تلك العطلة لم تكن مجرد عطلة بل كانت ماضي و حاضر و مستقبل ترتبت عليه مرحلة جديدة من حياتي .. رغم أنني كنت أكثرهم سعادة لقضاء الأسبوعين بعيدًا عن ضجة المدينة و المخبز و الأهم هو كوني بـ قربه..
ذلك الجزء من شخصيته هو ما جذبني إليه .. أن يهتم بسعادة الآخرين كما يهتم بسعادته ، لذلك أنا أراه محبوبًا من الجميع و الأهم هو كونه محبوبًا من صميم قلبي.
في ذلك اليوم عدتُ إلي المنزل و السعادة هي رفيقتي فأصبحتُ أدور في الغرفة كـمن يتدرب قبل أن يحين وقت عرضه! .. فتحت خزانتي و أخرجت منها صندوق صغير للهدايا ، ذلك الصندوق الذي أحضره لي (هاري) في عيد مولدي الفائت ، لقد كان ذلك أفضل عيد ميلاد حظيت به علي الإطلاق حيث أحتفلت به مع عائلتي الثانية .. عائلة المخبز.
ذلك اليوم الذي كان الحظ حليفي به ، فقد جاء (هاري) بذلك اليوم إلي المخبز و صمم الأحتفال بـعيد مولدي .. الأمر كان غريبًا لكن أحببته علي كل حال..
سكبتُ جميع النقود التي أحتفظت بها من أجل لحظة رفاهية مثل هذه .. كان لدي حماس لهذين الأسبوعين ، شيئًا ما كان يدفعني للمجازفة بكل ما أملك حتي أشاركهم تلك العطلة!
و بالفعل هي كانت علي أتم وجه من الأستعداد حيث توسلت والديها توسلًا شديدًا من أجل الذهاب لتلك العطلة حتي أنها بدأت تُخطط لكل ما سيحدث و كأنها تعلمه مسبقًا..
في تلك الليلة وقفتُ أمام نافذتي أشاهد النجوم تلمع في السماء بينما عقلي يبدع برسم التخيلتات بيني و بين رب عملي أو الأصح صديقي المحبوب! .. لم تكن تخيلات فقط بل كانت مواقف تمنيتُ أن تتحول إلي حقيقة مثل أن نشاكس بعضنا البعض في وسط مياه البحر أو أن يركض ورائي بـ كرة من الرمال!
في تلك الليلة لم أستطع النوم بسبب كثرة الحماس الذي راودني و الذي أيضًا أكاد أجزم أنه لم يذهب دون فائدة..
في الصباح التالي ، كنتُ في أبهي طلة مستعدة للرحيل إلي ميامي و شواطئها التي لطالما حلمتُ بزيارتها ، حملت حقائبي في حماس بينما أودع أسرتي المكونة من ثلاثة أفراد و أكلمتهم أنا فأصبحنا عائلة بسيطة متواضعة..
لم أنس كلمات أمي عندما كانت تودعني و كأنها تعلم أنها لن تراني مجددًا .. أكان هذا إحساس الأمومة!! ، لم أنس عناق أخي الأكبر و هو يحذرني من المخاطر التي يُمكن أن تواجهني ، و أخيرًا قبلة أبي التي تساعدني دومًا علي تخطي الصعاب و الشعور بالأطمئنان..
و أخيرًا وصلتُ إلي المخبز حيث يكون الجميع في أنتظار سيد ستايلز أو ربما (هاري) فقط! .. أنا فقط أعشق كوني واقعة له فـهو من يعطيني شعور أن الحياة جيدة و مبهجة..
خطوتُ أولي خطواتي بالصعود إلي الحافلة ، كانت تلك أول مرة أذهب وحدي إلي مكانٍ ما خارج بلدتي لكنها كانت الأفضل في جميع الأحوال .. وضعت رأسي علي زجاج النافذة و يصعب علي غلق فمي فـظللتُ أبتسم كالبلهاء التي تراقب حبيبها سرًا..
السفر و الترحال هما أكثر ما يريحان أعصابي ، عندما أضع سمعات أذني و تبدأ الموسيقي الهادئة بالأنتشار داخل مسامعي بينما تتحرك وسيلة المواصلات أيًا كانت فـذلك هو أفضل شعور لي..
خَرجت عن جميع القيود التي أرتبطت بها يومًا ، فـلم تضع أي هموم علي عتاقها بل كسرت تلك الهموم و قررت تحطميها لمدة أسبوعين.
التواصل البصري بيننا كان رائعًا ، هو لم يكن مهمتمًا كما أفعل أنا لكن علي الأقل كان هناك البعض ، صحيح ؟! .. مرحبًا بكِ ميامي.
حالما توقفت الحافلة هم الجميع بالنزول ركضًا نحو الشاطئ المختبئ خلف المباني ذات الثلاث طوابق .. رائحة الهواء كانت مختلطة بـعبير البحر ، كان هوائًا طبيعيًا ليس ملوثًا مثل هواء المدينة..
بعد عدة ساعات من المكوث في الغرف التي تم حجزها مسبقًا بواسطة (هاري) ، كانت تجلس أعلي الفراش تلقي بأنظارها نحو الشرفة الطويلة ذات الزجاج الشفاف الذي يظهر ما خلفه من أمواج هادئة تمحو آثار الأقدام التي لوثت رمال الشاطئ..
لم أري في حياتي مثلما رأيت في تلك المدينة ، هي فقط رائعة .. أنا أعلم أن أهل تلك المدينة يفضلون مدينتنا عن ميامي ، كما أنا أُفضل ميامي عن مدينتي ، فـلا أحد يحب المكان الذي يمكث فيه طويلًا .. هؤلاء هم البشر متناقضون.
مرحبًا بكِ ميامي ، فـحان وقت المرح الذي لم أقضيه من قبل! .. فقد كان كل شئ محسومًا و لم يكن بيدي فعل شئ سوي المشاهدة من الداخل حتي تستقر ذاتي و تستطيع الخروج و كم تمنيت ذلك..
____________________________________
Hi my lovely readers 🎀💕
- طبعًا كل حاجة دلوقتي مش واضحة حتي اسم البطلة بس أنا حابة أضيف تاتش كدة بسيط و هو غموض ممزوج مع عنصر المفاجأة 🙈🙈
- هو مين الي بيحكي أنا و لا البطلة! .. أنا بردو حابة أضيف POV جديد أو أني أميز ال novel دي عن غيرها بأسلوب كتابة جديد و هو أن أنا أحكي و جزء كبير بردو هيكون من ناحية البطلة 🙈🙈
- انا ان شاء الله همشي بنظام ال parts عشان هي أقصر من الشابترز و عشان الكتابة متأخدش مني وقت 🙈 و هحاول أنزل أسرع من كدة ان شاء الله 🙈
- عارفة اني رغاية و ان البارت مكنش فيه حاجة مهمة او محمسة لكن ان شاء الله البارت الجاي يكون احسن 😇🙈
- So , hope ya all like the part ❤
- See ya soon guys 😊❤
أنت تقرأ
Mischievous Tendency
Fanfictionالمشاعر تتنضج بسهولة حتي ظنت قلوبهم أن الحب سهلًا .. أخذ منها كل شئ حتي حبها و تركها خاسرة من الحب سوي الألم الذي ظل يراودها طوال أيامها.. رحلة غيرت مسار حياتها و أحلامها مئة و ثمانون درجة فقط لظهوره في حياتها..
