-من انت؟!
قالتها ابنه ديفيد حين اعترض محمد طريقها فاردف محمد-لقد انتظرت خروجك من المنزل طويلاً
-ماذا تريد يا هذا
-أريد مساعدتك
-ابتعد عن طريقي
قالتها بينما دفعت محمد جانباً
-انتظري لحظه ، ساسألك بعض الأسئلة فحسب علك تفيدينني
قالها محمد فاردفت الفتاة بغضب
-انا لا اعرفك حتي
تنهد محمد بينما ا ردف
-ادعي محمد وأنا محامٍ
كشرت الفتاة عن انيابها حين سمعت اسمه ثم ابتعدت غير معقبة
-والدك سيقع في مازق كبير ان لم تجيبيني
توقفت الفتاة ثم التفتت اليه في ريبة
-لم افهم
-الطبيب الذي يعمل والدك لصالحه ألقي اللوم علي والدك ، وقريباً سيستدعونه إلي المحكمه ليسئلون بعض الاسئلة ان اجاب عنها كما اجابني فسيكون متهماً باخفاء تلك الأوراق
عضت الفتاة علي شفتيها ثم عادت ووقفت مقابل محمد واردفت
-كيف يمكنني مساعدتك ؟!
ابتسم محمد ابتسامة جانبية معلناً عن النصر ثم روي القصة بحذافيرها
- ان كان أبي قد قال لا اعرف فهو لا يعرف
نطقتها الفتاة فاردف عمر بثقه
-ربما تعرض للتهديد
-ما المطلوب مني
-هل تعرفين اين يضعون سجلات كاميرات المراقبة عادة ، ألم تذهبي معه ألي المشفي قط
-ذهبت مرة لكني لا أعرف عما تتحدث
-إذن ستسدينني معروفاُ وتراقبي تحركات والدك دون أن يشعر .
صمتت الفتاة لفترة ثم أردفت في خوف
-ماذا ان خباهم أبي بالفعل ، هل سيزجونه في السجن
-إن فعلها فانتِ تقررين هل يسجن أم لا
أطرقت الفتاة قليلاً ثم هزت راسها نفياً ، تنهد محمد غضباً ثم نطق في نبرة تهديد
-إذاً فوالدك مجرم ، وسأكشفه وأزجه بين جدران وزوايا السجون
ابتلعت الفتاة ريقها ثم تنهدت بخوف وأردفت
-ما الذي سيعود علي إن ساعدتك
-سأدافع عن براءة والدك ، اما ان لم تساعديني ، فصدقيني ساعثر علي تلك السجلات وازجه في السجن ليتعفن هناك .
هربت من عيني الفتاة عبرتان ثم هزت راسها إيجاباً
-هل لي برقم هاتفك
قالها محمد فاردفت الفتاة
-يكفي ان احصل انا علي رقم هاتفك وان وصلت إلي شئ ما سأتصل بك
ابتسم محمد ابتسامة ماكرة ثم ناولها بطاقة حفر اسمه ورقمه عليها ، و ابتعد يقفز كالظليم ، بينما يقول في ذاته يا لها من حمقاء ، ركب محمد دراجته النارية وانطلق يطمئن موكلته بآخر المستجدات
-تلك الحمقاء ستساعدنا
قالها محمد بينما عقدت لويزا حاجبيها
-لماذا نعتها بالحمقاء
- لأنها صدقت كل كلمة تفوهت بها ، فالمحكمة ليس لديها دليل ضد والدها ، وأنا لا استطيع إثبات شئ ضد والدها في الحقيقة
-بل انت الأحمق يا هذا ، لولا حماقتها لتعفنت أنا هنا إلي الأبد ، كيف تفعل بها هذا
-هي ستكشف والدها وليس أنا ، انني اسدي إليها خدمة ، ستعرف من هو والدها ، وستشكرني في النهاية
-لم تعجبني تلك الخدعة بتاتاً اننا نخدع الفتاة رسمياً
-نحن نساعدها في اكتشاف حقيقة والدها والاعمال التي يحيكها ، نحن نسدي لها معروفاً
-ولكنك ستعتذر في النهاية
-ان كنت ترينني مخطئاً فاني اعتذر لها اذاً،حالما ننهي ذلك الأمر
-جيد
في تلك الدقيقة وصل اتصال مهم لمحمد ، أجاب محمد علي ذلك الرقم الغريب الذي اتصل به .
-نعم من انت
-سيد محمد أنا ابنة ديفيد ، أرجوك ساعدني .....
جاء صوتها مذعوراً طالباً للنجدة فاتسعت حدقتا محمد