)للكاتب الملقب شطيط من قروب ابو نواف)
مدخل مأثور ،
المرأة تقلق على مستقبلها حتى تحصل على زوج .. أما الرجل فلا يقلق على مستقبلة إلا بعد الزواج !!
يا ذا العرس اللي حارث عقول هالبنات حرث .. من تبدا تحط روج من ورا امها و قلبها يرجف مع كل طاري للزواج !! .. اخرج الزميل ( ارتباط ) لسانه قائلاً بتهكم وهو يسند قدميه على الطاولة: يا رجااااال مساكين قسم بالله .. لا و من تبلغ تجيها فصلات شرود ذهني و تشمر عن ذراعيها بفهاوه لفارس احلامها اللي متجه لها بحصانه الأبيض وهو يصرخ وخررري وخررري اللييين يخبزها عالأرض الا و يطلع ولد اختها واطيها بالسيكل في الحوش ههههههه !!
تنهدت قائلاً: اييييه .. اولها حصان ابيض متمثل في سيارة فخمة و مع سنين الانتظار اليائسة يبدا يتدهور طموحها لدباب ثمن تطمح لأي زوج يجيها لو على رجوله .. ماش ما عاد فيه رجال .. نصهم طفران و من مؤيدين تأخير الزواج بحجة ( اكون نفسي ) و النص الثاني راعي سفريات و ما يترك مجلس او منتدى الا و يهايط فيه بالجمال الأجنبي .. وين أيام أجدادنا قاهرين العنوسة .. كل واحد راص له اربع حريم في بطن الحوي اللي تقهوية واللي تهمزه واللي تهف عليه بالمهفة و الأخيرة حاطها طوارئ !! .. قاطعني ( ارتباط ): وين ياخوي .. وش هالإستعباد .. ذا متزوجهم ولا مستقدمهم من مكتب خدم .. يا عزيزي المرأة بطبعها تملك غريزة الإستحواذ و حب إنفرادها بمشاعر الجنس الأخر.. يمكن هالغريزة ما كانت ظاهرة عند الأولين بشكل واضح لأن البنت كانت تعرس وهي بزر اكبر همها تلقى احد يلعب معها ملطاخ .. عاد هنا يتجلى الإستغلال عند شيابنا .. يلعب معها اول يومين ثمن ما تدري الا و بطنها منتفخ .. لذلك و على الرغم من وجود فجوة واسعه بينها و بين زوجها بحكم فارق السن الكبير اللي بينهم الا ان هالفجوة تتقلص على مر السنين بنضوج البنت و إدراكها لحقيقة ان الزواج ستر و ان زوجها هو اللي باقي لها بعد الله .. عقبها يتولد عندها حب اسمه حب العشرة !!
تعالى ضجيج رنين هاتف كبينتي لأرفع السماعة مجيباً: مكتب ( السرير المزدوج ) لتيسير الزواج و الاستشارات الزوجية .. مرحبا ؟ .. تدخل ( ارتباط ) موضحاً: ياخي بلا تميلح .. مليون مره اقول لك اسم المكتب ( سرير ابو نفرين ) لا تسوي في امها رسمي !! .. ما إن رفعت الخرامه لأقحمه بها حتى نطق صوت يتفتق بالنضوج الأنثوي و الغنج المبحوح متدفقاً من نبراته الرقة و الثقة و الحياء: الو .. اهلين .. عفواً من معي ؟؟ .. أجبتها و أصبعي يلعب بسلك التلفون من الخقه: يا هلا بالطش .. معك أطخم و أرجل عزوبي .. معك عدو الـ ( أنا ) و صاحب لقب ( الرجل الإلخ ) لعدم كفاية الكلمات بسرد مميزاتي .. معك التجسد الملموس لمصطلح ( الزوج المثالي ) وإذا ما تصدقين ارمي علي صحنين اوريك شلون اخليها تلق من النظافه .. معك بجلالة قدره الموظف ( تعايش ) .. أمري حبيبتي ؟ .. ارتفع صوت قرقعة سماعه لتستطرد الفتاة: سوري كنت منزله السماعه .. امي نادتني تو و رحت لها .. ايوه وش كنت تقول .. من معي أقين ؟؟ .. تغلغلت حومة التسبد في حلقي لأقول: معك ( تبن ) .. اسف اقصد معك الموظف ( تعايش ) !! .. قاطعتني بصرامة: اسمك كذاّاّاّ ؟ .. ضحكت معللاً: لا هذا الأسم الحركي للمهنة .. عندنا إدارة المكتب حاطه لكل موظف فينا معرّف للعلاقة الزوجية يعني اني بيسوون اكشن و حركة جديدة.. ولا أنا اسمي الحقيقي ( شطيط ) !! .. أجابت الفتاه بلا مبالاة: عموماً يا أخ تبن .. أسفه قصدي أخ تعايش ( طيب يوم انها بتغلط ليه ما نادتني شطيط عالأقل ) .. انا سبق و حطيت بياناتي و مواصفات الشريك المطلوب في موقعكم بس للأسف ما رديتوا علي ؟ .. أجبتها و عيناي ترمشان بلكاعة: طبيعي ما نرد عليك بسرعة .. هالزين يبي له بحث متقدم .. يبي له قمر صناعي مجند لساحات المعارك و صالات الحديد و مجالس الذكر و الدور الخيرية و المراكز التربوية و الملتقيات العائلية و المعاهد التدريبية عشان يختار لك زوج حنون و اجتماعي و مثقف و شجاع و وسيم يناسبك شكلاً و روح !! .. اعتلت ضحكتها الفاتنة أثير الهاتف لتمنحني مزيداً من التميلح: اتعب عالمعزوفة اللي تضحكينها .. الظاهر أن القمر الصناعي اختارني أنا .. الا ما قلتي لي كم رقم طلبك لأن الفضول يدفعني ادخل بروفايلك و اتعرف على بياناتك و مواصفات سعيد الحظ ؟ .. قفز قلبي من مكانة بعد أن أدخلت رقم طلبها حتى تجلت صفحتها .. فأطلقت تنهيدة تطايرت منها أوراق مكتبي: يا عيني عالطول و الوزن و العمر.. لا و اللقب ( ريم الفلا ) .. اغدي كشنة عاللقب الكيوت .. مناسبه يا ناس من جد مناسبـ .. يممممممه من ذي ؟