انتهى امر ليبدأ آخر | البارت 62

21.8K 1.9K 561
                                    

كانت اللحضات ثقيله ، بدى و كأن الزمن يسير ببطئ .. ليحدق الأثنان ببعضيهما .. احدهما يشتعل غضبا .. همس .. [ اكاري ! ] .. نظرت له بقوه ولكن لم تجبه ..

[ اجيبيني ! لما فعلت كل ذلك ؟! ] .. ضاقت عيناها الحادتين و بدى انها تصارع نفسها و هي تنظر لمايكل .. لقد فطر قلبها الضعيف ، لم تعد قادره على تجاهله بعد الآن .. لماذا ؟! لماذا اصبحت تشعر هكذا بعد ان شاهدت مره اخرى ؟! .. رغم انها وضعت الحواجز و قررت الا تلتفت ابدا لمشاعرها القديمه ..

إن الأمر هكذا دائما ! يفعل الرجل ما يشاء ظنا منه ان المرأه ستحتمل دوما و ستغفر له ! ان لها قلبا عطوفا ! لكن لا لقد طفح الكيل معها ! لقد انتظرته و انتظرته و انتظرته و اخيرا استعاد قواه و ذكرياته .. لكنه لم يأتي ليجدها ! .. رغم ذلك انتظرت ..

اغمضت عيناها قليلا ثم فتحتها بقوه و هدرت ليبدأ الهواء بالتوتر من حولها .. صرخت .. [ اتريد ان تعرف ايها الزوج الأحمق ؟! اتسألني حقا لم فعلت ذلك ؟! ] .. صمت ولم يجبها كعادته .. ماذا ؟ هل بدأ اخيرا يشعر بالذنب ؟! .. اكملت وهي تشير الى قلبها [ اتشعر بالذنب ؟! جعلتني انتظر لآلاف و ربما ملايين السنين ! رغم ذلك ابتعدت عن العالم و عشت لوحدي !! انتظرت و انتظرت لكن لم اقدر على الإستمرار اكثر ! هذا القلب هنا قد اخذ كفايته ايتها الرجل الأحمق ! ] ..

بدأت الرياح تتحرك من حولها بعنف ، هي تكاد على التحول الى هيئة التنين .. صرخت بغضب و الدموع لم تعد قادره على منع نفسها من النزول .. [ كان قلبي يؤلمني ! لكنك وعدتني لذلك انتظرت ! ورغم ذلك حتّى عندما استيقظت لم تأتي الي ! بل ظللت مع اولئك الإشخاص ! هل كنت تستمع ؟! اراهن انك كذلك ! بينما كنت انا انتظرك كالحمقاء ! ] .. هزت رأسها بعنف .. [ لذلك لجأت الى الكثير من الطرق لتشتيت ذهني عنك ! لم اعد اهتم فقط اختفي من امامي ! ] ..

التفتت لتغادر لكنه وبلمح البصر امسك بكتفها ، فالتفتت غاضبه لتضربه لكنه و بشكل مفاجئ احتضنها .. تجمدت من الدهشه ولكن سرعان ما اظلم وجهها وكادت ان تدفعه بعنف لكنه همس .. [ اعلم ذلك ] .. توقفت .. [ لكن الن تستمعي لما سأقوله اولا ؟ ] .. لم تبدي اي ردة فعل لذلك اكمل حديثه ..

[ اتذكرين عندما اخبرتكِ بسبب ختمي لنفسي ووضع ذلك الحاجز ؟ ] .. لم تجبه .. [ اخبرتكِ .. بأنني على الأغلب لن استيقظ إلا عندما يصل الشخص المناسب و الذي سيخرجنا من تلك الكارثه .. عندما ختمت نفسي و بعد فتره طويله من الزمن لا اذكرها ، استيقظت في احد المياتم التي التقطتني ، جربت كل شيئ من الفقر و الجوع و البرد .. حتِى اتت عائله غنيه و تبنتني .. عشت معهم و الكثير من الأحلام الغريبه عن الطيران و غيرها تأتيني .. ]

اخذ نفسا عميقا .. [ غادرت ابنة تلك العائله و توقفت احلامي لسببا ما ، ثم بعدها بفتره افلست العائله و قامت تلك الأم ببيعي لسوق العبيد ] .. ارتجفت اكاري بين ذراعيه .. [ في ذلك اليوم قابلت فتاه ذات شعر اسود و عينان صفراء غريبه ، انقذت بسبب نبيل و انظممت لتلك الفتاه التي ارادت ان تصبح قرصانه ، اتعلمين ؟ تلك الفتاه كانت الشخص الذي انتظرناه لفتره يا اكاري .. ] ..

من اميره الى قرصانهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن