الفصل العاشر ... .....
كان يوسف يجلس بغرفته يتابع اخر الاخبار على شاشه الكمبيوتر المحمول الخاص به ....وبالصدفه وجد على ايميله الخاص الصور التى تم اخدها فى حفل شرم الشيخ ....
فتح يوسف والصور ولاحظ وجود عده صور الى هايدى مع صديقها رامى لاول مره يدقق بملامحها وابتسامتها الجذابه هكذا ابتسم لابتسامتها وبدون ان يشعر وجد نفسه يمرر يديه على شاشة الكمبيوتر وكانه يريد لمسها ...افاق يوسف مما يفعله وغضب ....
يوسف لنفسه ...انا مالى ومالها هى خلاص معدش ليا اى علاقه بيها...بس انا ليه دايما حاسس بيها حوليا ...جايز حاسس بالذنب ...انا عارف انى كنت قاسى معاها وعملتها وحش بس انا انانى مش بحب اكون ضعيف مهما حصل حتى لو كنت غلطان ...طيب وخديحه يا يوسف ...خديجه دى بنت خالتى الصغيره اى نعم رزلت عليها فى التليفون بس ده على سبيل المشاكسه بس وانا لانى عارف خديجه كويس كنت عارف ردها عليا بس انا عمرى ما اجبرها على الجواز ابدا....انما هايدى ممكن تتجوز خلاص....لالا مستحيل هتفكر تتجوز ابدا انا عارف هى بعد اللى حصل صعب تفكر في الجواز وانا السبب ....انا ممكن اقتل اى حد يقرب منها واقتلها هى كمان لو فكرت تتجوز....طيب انا مالى هى حره...لا هى ليا انا بس وانا عمرى ما اسيب حاجه بتاعتى تروح منى ...يعنى حب تملك بس ولا تكونش بتحبها....لا مش تملك بس حاسس انى هتخنق واموت لو حد قرب منها ومعرفش ليه وكمان مش بحبها ......واضح فعلا انه مش حب ابدا ........
............
صعد ادهم والجد والجده الى الاعلى برفقه ادهم وحين وصلوا أمام باب الشقه قام أدهم بطرق الباب وبعد دقيقه واحده فتحت هايدى الباب ونظرت الى ادهم بدهشه هو والاشخاص الذين اتوا معه.....
هايدى ...اهلا يا استاذ ادهم ....
ادهم بحرج ....اهلا بيكى انا اسف للازعاج بس جدى وجدتى صمموا يجوا يشفوكى ....
هايدى ...طيب اتفضلوا ....
دخل الجميع الى الصالون البسيط الذى لا يقارن بكرسى فى قصر حرب.....
الجد....ازيك يا ورد .....
هايدى بتصميم ...الحمد لله بس انا هايدى مش ورد....
الجده....ماشاء الله نسخه من امك الله يرحمها بالظبط ....
هايدى ....متشكره بس يا ترى حضرتك تقصدى انهى ام فيهم اللى ولدتنى ولا اللى ربتنى ....
الجده ...لا امك الحقيقة بنتى الله يرحمها....
هايدى...اه على العموم شكرا ....
الجد....تعال يا ورد اقعدى بينى وبين جدتك هنا....
نظرت هايدى لهم بشك ولكن لم تقدر على رفض الرجاء باعينهم .....
قامت هايدى من مكانها وتوجهت الى حيت تجلس الجد والجده على الكنبه وجلست بالوسط بينهم ....
الجده وهى تحتضنها بقوه ....ودموع الفرحه تنهمر بقوه ....بنتى حبيبتى اد ايه كنت مشتاقه اضمك لحضنى .....
الجد....خلاص يا حجة ورد خلاص رجعت ومش هتبعد عننا تانى ابدا ...
الجده...ايوه طبعا لازم تيجى معانا انا مش هسمح تبعد عنى ابدا ...
هايدى وهى تنتفض واقفه وتقف بعيد عنهم ....
هايدى....انا مش همشى من هنا ولا هروح فى اى مكان ...
الجد ...ازاى يا بنتى عاوزه تعيشى لوحدك ....
هايدى....زى ما كنت عايشه طول عمرى بعيد عنكم ومش هتيجوا انتم فى يوم وليله عاوزين تغيروا حياتى ....
الجده ...يا بنتى احنا ما صدقنا لقيناكى عاوزنا ازاى نبعد عنك تانى انتى روحنا اللى رجعت لينا تانى انتى الفرحه اللى دخلت قلبنا بعد موت امك الله يرحمها عاوزنا ازاى نسيبك كده بسهوله...
هايدى ....يا جماعة انا مقدره حالتكم وشعوركم بس انا معرفش حد منكم عاوزنى ازاى أعيش معاكم كده واسيب كل حاجه ورايا واروح مكان وبيئة وناس معرفش حياتهم ولا اى حاجة عنهم وابقى مجبوره انى اقتنع انهم اهلى .......
الجد....يا بنتى احنا مش بنجبرك على حاجه نهائي احنا عاوزينك معانا جنبنا نبقى مطمنين عليكى وعلى الامانه بتاعت امك الله يرحمها واخر حد فاضل من ريحتها......
الجده..برجاء..علشانى يا بنتى تعالى معنا....
هايدى...انا......
ادهم ...انا عندى اقتراح هيرضى الكل وخصوصاً انتى يا ورد ....
هايدى ...كانت غاضبه للغاية لان الكل ينادى لها ورد وهى فى الحقيقه هايدى يالله من هولاء الناس ...
الجد...اقتراح ايه يا ادهم. ...
ادهم....انا كل اللى هقوله ان ورد تيجى معانا كام يوم تجرب القاعدة معانا فى الفيلا ولو معجبهاش الحال هناك تقدر ترجع تانى هنا فى اى وقت هى عاوزه ومن غير مع اى حد يعترض واظن ده خل يرضى جميع الاطراف .....
الجد....وانا موافق....
ادهم....وانتى يا ورد.....
هايدى....بحنق ...وانا موافقه بس وقت ما احب امشى همشى ومحدش هيعترض نهائى ....
الجد....ماشى يا بنتى زى ما انتى عاوزه ....
هايدى ...تمام هدخل اجهز نفسى واجى مش هتاخر.............
ذهبت هايدى برفقه الجد والجده وادهم الى الفيلا كانت مبهوره بكل ما حولها والجميع يعاملها كانها أميرة من احد الأساطير الجميع تحت أمرها يكفى ام تشير فقط وتجد الجميع يلبى لها جميع طلابتها ....وأخيرا اصبحت هايدى وحيده بغرفتها تذكرت ما مرت به فى الأيام الاخيره وكيف تغيرت حياتها بالكامل فى البدايه الاغتصاب والان انها حفيده عائله حرب .....
جلست هايدى شاردة تتذكر يوسف وما فعله معها ونزلت دموعها كثيره لا تعلم هل تبكى لانه قتل اخوها بالتبنى ام تبكى لأنه اغتصابها ام تبكى لأنه عاملها بتلك القسوه ولكن رغم هذا كله مازالت تشعر بداخلها ببعض الحنين له ولكن لا هو ميستاهلش حتى مجرد التفكير فيه انا احسن حاجه اعملها انى انام وانسى كل حاجة واستمتع بكل حاجه حوليا وبس.....
...........
فى اليوم التالى فى مطار القاهره كان يوسف ينتظر خالته وخديجه وحين لمحهم اقترب منهم بسعاده....
الخاله...وهى تحتضنه وتقبله بقوة. ..يوسف حبيبى وحشتنى اوى ...
يوسف. ..وانتى كمان يا خالتو وحشتيني. ...
خديجه ...وهى تمد يدها له ....ازيك يا يوسف عامل ايه....
يوسف وهو يبتسم ...خوخه البنت الصغيره والله وكبرت وبقت قمر عسل يا خوخه وحمد الله بالسلامة. ..
خديجه....ميرسى يا يوسف ليك جدا....
يوسف ..يله بينا على الفيلا ....
خديجه....لالا خد ماما بس انا جده بعتلى السواق مستنينى بره....
الام بغضب ...برده عملتى اللى فى دماغك وكلمتى جدك ...
خديجه ..بحنق...ايوه كلمته بليز من غير زعل...
يوسف...سيبيها براحتها يا خالتو اكيد وحشنها برده. ..
خديجه...شكرا يا جو ربنا يخليك وبقولك خلى بالك من خالتك سلام ....
يوسف بابتسامة ...مع السلامة يا مجنونه.....
...........
فى منزل حرب ....
كان الجد والجده وادهم وهايدى يجلسون على طاوله الافطار حين دخلت شقيقه ادهم ....
.....يا قوم ايه ده خيانه بتفطروا من غيرى ....
ادهم...تعالى يا شهرزاد....
التفت هايدى لترى من تلك الفتاه التى دخلت بكل تلك الدوشه .....
هايدى بصدمه......انتى ...........لولو الصياد ....اعشقك الى النهاية
أنت تقرأ
أعشقك الى النهاية
Romanceالمقدمة. ... احيانا تكون اقدارنا تختلف كثيرا عما نحلم به نرسم أحلاما وردية ونتمنى كثيرا ان نعيشها ولكننا نصدم بارض الواقع وتتحطم أحلامنا نهائيا ..... نستمع الان الى صوت الشيخ الجليل عبدالباسط عبد الصمد بصوته الرائع وهو يتلو ايات القران الكريم والجمي...