كانت تسير وحدها في تلك الليلة المعتمة، لا يوجد أي شعاع ضوء فقط الضلام مخيم على تلك المدينة، كانت تسير بأقصى سرعة ممكن أن تسير بها قدمها، إبتسمت بفرح لكونها إقتربت من وصول إلى منزلها لكن الفرحة لم تضم عندما سمعت صوت خطوات أحدهم كان صوت قريبا جدا، صارت نبضات قلبها تتسارع و تدق بشدة كأن قلبها يريد خروج من مكانه، أما رجليها فلم يستطعا حملها لقد ضعف جسدها، ولم يعد بإستطاعته الحراك، رغما ذلك حاولت الوصول إلى منزلها، كانت تسرع و صدى خطوات تتسارع معها، كانت خائفة جدا جدا من هذا الشخص الذي ورائها، من هو يا ترى هل يتبعها ولماذا يتبعها لم تكن تملك شجاعة لتستدير لترى من خلفها ،وصلت أخيرا للمنزل فذهبت مهرولة إلى الباب ومع وصولها توقفت خطوات، شعرت بشعور غريب أن هنالك من يرقبها، أمسكت المفتاح بسرعة و يدها ترتجفان من شدة الخوف و بصعوبة فتحت الباب، دخلت إلى منزلها أخدت نضرة إلى الخارج لكنها لم تجد أحد، (ربما كنت أتخيل ) كان هذا تفكيرها قبل أن تغلق الباب وتجده أمامها مباشرتا .أرادت صراخ لكن يده أغلقت فمها و اليد الأخرى اقبضت على يديها من الخلف ، نزلت الدموع من عينيها كشلالات، والخوف يبدوا واضحا عليها، كان يبتسم كأنه يستمتع بخوفها،
-إن صرخت أو هربت فستكون نهايتك على يدي أتسمعين .
كانت هذه كلماته اومأت برئسها موافقة فقام بتحريرها لتقع بعد ذلك إلى أرض نضرت إليه بعينيها زرقاوتين البرئتين كانت خائفة و مرتعبة، ابتسم وذهب يتجول في المنزل تاركا إياها مرمية على الأرض، حاولت نهوض مرات عديدة لكن محوالتها باتت بالفشل حتى نجحت أخيرا و استطاعت نهوض و بصعوبة شديدة مشت بها رجلها إلى الخارج و بمجرد أن خطت خطوة وحدة خارج عتبة الباب و برمشت عين وجدته أمامها أمسكها من ذراعها و أدخلها إلى المنزل رمها أرضا و صرخ بها قائلا:
-هل أنت مجنونة أم ماذا ،أتريدين الموت.
تراجعت إلى الخلف و أغمضت عينيها خوفا منه أو من المشهد الذي رائته، كانت عيناه بلون أحمر و أنيابه كبيرة و بارزة و لون شفتيه تحول إلى لون دم وصارت بشرته شاحبة لقد أفزعها.
خرج ثم أغمض عينيه كأنه يشعر بشيء ثم أخرج كل هواء من رئتيه محاولا هدوء، لكن ذلك لم ينفع ملامحه مازلت تبدو غاضبة ، دخل أخيرا و قد أزال كل غضبه المنظر الذي كان أمامه كانت تمسك السكين ويديها ترتجفان كانت حاول تقدم لكنها أشارت باليد الذي تحمل سكين بأن لا يقترب كانت تحاول أن تحمي نفسها منه من هذا الوحش الغاضب الذي أمامها ، عاد إلى طبيعته كأنه بشري بعد أن فهم سبب خوفها لكنها رغم ذلك مازلت خائفة منه
-إبتعد عني مهما كنت و خرج أخرج من منز.....
لم تكمل كلماتها فقد صدمت لقد كان ورائها تماما مجددا بسرعة تتخطى ضوء أخد سكين من يديها و أخفض رأسه إلى أذنها وهمس قائلا :
- جونا أيتها الساحرة البريئة هذه سكين لن تنفعك فهي لن تقتلني مهما حاولت ومهما أكثرت طعنات بجسدي فأنا لن أموت أنا لست بشرا جونا
حاولت جونا إبتعاد عنه لكنه كان يحتضنها بشدة ومن مستحيل هروب من حضنه فستسلمت لتقول أخيرا
- ماذ تكون بحق الجحيم و ماذا تريد مني .
اجلسها على الأريكة وجلس هو أيضا قربها أدار وجهها لتلتقي عينيهما وأمسك سكين و قام بغرسه في يديه ، فزعت جونا من ما فعل فأمسكت يده و بدأت بصراخ
- هل أنت مجنون أم ماذا أتريد قتل نفسك .
-ركزي نظركِ جيدا على الجرح صغيرتي جونا
نطقها ببرود و كأنه جرح بسيط، ركزت جونا على الجرح الذي لتأم و كأن شيئا لم يحدث تركت يده و حدقت في عينيه البنية لامعة
- ماذا أنت
- ما فرضيتك صغيرتي
- مستحيل لا يمكن خرافة هي مجرد خراف
غطت اذنيها بيديها وهي تردد هذه الجملة
أمسكها من ذقنها ، نضرت إليه و دموعها تنزل من عينيها ، وقفت و ركظت نحو غرفتها و أغلقت الباب و جلست تبكي سمعت خطواته فصرخت به
-ابتعد عني مهما كنت
- أليس هذا واضحا ماذا أكون
- خيال مصاص دماء خيال الساحرات خيال المستذئيبون خيال
- حقا و هل أبدوا لكِ بأني خيال و هل أنت خيال ايضا
- و ما دخلي أنا في هذا
- حريق الميتم ، و المطر وسط الصيف ، و الورود المنقردة التي أصبحت الموجودة
فتحت جونا الباب و هي تحدق به
- لست أنا
دخل إلى غرفة و جعلها تقف وسط ذرعيه و هي تتمنى لو لم يكن حائط ورائها
- أنت من تسبب بكل هذه الحوادث
- لست أنا
- بلى انت كذالك أنت ساحرة صغيرتي جونا
حاولت دفعه لكنه لم يتزحزح ولو إنشا واحد بل زاد إقترابه أكثر
-لا تصديقين حسنا لكِ الحق في ذالك و لكن لدي إثبات
- أشك في ذالك
إسمعيني أنا سوف أسأل و أنت تجيبن أنت اسمك جونا
اومأت جونا برأسها موافقة على كلامه
- أنت تملكين وشما في كتفك
جونا : كيف علمت بذلك
- مكتوب في الوشم إسم أليس هذا صحيح جونا : صحيح
ذلك الإسم هو إدوارد و إدوارد هو إسمي يا جونا
جونا : و إن يكن هذا لا يعني شيئا
أنت تقرأ
أنت لي أنا فقط
Vampireالقصة تتحدث عن فتاة ساحرة تملك قدرات فائقة تمكنها بلقيام بأي شيء لكنها لا تعلم بذالك ، و لكن في يوم من أيام يأتي شاب غريب و هو مصاص دماء يقول بأنها ملكه فتنقلب حياتها رأس على عقب .