10

1K 48 6
                                    



الفصل الاخير 0

10- عادت الى جايمى 000 وحاول لوجان ان يستعيدها فرفضت باصرار ، ولكن قلقها لم يهدا لحظة 0 اندفعت اليه تحت المطر فحملها على جواده 0 واعترفت بسر طفولتها فى هذا المنزل فاخذتها السيدة موراى بين ذراعيها 0 جايمى فقط ! تسالت ثيا بمرارة عن هذا المغزى فيما كان قطارها منطلقا بسرعة نحو فورت وليام 0 عرف لوجان نقطة ضعفها فاستغلها بطريقة خبيثة ماكرة 0 استقلت اول طائرة متجهة الى اسكتلندا ومن ثم اول قطار يغادر العاصمة باتجاة 0000 المجهول ! استقبلها لوجان فى محطة السكك الحديدية فلم تشعر باى هلع او حزن او 000 او اى شئ اخر 0 لم يعد يعنى لها شيئا لانها طردته من حياتها وقلبها 000 كما طردها من بيته وحياته 0 بدا اكبر سنا من قبل وهذا عائد بالتاكيد من قلقة على جايمى 0 اوه جايمى ! الحبيب الغالى ! اقترب لوجان منها ثم سالها بهدوء وتهذيب فائقين : كيف حالك ؟ هزت راسها وهى تلاحظ انه لم يحاول لمسها 000 الا بنظراته 0 قال لها : لقد اتيت 0 لم يذكر اسمها فى جملتيه القصيرتين جدا فردت عليه بالمثل : وعدتك بالمجئ ، فجئت 0 ارتعش الجليد فى داخلها وبدا يتشقق قليلا ولكنه لم يتحطم او يذوب 0 اضافت قائلة بلهجة قوية وثابتة : اتيت لاجل جايمى 0 انا ممتن لذلك ! ياللغرابة ! يحدثها كانها انسان لايعرفة ! مد يده لحمل الحقيبة الصغيرة وقال : السيارة موجودة خارج المحطة 0 سنصل الى البيت قريبا لن تسمح لدفء صوته ونبرته باذابة جليدها ! سيطرت بسرعة على اعصابها ومشاعرها ففوجئت بمدى تجاوبها مع قرار العقل 0 ولكنها لم تنتبه الى انه يتامل جسمها الهزيل بعينين معذبتين ونظرات حزينة 0 سالها فجاة : هل تفضلين ان تشربى فنجان شاى او قهوة قبل ذهابنا ؟ لاشئ شكرا 0 افضل الذهاب فورا الى دروملاريج 0 كما تريدين 0 لماذا يتردد هكذا ؟ هل ندم على مطالبتها بالحضور بغض النظر عن سرور ابنه او حزنه ؟ ام ان هناك شيئا اخر يختلف تماما عما تتصوره الان ؟






 سمحت لنفسها بالنظر اليه مرة ثانية وهما يغادران المحطة فاستغربت كيف احبت فتاة مثلها رجلا متجهم الوجة وعاقد الحاجبين مثل لوجان موراى ! هل يتمتع باى شئ يا ترى سوى الوسامة ؟ اه منها ومن جاذبيته العنيفة المغرية ! سالته بعد فترة صمت طويلة للغاية : هل تعرف مدبرة المنزل الجديدة اننى 0000 اننى زوجتك ؟ لقد رحلت 0 رحلت ؟ ولكننى سمعتك اليوم تقول انها جيدة 0 كانت جيدة 000 الى حد ما 0 عندما علمت بقدومك المتوقع قدمت استقالتها من وظيفتها 0 احضرتها معى اليوم الى المحطة لكى تستقل القطار ذاته الذى اتى بك 0 ولكن 000 لماذا ؟ اعنى 000 الم تقل لها اننى لن ابقى فترة طويلة ؟ اجابها بتافف وتململ واضحين : لم يكن لبقاءك اى علاقة بها 0 اعتقد انها لم تحب دروملاريج كثيرا وبخاصة عندما علمت بامرك 000 وبعدما كسر جايمى رجلة واصبح بحاجة الى اهتمام اكبر 0 اتصور انك كنت القشة الاخيرة التى قصمت ظهر البعير او السبب الذى كانت تبحث عنه لتترك وظيفتها 0 لست متاكدا ! الا يهمك هذا الامر ؟ اجابها بقسوة بالغة اذهلتها وافزعتها : طبعا يهمنى ذلك كثيرا ! .ولكننى لااريدك ان تعتقدى اننى احضرتك الى هنا للعمل فسوف يكفيك ما تقومين به من اجل جايمى 0000 خاصة وانك بحاجة الى الراحة التامة اكثر من اى منا 0 احست برغبة مفاجئة لايلامة انتقاما لما فعله بها 0 دافعت عن نفسها بصراحة تامة قائلة : فقدت قليلا من وزنى وذلك كان متوقعا 0 فما من فتاة فى الدنيا تتوقع الزواج والانفصال فى يوما واحدا تقريبا 0 الا اننى تجاوزت الان تلك المحنة الاليمة وانا ممتنة لك فى الواقع لانك اعدتنى الى رشدى وصوابى 0

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 22, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هذيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن