هل رأيتم تلك التلال في الحكايات الخياليه، مكسوه بالعشب كأنه رداء أخضر يزينها، مرصعه بزهور تتلألأ بفعل أشعه الشمس.
في رأس هذه التله وجدت شجره كبيره، تحتها فتى يلعب مع جراء صغيره، بينما أغصانها تعطيهم ظلا يقيهم حراره الشمس الحارقه.
هانبين يحب الحيوانات كثيرا، خاصه الجراء و الماعز! غريب، لا يهم.
كان يلهو و يلعب مع الجراء بابتسامه تكاد تشق حنكيه من شدة اتساعها.
لحظاتها حتى إختفت تلك الجراء من امامه، كانها اشباح، كانها لم تكن موجوده بالأصل.
الشمس غابت لتحل محلها سحب سوداء، هل هي نهايه العالم؟!.
شعر بثقل على صدره كأن احدهم يضيق عليه تنفسه، ثوان حتى إستيقظ و هو يلهث، كان حلما جميلا لما تحول فجأه لكابوس.
بعد نوبه تنفسه الثقيل، شعر بشيء ثقيل على جسده، أنزل نظره قليلا لتقابله فروه شعر أمامه، هل كلبه من الحلم خرج ليصبح حقيقيا؟!.
ما الذي تهذي به! انه كيم غبي جو احمق وون، دفعه من فوقه ليسقط بوبي على الارض و يطلق صرخات ألمه.
"لما فعلت هذا؟! مؤخرتي"
قالها بشكل درامي كانه هو الضحيه بينهما.
نظر هانبين للساعه بجوار سريره انها الثانيه صباحا! ماذا يفعل هذا المغفل بغرفته بهذا الوقت؟!.
بالفعل قد مر شهر منذ ان اتى الضيف الغير مرغوب به للعيش معهما.
هانبين اعتاد قليلا قليلا قليلا جدا فقط! على تصرفات بوبي المزعجه، في المدرسه سيتصرف و كانه لا يعرفه، لكن في المنزل سيتصرف كضله المزعج، هو لن يكف عن الالتصاق به بكل الاوقات.
ولا ننسى نكاته الغبيه التي يضحك من كل قلبه عليها، شيء اخر! هانبين اصبح يحدث بوبي لكن ليس كما تفكرون، هو فقط يقول كلمه هذا ان كان في امس الحاجه لقولها فقط.
أدار هانبين عينيه للفتى الجالس على الأرض؛ "ماذا تريد؟"
نظر بوبي له لثوان، ليس و كانه مستغرب من تحدثه، او سحر بجماله! فقط نسي ماذا كان يريد منه؛ "صحيح، انا جائع ولا استطيع النوم بمعده فارغه" و قد صنع تعابير لطيفه مع كلامه، لن تحبو ان تتخيلو شكله صحيح! الهي.
تنهد هانبين و استقام من سريره ليتوجه الى المطبخ، فآخر مره طبخ بها بوبي إشتغل إنذار الحرائق بسبب الطعام المحروق الذي نساه الغبي على الموقد، هانبين اقسم انه اشتم رائحه جوارب من الطعام رغم انه محروق!، منذ تلك الحادثه ممنوع على بوبي الاقتراب من المطبخ او حتى التفكير به.
دخل هانبين المطبخ بينما يتبعه بوبي كالجرو الجائع، أحضر قدر لغلي الماء و اخرج النودلز من الرف، لا احد يحب الطبخ في الساعه الثانيه صباحا!، الطعام السريع افضل.
بعد أن اشعل الموقد و ترك الماء ليغلي جلس على الطاوله يقابله بوبي في الجهة الاخرى.
"هل تعلم لما ينادونني ب ملك الجحيم الاسود؟".
لا رد من هانبين
" هل تريد ان تعلم؟"
لا رد
"حسنا حسنا ان كنت فضولي ساخبرك بذلك"
تنهد هانبين لانه يعلم ان بوبي سيخبره ما في عقله حتى لو لم يكن يريد الاستماع اليه.
"الشائعات تقول أنني هزمت خمسين رجلا وحدي، لا اعلم من اطلقها لكن اظنه متاثر بقصص سبايدر مان" قالها بينما يضحك ضحكته التي تذيب عينيه
"شائعات؟" كل ما تلفظ به هانبين بيكمل الاخر كلامه "أجل تلك الاشياء و القصص التي يطلقها الناس بينما هي خاطئه" قلب هانبين عيناه كانه لا يعرف معناها ليخبره!!.
"في الواقع لم يحدث كل هذا هل تريد ان اخبرك الحقيقه؟" عيني بوبي تلألأت لحماسه، ليرد هانبين بقله حيله " قل"
" في اليوم الاول للمدرسه تاخرت كالعاده لذلك اردت ان اسلك طريقا مختصرا، انا لا اعرف المنطقه لذلك قفزت على سور احدى المنازل، كان منزلا بطابع غربي، لم انتبه لكلب الحراسه هناك، كنت اسير مسرعا حتى سمعت صوته، صدقني شعرت بدمي و هو يتجمد بعروقي، تبا كلبهم كان كانه اتى من الفضاء!، رغم انني كنت اركض بسرعه لكنه لم يتعب، في الواقع الخمسون رجلا كان كلبا واحدا و قد نال مني، لو لم ياتي صاحبه صدقني كنت ساكون ميتا الان، اقشعر بدني و انا اتذكر ما حدث الهي "
أطلق هانبين ضحكته المكتومه بصخب، هو لم يتوقع ابدا ان يكون وراء رعب المدرسه قصه حمقاء كهذه، المشكله ان الكل يهابه بسبب قصه لم تحدث ابدا.
بوبي كان غارقا في ضحكه مع هانبين، لم يستوعب انه يضحك على نفسه.
إستقام هانبين بعد هدوءه من نوبه الضحك تلك ليجلب الماء و يضعه داخل علبه النودلز بينما ينتظر نضوجها.
"هذا كان سري كيم هانبين، اخبرني سرا عنك حتى نصبح متساويان"
"ليس لدي اسرار"
"هيا اعلم انك تملك الكثير اخبرني هيا"
"كل و اذهب لتنام لا تزعجني ثانيه"
توجه هانبين لغرفته بينما ترك الاخر وحده ياكل طعامه.
-
ثانويه شينهوا؛ غرفه التمريض.
دخل جينهوان بنشاطه المعتاد للغرفه، توجه لمكتبه يضع اغراضه عليه، ارتدى مئزره الأبيض، بينما يدندن بأغنيته المحببه لقلبه.
كان شاردا يرتب الأغراض حتى انه لم يلحظ الشخص الذي دخل، استدار ليصطدم بجسد عريض رده الى الخلف، جفل قليلا لكنه ترك يده تصفع كتف صاحب الجسد بتذمر؛ "كو جونهي الفصل ليس هنا اذهب لفصلك قبل ان تتاخر".
تجاهله جونهي كالعاده " جيناني انت تشبه الاميرات في القصص حتى انك ابيض و قصير و ايضا لطيف" ليطلق بعدها ضحكته التي تهز الغرفه من شده صخبها، لكنها تلاشت عندما شعر بيد تسحبه من اذنه كانها تريد خلعها من مكانها، سحبه ليرميه خارجا "إن عدت الى هنا صدقني ساخلصك من رجولتك الحمقاء" صفع الباب بغضب.
جونهي يعلم ان اكثر ما يغضب جينهوان ان يسخر احد من لونه او شكله او طوله، هو سيصبح من اللطيف الطيب، الى شيء لا معرفته او مواجهته حقا، لكنه لا يستطيع بدأ يومه دون مضايقه جينهوان ، انه روتين يومي.
-
مضى اليوم بدون احداث تذكر، فقط يوم روتيني ممل جدا جدا.
بعد انطلاق جرس يعلن انتهاء الصفوف لهذا اليوم، توجه بوبي بسرعه لغرفه التمريض، فضوله يكاد يقتله حول ماحدث لهانبين و لماذا هو منطوي على نفسه هكذا.
تقدم ال الغرفه لكن بنفس الوقت كان جينهوان خارجا منها "كيم جينهوان انتظر" ركض نحوه و طلب منه التحدث قليلا بالداخل.
جينهوان اومئ بابتسامته المعتاده و فتح الباب يسمح له بالدخول بعدها تبعه و جلس على سرير الغرفه بجانبه بعد ان اغلق الباب.
"ماذا تريد؟" سؤال اطلقه جينهوان ليبدأ ارتباك هل يساله؟ ام يصمت؟ هو يعلم انه لا يحق له ان يسال عن شيء شخصي لاحد ما لكن هو يريد مساعده شريك سكنه لكن لا يعلم كيف و هو لا يعرف اساس المشكله.
تنهد بعمق "أريد ان اسألك ماذا حدث لهانبين؟ لما هو منطوي على نفسه و لا يسمح لاحد بالاقتراب منه غيرك؟"
ابتسامه الاخر الجميله بدأت بالذبول، لتحل محلها ملامح داكنه و باهته كان شخصا طعنه بسكين داخل قلبه ، اخذ نفسا عميقا ليخبر الشخص امامه بقصته هو و اخيه، هو لن يبوح باشياء تخصه او تخص شقيقه لاي كان لكن هو اراد ان يثق ب بوبي اراد ان يخرج شقيقه من عزلته، هو رأى ان بوبي الانسب لفعل هذا
"قبل ثمان سنوات اي عندما كان عمر هانبين عشره......."
-
يتبع
أنت تقرأ
Please, Trust me.
Fanfiction- ماذا سيحدث إن تقابل أسطورتا المدرسه؟! هل سيشكل ذلك تغير لحياتهما؟! للأفضل أو الأسوء؟! ماذا سيحدث إن أحبا بعض؟! - أبطال الروايه؛ بوبي × هانبين. إيكونيك.
