وَن شـَوت

20 4 5
                                    

قبل البدأ بقرآءه الون شؤت اتمني انكم تسمعون ه الميوزك

كآنت بداية القصةه عندما كنا فِ عمر الطفولة
فِ المدرسة الابتدائية كنآ بنفس المبنى
وكنا بمدرستين مختلفتين انآ فِ مدرسة للبنات وهو للبنين
كان حقدي وكرهي له کالحربُ ؛
ولكن سرعان مآحدث شي من النظرة الاولى !
شعور لاآينسى ابداً ، وتتعلق صورة الشخص فِ
قلبك وعقلك ولاآ تفارقك !
وتقضي النهآر كلة بالتفكير بما سيحدث بالليل من اوجاع
والآم بسبب الفِرآق ،البعد وقسآوة الزمن ؛



بدأنا بلغة العيون فعيني تراه ملاكآ وعيون الاخرين تراه كآذبا سيء الادبِ محتالاً والاكثر سوء انني لم اكن اكترث
لا لقول الناس ولا لكلامهم وملام المقربين مني وكذالك
نصحهم لي وتحذيرهم !
مشييت منقادة لقلبي المتعطش لرؤيتهِ في كل مرة جمعتنا المواقف المفرحة والمحزنة والمحرجة والمدمرة ؛
ولكن مع كل حدث كانت علاقتنا اقوى واقوى !
ذلك بقوى الرابط بيننا ولا اعرف ماهو ؟

سارت الايام وتوالت الاحداث ، الى ان وصلنا لربيعنآ
السادس عشر ؛ وقد مر على مشاعرنا سبع سنوات
من الالم والمعاناه !
لكن قوتنا تمكنت من ان يتعلق احدنا بالاخر ، فشكرت ربي
على نعمة الحب ؛
الذي انعمه الله بهآ على الخلائق والعباد ، لكن مااستطعت
التكام معه او التلميح له بشيء لان كرامتي وثِقة اهلي
كانوا يمنعونني من الخطأ حتى لو كان الشخص نفسه الذي احبه !


لكنني سمعت كلام من الناس ولقد ازعجني بشأنه
فخشيت على نفسي وسمعتي ! فقررت اجل قررت
ان اترك الماضي خلفي وان اترك كل ذكرياتي معه
بمرور الايام لاحظ ذلك الشي من تصرفاتي ؛
فلم اكن اشعر بالسعادة التي كنت اشعرها عند اللقاء
به ، ولم اعد انظر بعينيه خوفا ًمن الانقياد وراء عواطفي
مرة اخرى !
فدمرت حُبي له بسبب النآس ، وكآن كل شي حولي به رآئحة ذكرآه !

وبعد ان حصلت على شهادة الثانوية بمعدل الدكتوراه
عندها سافرت خارج بلادي متجهةً الى بلآد الشهرة " الامارات " حزمت امتعتي الى حيث ماوصلني اليه القدر
تاركةً جزء من قلبي المفطؤر معه ، درست اختصاص طب النفس ؛
وبعد سبع سنين اخرى عدت الى حيث ولدت ، كنت سعيدةً جداً بما حققته لكن سرعآن ما رسى الحزن على بحر بهجتي معلناآ نصب اشرعة سفنهِ بقلبي ، تفاجأءت بخبر
ان جزء قلبي الذي تركته هنآ قد توفي قبل شهر من الان بسبب اصآبته بالسرطان تلك كانت صدمه حيآتي !


عندها اصابني الفزع واليأس واصبت بالكآبة الشديدة
فعزلت نفسي عن الاخرين وساءت حالتي فعلآ
فلم اعد اقوى على النهوض واصبحت طريحة فراشي
عديمة الاحساس وبعدها علمت انه ترك لي رسالة
مع اخوه الذي كان مسافراً فعندها امسكت لرسالة
بيدان ترتعشان وقلبٍ يخفق بسرعة ودموع شقت
طريقها على وجنتآي ، فتحتها وليتني لم افتحها
كان اول ماكتبه ..." لآ تحزني ! "



ازداد كل سيء سوءا ولم اقوى على النهوض فكيف
بك تقول لي لآ تحزني ؟
وانا لم اعد اراك مجددا ولم استطع النظر الى عينيك
مره اخرى ؟
ثم اكملت الرسالة يقول فيها " آهٍ كم اشتقت الى
نظرات عينيكِ السآحرة ووجنات وجهكِ الناعمة !
ولابتسامتكٍ البريئة ، انا بخير لاتقلقي وساكون بخير
اكثر عندما تعود لكِ ابتسامتكِ سامحيني على
مافعلت فلقد كسرتُ قلبكِ لكن صدقيني
لم اكذب بشأن حبي لكِ !
لم اشأ امن اقول لكِ اني مريض لانني كنت متاكد انكِ
ستتركين دراستكِ لاجلي ؛ تمنيت لكِ ان تكوني طبيبة وتحققي حلمكِ عديني بان تكملي طريقكِ
وان لم يكن لاجل دراستكِ ف لآجلي !
عيشي حياتكِ كما تريدين وليس كما يردها الاخرون
ولا تموتي الا وانتِ عجوزا كبيرة بالسن فِ فراشكِ
الدافىء وحولكِ احفادكِ الصغار ،
لن اقول لكِ الوداع لآنه لنآ لقاء ، سآضل انتظركِ
بفارغ الصبر عديني ان تفعلي كل ماطلبته منكِ "



فبعد قراءه الرسالة انهارت اعصابي كثيرا وسقطت
مغميا علي ولم افتح عيني الا وانا في المستشفى
فاصبح عندي خلل في احد اعصاب رأسي يؤثر على نظري
فلا استطيع الرؤية ليوم او يومين !
وتتكرر هذه الحاله كل اسبوع او شهر الى ان تعالجت
منها كلياً ، قررت ان اكمل دراستي في الطب النفسي ليس لآجل عآئلتي ولا لاجلي انما
لاجله هو وحده !
بعد مرور عدة سنوات اصبحت مشهورة جداً بالطب النفسي
عالجت الكثير والكثير من الحالات التي كانت كحالتي
ولقد كان يرافقي في كل اموري وقد اغلقت ابواب
قلبي عليه وانا الان سعيدة بتحقيق
جزء من رغباتهِ وسأحرصُ على ان اموت في فراشي
وتعلمت انه ليس الفقدان ان تفقد شخصآ
وانمآ الاعظم ان تدمن شخصآ !

وهكذا انتهى ون شوت « ادمنتُ شخصآ »

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 26, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أدمـَنتُ شَخصـا « ون شوت »ًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن