part5: غيرُ مُتوقع

96 9 7
                                    

فوت + كومنت 💗
إذكروا الله 🌸

------------------------


كنتُ اسيرُ واضعاً سماعاتي غير ابهٍ بما حولي

حتى ادركتُ حينها ان سماعاتي قد وقعت ارضاً مُخلفةً على سطحها بعض الخدوش ، كُل ذلك بفعل انسانٍ معتوه !

" اللعنةُ ايُها الغبي "
قلتُ مزمجراً و عيناي حتى الان مثبةٌ على الواقعة على الارض امامي

" بل اللعنةُ عليك ، انا الاحقكَ منذ خروجك و انتَ تتجاهلني هكذا فقط ! "

ذلك الصوت مألوفٌ للغاية !
قد سمعتهُ مراتٍ عديدة و للاسف كل تِلك المرات تجلبُ لي الصداع
التفتُ بهدوء عكس تلكَ البراكين المتفجرةِ بداخلي بعد ان التقطتُ سماعاتي

اريدُ صفعها حقاً ! ، هل يُمكنني ؟

" خُذ هذا ، ايها المهمل "

هل نعتتني بالمهمل للتو ام انني فقدتُ صوابي

" مُهمل !! ، هل تقولين عني مُهملاً الان "
اكملتُ و انا اشيرُ بإصبعي نحوها
" لا تتكلمي معي هكذا هل تفهمين "

" انتَ من قررتَ التحدث بوقاحةٍ مُنذ البداية "

هذا لا يُطاق
حركتُ يدي عشوائياً احثُها على السير

" حسناً فقط اذهبي ، هيا ابتعدي "

" إذن انتَ لا تحتاجُ الى هذا صحيح "

رفعتْ الشيء الذي كانت تحمله بيدها و الذي إتضح فيما بعد بأنه هاتفي

" هاتفي ! مالذي يفعلهُ بحوزتك ! "

" لقد نسيتَه على الطاولةِ بالمكتبة "

" هاتيه "
حاولتُ انتشاله و لكنها كانت اسرع في ادخالهِ لجيب بنطالها

" ظننتُ انكَ تريدُ مني المغادرة ! لا بأس اذاً سوف اغادر .. وداعاً "

هل تقومُ بإختبار طول صبري ام انها مُجرد شخصٍ يشعرُ بالملل ولم يجد سواي!


" اعيديه ولن اؤذيكِ "

" لا بأس فَل تأذِني ، امامَ كلِ هؤلاء الناس "

انها حقا تجلبُ لي الصداع

" يااا ، توقفي "

بدأت تلكَ البلهاء بالركض و هي تحملُ هاتفي ، لم اكن لاركض خلفها لو انه كان شيءً اخر ولكنهُ هاتفي بل هو حياتي..

|Love On The Brink Of The Abyss|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن