...2...

78 5 1
                                    

(بعد 13سنه)

- امي سنذهب انا و فهد لرعي الاغنام

-حسنا لكن كونا حذرين من الذئاب ولا تذهبو بعيدا.

-حاضر امي

-امي انا قوي و استطيع حماية نفسي و حمايه هند لا تقلقي فالفهود اقوى من الذئاب.

-حسنا عودا قبل مغيب الشمس

- حاضر امي

اخذ فهد حقيبتة التي لا تفارقة و وضع فيها ادواته;
ثم خرجو وتوجهو الى المكان الذي ترعى فيه الاغنام .
جلس فهد تحت ظل شجرة قريبة و اخرج اوراقة و قلمه و بدأ يرسم كل ما ينظر اليه فهو رسام بارع .
كان دائما يرسم اخته هند مع الاغنام و عندما تلعب و هي تطلب منه ان يرسم نفسه في لوحاته.
و يحتفظ بكل ما يرسمة .
اما هند جلست تلعب مع صغار الاغنام فهي تحب ذلك.

بعد الظهر جلسا الاخوين تحت الشجرة لتناول وجبه الغداء و جلسا يستريحان

سمعت هند صوت عواء . مهلا هل هذا عواء ام صوت حيوان اخر! انها الضبع فضه ظهرت من خلف شجرة قريبة منهم.

<<<هند >>>

ما هذا الصوت.
اوه لا انها ضبع كبيرة

-فهد...فهد استيقظ هناك ضبع كبرة قادمة نحونا.

قلت هذا و قد رايت ان الضبع قادمة الينا و ليس الى الاغنام.

- ماذا..... يا الهي ..هيا بسرعه هند علينا الهرب.

- من اين سنذهب هي قادمة من اتجاه قريتنا لا نستطيع العودة.

امسك اخي بيدي و بدأنا نركض في الاتجاه الآخر
تعبت من الجري فقلت لفهد

-فهد انا تعبت علينا الاختباء منها.

اخذ يتلفت يمينا و يسارا ثم قال.
-هيا... لنتسلق الشجرة.

تسلقنا الشجرة.... و لكن الضبع الكبيرة بدأت تقترب انها تنظر الي بطريقة غريبة.
ما هذا عيناها ليست كعيون الحيوانات.....
و كأنها من البشر..

ما هذا الكلام الذي اقولة انها ضبع. كيف لي ان افكر هكذا
.....
-اخي.... ماذا سنفعل الآن.

- اطمئني.. هند..سنكون بأمان فوق الشجرة.

◐◐◐◐◐◐◐◐◐◐◐◐◐◑◑◑◑◐◑◐◑◐◑

.فضة.

ما الذي يفكر به هذان الغبيان هل يضنان اني لن اصل لهما .....
هاهاهاهاها

تسلقا الشجرة سأحاول القفز للوصول لهما...
ما هذا انهما بعيدان..... سأنتضرهما الى ان ينزلا..

اووه انا متعبه اظن اني سأنام قليلا ...
على كل حال هما سيخافان النزول قريبا..

﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏▣﹏▣

نامت الضبع فضة.... و جلس الاخوان يراقبانها من فوق الشجرة.

قال فهد بهمس.
-اظنها نامت هيا لننزل.

-انا خائفه فهد... ماذا لو افاقت من نومها و هجمت علينا... سوف تأكلنا...

-هند... لا تخافي انا هنا لقد وعدت امي بحمايتكِ.

-انا اثق فيك اخي.... هيا لننزل.

نزل الاخوان من الشجرة بصمت و ذهبا يسيران ببطئ مبتعدين عن مكان الظبع..

لقد داست هند على غصن شجرة و احدثت صوتاً...

نهضت الضبع و رأتهما يهربان....
انطلقت راكضتا خلفهما

فأمسك فهد بيد اخته و انطلقا هاربين..

ٍتوقفا عند غدير  كبير..
و هما لا يستطيعان السباحه

توقفت الضبع خلفهما ضاحكةً....
ظنا منها انهما فقدا الامل  من الهرب منها. 

فهد

مـ... ما هذا. انه غدير كبير
علي حمايه اختي بأي ثمن...

هذا وعد قطعته علي و على امي..

نظرت الى هند و قد تجمعت الدموع في عينيها و تنهمر كالغدير الذي امامي..

-هند...لاتبكي انا هنا.. كوني قوية يا هند.. فالدموع لن تنفعك الان.

- اخي انا خائفه كثيرا... ستاكلنا الضبع .

لا... لن نكون عشاء لذلك الوحش.
عليّ فعل شي..

﹏﹏﹏﹏﹏
هند

انا خائفه ...ماذا سنفعل...  ستأكلنا ..
نظرت نحو اخي فهد   و رائيته يفكر بشئ ما
نظر اليَّ و كانت نظرته القلقه تخيفني.

-فهد. ماذا تـ...

اخي فهد دفعني الى الغدير ...لماذا. لماذا يفعل ذلك.. هل يريد ان يقتلني.
يريدني ان اموت قبل ان تأكلني الضبع.
لكن.. لماذا.

- فهد انقذني  انا لا اجيد السباحه... فهد

ناديته كثيرا لكن لا يسمعني اخذني الغدير بعيدا معه
و بعدها لم اشعر بشئ اظن اني فقدت الوعي...

﹏﹏﹏﹏﹏﹏

-ايها الاحمق ما اللذي فعلته.

زمجرت الضبع بوجه فهد
الذي كان مصدوم من الذي فعله كان خائفا في البداية ان تموت اخته لكنه
كان هذا الخيار الوحيد امامه

- ماذا... أ.. أ انتي تتستطيعين الككلام.
قال فهد بدهشة كبيرة

-بالتأكيد استطيع الكلام  فأنا ساحرة قد حولتني ساحرة اخرى الى ضبع ...
و الان ابتعد عني فأنا من اريدة اختك و ليس انت.

-لا لن تفعلي شي بأختي. ...و لماذا تطاردينها؟...

-لا شأن لك بهذا.

ذهبت الضبع عائدة من حيث اتت.

﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
فهد

هند انا آسف.... كنت قد لاحظت ان الضبع تتبعكي انتي و ليس انا..

انا قادم يا هند... سأجدك  اينما كنتي..

قفزت في الغدير و كان قويا جدا اخذني معه... و كانت احيانا  تصدمي اشاء
قوية مثل الاحجار و الاخشاب

بعد فترة احسست اني على الارض... و لكن ...........

ٍ

ٍ

هِندحيث تعيش القصص. اكتشف الآن