غرفة الأحزان

631 7 3
                                    

يقول أحدهم :كان لي صديق يروقني منظره أحبه لضله وأدبه قضيت في صحبته عهدا طويلا ماأنكر من أمره ولاينكر من أمريشيئا حتى سافرت وتراسلنا حينا ثم انقطعت بيننا العلاقات

ورحعت وجعلت اكبر همي أن أراه لما بيني وبينه من صله وطلبته في جميع المواطن التي كنت ألقاه فيهاوذهبت الى منزله فحدثني جيرانه انه نقل منذ عهد بعيد.

ووقفت بين اليأس والرجاء بغالب ظني أني لن أراه بعد ذلك اليوم وأني قد فقدت ذلك الرجل.

وبينما أنا عائد الى منزلي في ليله من الليالي دفعني جهلي بالطريق في الظلام الى سلوك طريق موحش مهجور يخيل للناظر انه مسكن للجان اذ لاوجود للانس فيه.

فشعرت كأني أخوض في بحر وكأن أمواجه تقبل بي وتدبر فما توسطت الشارع حتى سمعت في منزل من تلك المنازل أنه تتردد في جوف الليل ثم تلتها أختها.

فأثر في نفس هذا الأنين وقلت في نفسي:ياللعجب كم يكتم هذا الليل من أسرار؟؟

وكنت قد عاهدت الله أن لاأرى حزينا الا وساعدته فتلمست الطريق الى ذلك المنزل وطرقت الباب طرقا خفيفا ثم طرقته طرقا أكثر قوه واذا بالباب يفتح من قبل فتاه صغيره.

فتأملتها واذا في يدها مصباح وعليها ثياب ممزقه وقلت لها هل عندكم مريض؟

فزفرت زفره كادت تقطع نباط قلبها وقالت نعم افزع فان أبي يحتضر.

ثم مشت أمامي وتبعتها حتى وصلت الى غرفه ذاتباب قصيرودخلتها فخيل الي اني أدخل الى قبر وليس غرفه والى ميت وليس الى مريض.

ودنوت منه حتى صرت بجانبه فاذا قفص من العظام يتردد فيه نفس من الهواء ووضعت يدي على جبينه ففتح عينيه وأطال النظر في وجهي ثم فتح شفتيه وقال بصوت خافض:أحمد الله قد وجدتك ياصديقي.

فشعرت كأن قلبي يتمزق وعلمت اني قد عثرت على ضالتي التي كنت أنشدها واذا به رفيقي الذي كنت اعرفه لكنني لم أعلافه من مرضه وشدة هزاله.

وقلت له قص علي قصتك أخبرني ماخبرك.

فقال اسمع مني:

ثم ساق القصه فقال:منذ سنين كنت أسكن أنا ووالدتي بيتا ويسكن بجوارنا رجل من أهل الثراء وكان قصره يضم بين جنباته فتاه جميله ألم بنفسي من الوجد والشوق اليها مالم أستطع معه صبرا.

ومازلت أتابعها وأعالج أمرها حتى أوقعتها في شباكي وأتى قلبها ماأتى الى قلبي وعثرت عليها في لحظة من الغفله عن الله بعد أن وعدتها بالزواج فاستجابت لي وأسلست قيادتها وسلبتها شرفها في يوم من الأيام.

وماهي الا أيام حتى عرفت أن في بطنها جنينا يضطرب فأسقط في يدي وطفقت أبتعد عنها وأقطع حبل ودها وهجرت ذلك المنزل الذي كنت أزورها فيه ولم يعد يهمني من أمرها شئ.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 11, 2012 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غرفة الأحزانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن