بين الماضي و الحاضر (كامرين )

p.5

" لازلت هما " قالت آلي بتعجب لكاميلا "أجل آلي لقد كان هناك الكتير من الملفات التي تحتاج الى تدقيق " قالت كاميلا و هي تنظر الى الملف بين يديها "وأنتي لما لم تذهبي فقد تأخر الوقت أليس كذالك " أكملت و هي تنظر الى آلي "اممم أجل كنت أنتظرك اردت التكلم معك في موضوع " قالت بعد ان جلست مقابلة كاميلا "أرجوك آلي لا تفتحي ذلك الموضوع مجددا " قالت كاميلا بملل و هي ترمي ذلك الملف من يدها بعشوائية لماذا تتصرفين بعناد ميلا عليك الفهم بأن الحياة لاتتوقف عند رحيل شخص من حياتنا الحياة تستمر تم شو.." قالت آلي حتى قاطعتها كاميلا " آلى أنت من عليه الفهم أنكي تضغطين علي ثم من قال انني توقفت بعد رحيله انا هنا اعمل و اخرج لا أقضي يومي وأنا أبكي ثم آلي أرجوك لا أريد التكلم بالموضوع " قالت وبدى عليها الغضب " قلتِ أنك تعملين بربك كاميلا على من تكذبين انت سلمتي كل أعمال و الاجتماعات التي عليك القيام بها بصفتك المالكة الى المدير السابق أنت تقومي فقط بالتدقيق و التوقيع على ما إتُفق عليه ثم أراهنك ان أخر وجهة لك كانت المقبرة ، عزيزتي  أنا أريد مصلحتك أريد أن اراك سعيدة بقية حياتك "قالت آلي و علامات الحزن و الأسى على وجهها " حسنا آلي انا موافقة لكن ليس الأن ارجوك أريد بعض الوقت " قالت كاميلا وهي غير مقتنعة بكلامها " لك ذلك ميلا ،هيا لنذهب لقد تأخر الوقت يمكنك إكمال ذلك غدا " قالت آلي و هي تسحب كاميلا من مكتبها

خرجت كاميلا من الشركة بعد ان ودعت آلى و إتجهت الى جاك الذي كان ينتضرها بعد ان فتح لها باب السيارة ركبت بعد ان ألقت التحية عليه و هما الأن متوجهين الى منزلها 

وضعت رأسي على نافذة السيارة و كنت أتأمل الطريق ،الظلام قد حلّ على المدينة و القمر قد وجد مكانه منيرا الطريق للسرحان في جمال هذا المنظر

كنت أحب الليل كتيرا فأنا أجد فيه السكون و أبتعد فيه عن ضوضاء الحياة لكن هذه المرة لم أكن في سكوني المعتاد بل كنت أعيد في رأسي الحوار الذي دار بيني و بين آلي ربما بدأت أقتنع بتلك فكرة هي حقا محقة أنا لم أكن هكذا فتاة حزينة و مكسورة لقد تغيرت كتيرا كنت فتاة مرحة و إيجابية كنت أعيش حياتي بسعادة ربما إشتقت الى تلك الأيام لكن هل حقا أستطيع أن أعود كما كنت فأنا أشعر أنني تلك الجوهرة التي فقدت بريقها  لكنني فتاة قوية تحملت الكتير من الصعاب و أستطيع مواجهة القادم .