فاطمة وخاتمها

3 0 0
                                    

في المرحلة الجامعية فتاة كسائر الفتيات جميلة إنيقة وتمتلك من الرقة أقصاها وكسائر البشر لها عاداتها الخاصة ,أعتادت فاطمة إن تحافظ على ممتلكاتها و إن لا تفرط في أشيائها ولو بالمقدار القليل ومن بين كل الممتلكات كانت تمتلك خاتم لا تحبه فقط بل تعشقهُ ,فكان كل حياتها حتى رفيقاتها لا تتذكر بها شيئا مميزاً سوى يدها المزينة بذلك الخاتم .

حتى جاء ذلك اليوم الذي اقسمت بهِ الحياة إن تفرقهما , وإن تكسر قلب هذه العاشقة .

تلخص ذلك الفراق بينما كانت مستعجلة للخروج شيئاً فشيئاً وبينما هي لا تعلم سقط على الأرض وما بين الذهاب والإياب فقد اختفى ,لم تتفقده حتى عادت الى المنزل بحثت عنه في كل مكان ولم تجده اتصلت بجميع رفيقاتها عسى إن إن يكون عند احداهن لكن بلا جدوى فقد إقسمت الحياة إن تفرقهما واي بكاءً يعيد الضالة ,بكاء بدون دموع وإنيين قاتل ,ربما كانت تتظاهر بالبكاء لكي تخفف من اثر الحروب الطاحنة في قلبها ,مجنونة على هيئة الميت ملامحها لم تكن تميز أي شيء حتى جاءت مسرعة في الصباح الباكر لتبحث عنه في المكان الذي اختفى فيه لكن لم ولن تجده ,استمرت على حالة الياس والحزن لثلاثة أيام مع البكاء الصامت حتى انتبهت والدتها على حالها فبادرتها بالسؤال " فاطمة ماذا بكِ لمى البكاء ,مابكِ يا بنيتي هيا تكلمي " فردت عليها بصوت منكسر "قد رحل يا امي ,رحل من كان جزءً من فؤادي رحل ولن يعود "استغربت والدتها من هذا الرد فهرعت لها بالسول وبصراح نابعً من غضب

_"ماذا ؟! ماذا تقولين هل انتِ عاشقة يا فتاة هل تعلمين ماذا سيفعل بكِ والدك إن سمع بذلك"

تداركت فاطمة الموقف بحرص لترد على والدتها "لا يا امي انا لست بعاشقة بل انا فاقدة حتى ضجت بالصراخ لتقول فقدتُ خاتمي يا امي انا لا اريد انا أرى اصابعي لانها تذكرني بهِ "

_استغربت والدتها لكنها غضبت بشدة لحال ابنتها حتى ضربتها بقوة على راسها وقالت بنبرة غضب

_إن رائيتكِ ثانية في هذه الحالة فأعلمي إن العقاب سيكون عسير.

في هذه الاثناء فاقت فاطمة من وهمها ,ومن حزنها لتتحول تلك الدموع الغازية لملامحها الى ضحكة عالية في ارجاء غرفتها , تضحك للموقف الضربة التي تلقتها من والدتها ,

حينها ادركت ان لا شيء يستحق .

_احيانا نحتاج الى من يوقضنا من اوهامنا ربما موقف او ربما ضربة من كف والدة فاطمة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 08, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فاطمة وخاتمهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن