21

12K 129 5
                                    



بغيب " عنك " كثر ماكنت .. بايدينك





مســـــاء موحش وبـــارد...].. والهواء مجنــــون !... والقلوووب بعـاد ...!
مرت ليالي الآغتـــراب .. بساعاتهاا .. بدقــــايقهاا وثوانيهـــــااا ...
ومازال كلن على حاله ... طــايح كسير الحظ ! وظروف الليالــــي ...
تمـــــادى هالهــــم والظيق وآجتــــــــــاح الوجود حتى خــــــــذى من طبع الشتاا
القسا ...وقل آلدفـــــااا..والخوف !
آلخـــــوف آللي كــــان له كل السيــــــاده على نبضهم بآيــام آصبح آمن البشر فيهاا قليل !..ونادر
ضــــــاقت شوارعهــــا وآرضيهـــااا هالرياض .. فيهم !..
وضـــــــــــاقت قلوبهم من مرار آنتظــــــار ... وحلم .. وفراق !...
آلفـــــراق اللي مــــــــازال باقي !... وراح يبقى !!...
وقفت تـــــاركه جدتهـــا وراهااا بعد ماشافت جوالها يدق عليهـــــاا .. وقفت .. حتى مشت بعييد
ومن ثم ردت ..!
ريم .. هلا رنــا
رنــــا وصوتهـــا كله ظيق هي الثانيه .. هلا ريم
ريم وتنتظر رنا تتكلم !.
رنا بلهجه جديه وينك فيه اللحين ... ؟
ريم بخوف من طريقة رنا بالكلام بالبيت .. ليش ؟!
رنــــا : مو عشـــان شيئ بس بغيت آعلمك بحاجه قبل ماتعرفينها من غيري وتنصدمين !
ريم ورجعت دقات قلبهـا تتعالى : رنااا وش صاير ..؟!..
رناا : طيب آهدي ..وراح آقولك
ريم وآعصابهـــا قربّت تتلف ...!!!
رنــا : سلطــــان
ريم بخوووف أكثر .. ! وشفي
رنــــــا: بعـــــد صمت ... خطب !
.....................
كـــانت كلمهـ ولاكن الله يعــــلم بآن كل حرف فيهــا كان مثل السكين اللي ينغرز بآحساسهاا
اللي مـــاعـاد فيه يتحمل آكثـــــــــــر .....
صمت !... وقلــــب آغتالت آمانيهـ حفنات البشر .. وصوت مــــــــات بمووتهـا من كلمه ! .....
آحســـــاس صعب فوق أبجديات الوصف تمـــادى فيهــا من كل آتجــاه ...!
ووقف قدام غــــيرة آنثى عشقت حتى آخر عرق احساس فيهـــــا وآهدت الحب بعطى
ومـــــــــــاجنت منهـ سوى الكسر ... والظييم ... وغصات الحب رغم الآلم !...
آنثـــــــــــى وهبها الله قوى وخــــارت قدام ظل آنســــان حبته الحـــب الل ماحبتهـ لبشر !..
وش بعــــد باقي فيها يحتمل وآخر فتــــافيت الآمل طاح من يدينهااا وماعاد باقييي !!
بآنكــسار غمضت عيونهاا الثنتين اللي بدت تفقد تركيزهاا
... ومسامعهاااا بدت تبرمج كل حرفن وصلهااا ....!
آرتجف كل مـــافيهااا ... من كل صوت .... وكل قوه ! .... حتــــى ماباقى غير الضعف !
صمـــت وجنون عاطفي آهتز داخلهاا ...
وآهتـــــزت ... آهتزت آلهزه اللي قضـــت على نصفها آلحي ....
طاحت وطاح اللي بآيدهــــــــــاااا .... بعد ماتلاشى فيهاا كل الصبـــــر وماعادت القوه هنا تسعفهاا
تكمّل....
طـــاح جوالهاا الآسود على الآرض اللي حظنت وقفتهاا... وطاحت معــــــــــاه !
طاحت على الآرض برجليــــن عجزت توقف فيهم أكثر ...!
رنااا بخووف بعد ماسمعت صوت آرتطام جوالها بالآرض : آلوو ..ريم .. وينك ؟ !
ريم وبعدهــــااا قواها متبعثره على الآرض ومي قادره تتمــاسك .... والدنيــــا حولهااا
مازالت تلف وكأن الآرض اللي قاعده عليهاااا مي قادر تثبت فيها وتشيلها ...
تعكرت الرؤيهـ حتى مــاكانت تحس بشيئ سوى السواد اللي بدى شوي شوي يغطى على عيونهااا
ويخنق الشوف ...
بصعوبهـ رجعت مسكت الجوال بعد ماحست أن الضغط والدوران حولهاا بدى يخف
ريم بصوت كله تعب ويلقط آنفاسهـ .. : رناا بعدين اكلمك مشغوله اللحين .. وسكرت على طوول ...
حطت جوالها على الآرض وحاولت من جديد توقف على رجلينها على الآقل حتى تتحرك من المكان
اللي هي فيه وتقعد على الكنب الموجود وتستريح آلين مابآقل الآحوال ترتاح آعصابهاا
وتقدرتشوف اللي قدامهااا ...
حاولت توقف ولاكـــن هالمره ماقدرت ! ورجع عليهــا نفس الظغط اللي صابهاا من خمس دقايق
ولاكن بشكــــــــــل آقوى خـــــــــــلاهاا تفقد آحساسها بنفسهـــا وتطيح على الآرض من دون آدنى حركهـ !!
طــــاحت على الآرض من دون ماخليه فيهــــا تتحرك ومابقى فيها سوى آنفاسها ...
فيصل ولد مهــا اللي كان يلعب بالحـــــديقه وجــاي ..دخل الصــــاله اللي كــــــانت فارغهـ من وجود
آي آحد سواهــــــــــــــــااا...
طاحت الكوره من آيده لماا شافهاااا وبخطوات طفوليه بريئه صار يركض لهــــــــــاااا بخووف
صار يهز كتوفها وينادي خالتوو ليم .. خالتوو ليييم دومي دومييي ...
ينـــــاديهااا وهي من دون صوت ولاحتى حركهـ حتى قلبه الخـــــايف آزدادت دقاتهـ ....
وآرتبك ببراءه مايدري وش يسوووي ...
ببراءة طفــــــــل وقف مبتعد عنهـــــااا وهو يركض يناديهم ...
وبمــاأن الدور التحتي ماكان فيه آحد ..صار يركض بالدرج ينــــــــادي آمه وخواله ....
آول غرفه كانت قدامه غرفة خاله ياسر . دخل عليها من دون تفكيييييير
وعيونهـ الواسعه مازالت مغترقه بالدمع اللي سال على وجهه الطفوولييي ..
وصوته على ماهوو يردد ... خالووو ليييييييم خالووو لييييييم
يــــــاسر ونواف اللي كان كـــــل منهم قاعد بغرفة ياسر نفسها ....
دخل عليهم فيصل بها الشكـــــــل حتى فز قلب ياسر بخووووف
وخصوصا لما شاف دموع فيصل .... وشفيها ريم ؟
فيصل خالتوو ليم ماتت .. ماتت ...
وقف ياسر مفجوع .. وش قاعد تقووول .. وينها ريم !
فيصل ومازال يبكي بخوووف .. تحت
فورا ياسر طنش فيصل وصار يكلم نواف ... خلني اشووف وش صاير عن آذنك ..
نزل يـــــــــاسر بعد ماترك نواف وحده ..
واقف بحيره .. بعد ماسمع آسمهـــــا من جديد ....!!!!
لحظة خووف.... وشعور كله آرتبــــــــاك لامست آحاسيس آنســـــــان كـانت ولازالت
تعني له البنت الكثير !
مـــاتمنى بها اللحظه آلايكـــــون ولو حتى من ضمن آهلهاا ويتطمـــــن عليهااا
مو مهـــــم آلأهم تكوون بخير !
نزل يـــــــاسر اللي كان نازل من الدرج بخطوات سريعه ... وشــــــافهاا على الآرض ..!
بسرعه جنونيه راح لهاا وهو يحاول يصحيها بآيدينه اللي صارت تضرب خدودها بشويش حتى تصحى
وفيصل من فووقه مازال يبكي بخوف طفل ومستمر ينادي ... خالووو ليم ماتت ... خالوو ليم ماتت
كـــــانت دقايق وكل من بالبيت حس بصراخ فيصل اللي ماوقف ... وآلتمووا حولهــــــااا بخووفـ !
ومعهاا شالهـــا ياسر اللي قطع حدة الموقف وآسعفهــــا ...!
/
/
/

(مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ } .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن