الفـصل الاول.

60 5 1
                                    

نفس اليوم ..نفس الحفل..نفس المنزل ..لا ادري لما اصبحت اتهرب من تلك الحفلات .اعني لطالما اردت ان اكون مغنيه في حفلات الليل و عوضا عن ذلك اتهرب منها ؟! و لماذا؟! فقط لاحادث ذلك الشخص الذي لا اعرف سوي كلماته! عقلي ينبهني الي انني اسير الي المجهول و لكنني لا امانع ..لم يعد لدي شئ لاخسره .
"روزاليندا" انطلق صوت والدي من الشرفه لم ادرك حتي اني وصلت للمنزل.
"جايمس ماذا تريد ؟! " تحاذقت..حقا لست في مزاج جيد للنقاش
"كفي عن العبث و اصعدي " قال لي مع ابتسامه جانبيه شعرت بها من نبره صوته
علي كل دخلت المنزل ما لبثت الا ان وجدت المنزل يعج بزجاجات الويسكي الفارغه
سقط فاهي من هول  ما رايت لعنت في سري حقا جايمس كل مره تاتي الي المنزل يحدث هذا و انا من اتحمل
"سكير احمق علي جثتي ان دخل المنزل مره اخري " تمتمت بغرض ان يسمع والدي في حين انه اكتفي بالنظر لي وهو علي  السلالم
"الي الخارج ايها السكير" طردت ابي من منزلي.. .
"مهلا يا فتاه ..ك..كم ..تبدين..ن..فاتنه الليله " قال بصوت ثمل مما جعلني ادفعه خارج منزلي بمجرد ان خرج اوصدت الباب
لعنت عندما نظرت الي كم الفوضي التي احدثها ذلك الاحمق .
ابحث عن هارولد ولكن لا اثر له ..لم اعر الامر اهتماما ..
فضلت ان اجمع تلك الزجاجات عن ان اقضي وقتي في التحدث اليه
"زيــن مــالك "
ذلك الاسم الذي ياخذ انتباهي بالكامل الذي غير و سيغير حياتي ..و لكن آمل الا تكون خدعه !
منذ وفاه والدتي و ذلك الصوت يلاحقني ..الشاب في المبني المجاور ترك جهاز لاسلكي قابلت ذاك الفتي مره و لكن بعدها اختفي اصبحنا نتحدث سويا عبر اللاسلكي انا وهو اصدقاء"لاسلكي" منذ ان تركت ليون و جئت الي باريس ..مدينه الاحلام كما اتصورها دائما .كانت امي تتمني زيارتها ولكن..خذلها القدر.
انتهيت من تنظيف المنزل ..ولم يعد هارولد بعد !
يجب ان اجد حلا لوالدي السكير ..
علي كل لما لا احادث زين قليلا توجهت الي غرفتي و ارتميت علي سريري كم احب الراحه بعد يوم مجهد..!
"من الارض الي المريخ حول" انطلق صوت زين بنبره رواد الفضاء تلك مما جعلني امسك بمعدتي من الضحك
"حقا !انا احادثك منذ ساعه و انت هنا تقهقهين ؟!"
قال و استمريت في الضحك لا اعلم لماذا و لكن الامر مضحك.!
"كيف حالك زورو؟" قلت بعد ان هدأت قليلا من الضحك
"كيف حالك روزابيلا؟" قال بنبره مشابهه لخاصتي
"روزاليندا" قلت بتحاذق
"بيلا" تحاذق هو الاخر
"ليندا"
"بيلا"
"ليندا"
ظل الحال هكذا بيننا حتي انهي هو
"ليندا ليكن..اسمك الجديد هو ليندا" قال محاولا استفزازي
"لا لا لنكتفي بروز" قلت ثم وقع كلانا في ضحكات تعزف سيمفونيه لم يعرف لها العالم مثيل قبلا ..سيمفونيه صداقه ما قبل العشق
لم تعرف روز او زين ما سيواجهانه هما الآن مكتفيان بكونهما صديقين ولا شئ اكثر من ذلك ..
و لكن من يعلم ؟!

الرقصه الاخيره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن