وهو يحدق ببرود بجسدها الشاحب الذي يرجف وكأنما سكب عليها أحدهم ثلجًا.
"اصمت ، أنت لا تعلم شيئاً"
صاحت بحنق حاشرة وجهها بين ذراعيها ليتمتم هو: "مريضة"
قالها وهو يقلب عينيه مبتعداً ، صوت خطواته ينخفض ويخفض وينخفض ، توقف لثانيتين ثم عاد يرتفع ، سمعت صوت ارتطام فرفعت رأسها قليلاً لترى صحناً بجانبها على الأرض وقد تناثر نصف محتواه على الأرض .
"هذا عشاءكِ لليلة ، كليه وتسممي"
ركلت الصحن بعيداً عنها لترد بحدة: "لا أريد أكله!"
"هل تتوقعين أن أتوسلكِ الآن ؟ لا تأكليه إذن موتي جوعاً "
استقام أمام زنزانتها بثبات بينما تحدق به بحقد وتتمتم بصوت غير مسموع: "جونغ هوسوك هذا السافل!"
قال وهو عاقد حاجبيه: "هل قلت شي ؟!"
"كلا"
"اريد الذهاب الى الحمام !"
قطعت الصمت فجأه ليقول بدون ان ينظر اليها: "لقد جلست لن انهض"
" يا انا حقا احتاج للذهاب!"
تنهد بعد ان تذمرت لينهض ويفتح الباب, نهضت هي من على الارض ثم مشت بترنح دلالة على خوار قواها,خطت خارج الزنزانه لتسقط فجأة بين ذراعيه
"ماذا بحق الـ....؟"
بدأ يضرب خدها بخفه وهو يقول بانزعاج : " يا فلتنهضي، لا تموتي الآن!"
لم يتلق أي اجابة فتنهد بملل ونهض ليبتعد قليلاً حتى اختفى عن الأنظار .