1-جنه أم نار

227 12 12
                                    

جنه أم نار ،،
الكثير منا من يطرح مثل هذا الاستفسار
بالأخص عن حياته
هل هى سعيده وهانئه لتنعت بالجنة
أم هى الجحيم بعينه لتوصف بنار
وما بين هذا وذاك تأكد أنك تعيش كلاهما
تماما كالخير والشر الموجودين بداخل كل شخص منا
.......

صباح عادى وكالعاده اجتمعت هذه العائله على مائده واحده وهذا طقس مقدس ﻷنهم وبدون سبب لا يجتمعوا عادة إلا فى هذا الوقت الباكر من الصباح ..قبل أن يباشر كل فرد منهم أعماله ولكن المختلف فى هذه العائله أنهم حتى فى هذا التجمع قلما يتحدث أحدهم مع اﻵخر ،، ممل ورتيب للغايه
لكن هناك صخب وأصوات عاليه فى عقل هذه الصغيره التى تقلب الطعام هنا وهناك فى طبقها الصغير

أحيانا أشعر بأن تلك العائلة فقط تؤدى أدوارها فى موقع التصوير واليوم هو المشهد الرئيسى تناول وجبة معا
لكنه أكثر المشاهد مملا وضجرا ..

ألقت عليها المرأه التى من المفترض أنها تحمل لقب الوالدة
سيده المنزل نظرات ساخطه كالعاده

والسبب بسيط بدون اى تعقيدات أنها ليست بوالدتها الحقيقية أنها زوجة الأب مثال حى للساحره الشمطاء فى الافلام الكرتونيه فلطالما تكون زوجة الأب هكذا ولا شىء سواه
لكنها ليست شمطاء أنها جميلة إلى حد ما بسبب عنايتها الزائده بنفسها كأنها ابنة الواحدة والعشرون

على كلا ليست هى محور الحديث أنها مجرد دور ثانوى بغيض فى حياه بطلتنا "جينا "

تلك الملاك المتمرد الذى يجمع بين البراءة والشدة على الأقل مع تلك الزوجة ،، جينا تلك الشابه التى بالكاد تخطت العشرون ..مجرد فتاه أبسط أحلامها أن تكون حره بدون أى قيود لكن وضعها لم يسمح لها أبدا بالتطلع حتى لمثل هذا الحلم البعيد المنال

بدأت تتزوق من ذلك الطعام الذى جعلها تشرد فى حياتها السابقه مع والدها ووالدتها الحقيقه عندما كانت تلك الطفلة لا تحمل بقلبها سوى الحب والسعادة

عندما كانت فى مرحلة لا تبالى بها ﻷى مشاكل وعندما كانت أكبر احزانها أن تفقد لعبة عزيزة على قلبها

أنها الطفوله يا سادة ،، الطفولة التى جعلت الشباب يبكى شوقاً لذكرياته وضحكاته النابعة من القلب

نظرت لوالدها بسخط وهى تتمنى أن تصرخ به ﻷنه اختار مثل هذه المرأه لتكون بديلا لها عن والدتها التى فقدتها منذ زمن بعيد جدا .. اختياره خاطىء بطريقه تجعلها تلوم والدها مرارا وتكرارا ...أبدا  لم تحب هذه السيده ولو ليوم واحد حتى بعد مرور كل تلك السنوات لهما معا

غريب فى عالمك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن