4

828 17 2
                                    


الجزء الرابع

4- وصلت متاخره لاحضار جايمى من المددرسة واضطرت للحاق به فى طريق فرعية حيث بللها الماء وهى تقطع المجرى الذى يصل اليه 0000 فى اليوم التالى اصيبت بمرض اقعدها عن العمل وفاجأها لوجان بعنايته الشديدة بها 0

تجمدت فى مكانها عندما شاهدت لوجان موراى جالسا على حافة الطاولة الخشبية 0 قالت لنفسها وهى تحدق به ان ذهولها سخيف وغير طبيعى 000 ولكنها لم تتمكن من السيطرة على اعصابها او الحد من توترها 0 احست بهيمنته على الغرفة 00 وعليها هى ايضا ففقدت القدرة على الكلام 0 بدا شاحب الوجه الى حد ما ولكن نظراته اوحت بعزم وتصميم شديدين وبقوة شخصية لا تقاوم 0 بادر بالقول بصوت هادئ رصين : صباح الخير يا انسة 0 لم يقل لها انها اتت فى وقت مبكر ولم يتهمها بالتاخير اوالتقاعس 0 اكتفى بالكلمات القليلة التى من الممكن انه يوجة مثلها الى مارثا او دونكان 0 لا كم كانت تتمنى الاعتناء به بضعة ايام اخرى حتى يدرك انها انسانة لا يمكن الاستغناء عنها ! ولكنه يبدو الان مستعدا للذها ب الى عمله ولن يقبل بعد اليوم اية رعاية خاصة منها 0 افاقت من ذهولها وصدمتها فقالت له بعد فترة طويلة من الصمت : سيد موراى انت بحاجة الى المزيد من الراحة ! هل تعتقد ان قيامك الان قرار حكيم ؟ ربما لا ولكننى متاكد من قدرتى على تجاوز المحنة دون صعوبة تذكر 0 الا ان ماشيتى قد لا تعيش اذا لم تحصل على الرعاية المطلوبة 0 لديك راعى يمكنه الاهتمام بها 0 ولدى ايضا مدبرة منزل تحاول من البداية التصرف بحياتى وبشؤونى الخاصة 0 قد تكونين اثبتى انك شخص مفيد يا انسة اندروز ولكنى امل ان تعرفى حدودك 0حللت ثيا كلماته بعنايه ودقة 0 لقد وصفها بالشخص المفيد مع انها تشك فى انه توخى توجيه الاطراء والمديح 0 لا فهو ليس من هولاء الاشخاص الذين يضيعون اوقاتهم باطراء الاخرين 000 مهما كان الامر 0 لاحظت ان عينيه الخضراوين تدرسانها عن كثب وبشىء من التشكك والحذر ثم سمعته يقول لها : كنت افضل لو انك اكبر من عمرك بعشرين عاما 0 مع العلم ان شابة مثلك يمكنها تحمل التعب والارهاق اكثر من امراة فى الخمسين من عمرها 0 اثارت ملاحظته اشمئزازها وغضبها لانه يتحدث عنها كألة او كحيوان فيما بدا هو هادئا وغير مهتم اطلاقا بها او بمشاعرها 0 اجأبته برصانه مصطنعة : نعم يا سيد موراى 0 ما رايك الان باعداد فنجان من الشاى ؟ حولت نظرها عنه بسرعة ومدت يدها نحو الابريق لتملأه بالماء وتضعة على النار 0








ولكنها لم تتمكن من ارغام نفسها على عدم استراق نظرة ثانية الى التنورة الرجالية التى يرتديها هذا الاسكتلندى الوسيم0 الم تشاهدى من قبل رجلا يرتدى الكليتة يا انسة اندروز ؟ ابعدت وجهها عنه مرة اخرى وقالت بتعلثم واضح : طبعا 00 طبعا ولكن ليس عن قرب 0 قال لها بلهجة ساخرة دون ان يرفع نظرة عنها : يجب الا تشكل هذه التنورة اى سبب للخجل او الخوف 0 شعرت ثيا ان نظراته تخترق جسمها وعقلها 000 وقلبها مشتعلة فى نفسها نارا حارقة تكاد تلتهم فؤادها ياللعجب ! كيف يمكنها الشعور بالسعادة فيما جسمها يتالم ويكتوى على نار جاذبيته وسحره ؟ احست باليأس والأسى فاستدارت نحوة بسرعة وقالت له : سيد موراى ! شجعها على متابعة حديثها قائلا بشىء من الاستهزاء : نعم يا انسة اندروز ؟ ندمت على تسرعها وتهورها فتنهدت وقالت له : اوه لا شىء 0 كنت على وشك تكرار ما قلته لك قبل قليل ولكنى ادرك عدم جدوى الكلام فى مثل هذا الموضوع 000 لانك لن تصغى 0 يجب الا تغادر سريرك فأنا هنا ويمكننى المساعدة فى كافة الامور 0 سالها بصوت ساخر قاس وبلهجة جافة للغاية : الا تعتقدين ان وجودك بحد ذاته يحتم على مغادرة السرير ؟ اليس من المفترض بى اجراء مقابلة مع من قد تصبح مدبرة منزلى ؟ قد تصبح 000 ؟ نعم يا انسة ولا داعى ابدا للتظاهر بالدهشة والاستغراب 0 قد اكون مرغما على استخدام من اجد لاجل جايمى 0 ولكن لا تتوقعى بالتاكيد الحصول على وظيفة 000 مهما كانت 000 دون الاجابة اولا على بضع اسئلة والحصول على بعض المعلومات القليلة 0 المعلومات ؟ بالنسبة للاجر واوقات الفراغ والمهام الملقاة على عاتقك 000 توقف لحظة وهو يتاملها ويحلل رد فعلها ثم قطب حاجبيه وسالها : الم تتوظفى ابدا من قبل يا فتاة ؟ قالت له كلمة نعم بتردد لانها كادت تذكر الحقيقة ومع انه لم يتهمها بالكذب فقد شعرت بانه لم يصدقها تماما قال لها : اريدك ان تنهى كافة الاعمال الضرورية قبل الساعة العاشرة لاننى اود الاجتماع بك فى ذلك الوقت 0 ان لم اتاخر فى الخارج لاسباب اضطرارية فسوف القاك فى المكتبة 000 او التى كانت فى وقت مضى 0 هزت راسها موافقة وصبت له فنجان الشاى ثم سالته عن موعد فطوره اوه انه لا يزال يحدق بها ويربكها ! قال لها ان الثامنة هى الموعد المفضل 0 سالته بعد قليل عندما لاحظت انه على وشك الانتهاء من شرب الشاى : هل تريدنى ان اخذ جايمى الى المدرسة هذا الصباح ؟ بدا الارتياح على وجهه وكانه يجد ازعاجا كبيرا فى نقل ابنه الى المدرسة 0 وسالها بايجاز : هل تريدين ذلك ؟ طبعا ! انا احب قيادة السيارات 000 واعدك بان اكون حذره وواعية 0 هز راسه وغادر المطبخ دون التفوة بكلمه شكر واحدة 0

هذيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن