هكذا سألت السيده آن بنبرت دهشه ابنتها التي تبلبلت افكارها تمامآ
-ماالذي قمت بعمله يا بيتي
تلعثمت الفتاة وقد بدا عليها القلق ثم اردفت
-ذهبت لإحضار كلب السيد هانسون عوضا عنكإذ اتصل هاتفيا من المطار معلنا انه وصل و....وطلب مني ان اذهب لإحضار جريشين قالت آن مستفسره وهي تفرقع اصابعها كمن نفذ صبرها
-وهذا الكلب اين وضعته؟في اي عنوان؟
-في مكان اقامة وود بريدج
-اه لا !!
تنهدت بيتي وبصوت مغموم قالت:
-ماالذي قمت بعمله ياامي ؟
وعلى عجل ودون ان تفقد لحظه واحده اخذت آن حقيبتها الباليه الموضوعه على المقعد ونبشت في داخلها بحثا عن مفاتيح السياره ثم اردفت وهي جالسه القرفصاء تجمع ماقد سقط من حقيبتها مفكرات ... قوائم ...وغيرها
-عزيزتي مدام توم هانسون لا تقطن في وود بريدج
ثم اكملت وهي تنهض
-اما هو فهو يسكن ريدچ برووك
-لكن من الذي يسكن في وود بريدچ
-السيد بوب كلاي
قالت بيتي
-في هذه الحاله اكون قد ....
قالت آن وهي تتجه نحو باب المدخل
-قد وضعت الكلب في المكان الخطأ
-جلست بيتي على مقعد ذي مساند ودمدمت بالآتي
-اه ياامي اني لم اعد اتمكن من متابعتك مع كل هؤلاء الرجال ؟
اخذت الفتاة تمرجح ساقيها التي كانت تضعهما على مسند المقعد وهب تراقب الجهود غير المجديه التي كانت تقوم بها امها لكي تفتح الباب وبعد ذلك شدت هذي الاخيره ثم ادارت المقبض دون نتيجه فأوشكت آن على تحطيم الباب الخشبي القديم ومن المعروف انها هي التي كانت قد وضعته منذ خمس سنوات عندما اتت الى هذا المسكن بعد ذلك طمأنت آن ابنتها وهي ترجو ان تأتي كلماتها نافعه فقالت
-الامر ليس بهذه الخطوره ياعزيزتي اتصلي ب بوب بالتليفون حتى تخطريه بما حدث
-اتعتقدين انه سيغضب
-هذا متوقف على حالته المزاجيه !
صرت آن على اسنانها وجذبت الباب بشده فخضع في الحال وفتح .. ولما استعادت توازنها اسرعت الى الخارج وارتمت بين ذراعي حماتها فسقطت الربط التي كانت ممسكه بها على اثر الضربه وكانت اجي واقفه وقتئذ تراقب كنتها (زوجة النها الراحل ) ويداها في خصرها ثم اردفت
-من يحب القط يناغشه تأثرت آن وانحنت لإلتقاط الاشياء المتناثره وهي تقول
-اسفه
-ثم اردفت وهي تنهض وبيدها عوامة صندوق الطرد (السيفون)
-ماذا تعتزمين ان تعملي بهذه العوامه؟
-آجي اخذت منها ما بيدها وتمتمت
-اه الم تلاحظي ان صندوق الطرد السيفور معطل؟
-ليس لدي الوقت اللازم لمثل هذا الامر
-ان العوامه القديمه اختفت لذلك قررت شراء واحده اخرى جديده لن تتخيلي كم دفعت في هذه القطعه الصغيره ثم اخذت تفحص السلعه بتدقيق قاطعتها آن وهي تمد لها يدها بالاشياء التي قامت بجمعها من على الارض بقولها
-ليس لدي وقت للثرثره ان لدينا مايقلقنا ويحتاج الى وقتنا هل تتصورين ان بيتي اودعت كلب توم هانسون عند بوب كلاي من باب الخطأ طبعا
-لا الحقيقه امر مقلق وكيف ستتصرفين الان؟
-وجب علي الان ان اذهب الى هناك اما بالنسبه لأعمال السباكه فسوف ارى ذلك عند عودتي وماهي الا لحظات وتحيه باليد وقد كانت في طريقها الى سيارتها ال داتسون ضاعفت السرعه تراجعت بعنف في الشارع ثم تسمرت عند فرقعة عجلة احدى السيارات سمعت بعدها صوت كلاكس خفضت في الحال زجاج سيارتها محاوله ان تلاطف السائق غير ان آجي تقدمتها صاحت وهي تسرع
-مجنون ان العينين هما بمثابة كشافات اضنك تعلم انه يجب عليك ان تعيد فحصهما استمر السائق في استخدام الكلامس غير ان آجي كانت لاتهتم به البته ثم وقفت بإصرار امامه ولوحت له بالعوامه ثم صاحت بصوت مهدد
-عليك بالاستمرار ان كنت تريدها هذه على رأسك اما آن وقد تغافلت لحظه عن القياده بسرعه لكي تتابع مايحدث فقد عملت على الاختفاء قبل ان تسيل الدماء على حد قولها ساخره ثم تمتمت بنبره قلق خفيفه
-ان هذه السيده سوف تتعرض لازمه قلبيه يوما ما واثناء ماكانت تعمل على اتخاذ الجانب الايمن للشارع كادت تخدش سياره نقل وعندما قطعت كيلومترا واحدا تذكرت موعدها مع السيد امبروز ثم اقشعرت عندما نظرت الى ساعتها لان المفروض ان تقابله في تمام السادسه والنصف وستعمل على قدر استطاعتها حتى لا تتعدى مدة تأخرها ربع ساعه مسكين سيد امبروز هاهي تتخلى بكل مره ثانيه كانت الحراره قاسيه ولم تنجز اي عمل في هذا اليوم وعلى اي حال كانت حياة آن منذ بدأت هذا العمل زوجه محترفه قد قلبت رأسا على عقب هاهي خمس سنوات قدمرت دون ان تتحسن الامور بل بالعكس كانت تلزمها ايام من ثمان واربعين ساعه لمواجهة العمل اليومي المطلخ النظافه غسيل الملابس القيام بالمشتريات كانت تقول لنفسها ان هذا لن ينتهي ابدآ كسرت آن اشاره حمراء وهي تهز رأسها من كان يفكر ان آجي وهي تجيد العنايه برجل كما تقوم بذلك زوجه حقيقيه تنهدت لان ذكرى وفات مارتين اتت الى ذهنها إذ انها بعد اثني عشر عاما من الزواج وجدت نفسها مع ابنتها بيتي بلا عمل ولامورد رزق وقد حدث انه مع مبلغ التأمين على الحياة الضئيل قد اشتد بها الارتباك جينئذ عرضت عليها آجي ان تقيم معها حتى تعرف ماستصل اليه وماقد تأتيها به الايام قبلت وهي موقنه انه ينبغي ان تبحث عن عمل مادام انه كان لايجب عليها ولاتستطيع الاعتماد على اي شخص كان لكي يعيد بناء حياتها وتكمل مسيرة تربية ابنتها وحدث انه بعد ان ترملت باقل من شهر انها شكت الى آجي قائله
-ان المشكله ليست في كوني لم اتعلم حرفه يبدو ان حماتها لم تسمعها في بادئ الامر لأنها كانت مستغرقه في مشاهدة التلفزيون ومع ذلك اجابتها بنبره خاليه من اي طابع
-ان انسانه في مثل عمرك امامها كل الابواب مفتوحه وقد اخذت الشفقه على نفسها اجابتها آن بنبره ساخره
-بالتأكيد امر لابدعو للمجادله ان كل ماتعلمته خلال الاثني عشر عاما الماضيه هو ان اطهو وان اقوم بنظافة المنزل ثم تساءلت ودمعه كبيره تسقط من عينيها على وجنتها لماذا اذن تزوجت صغيره هكذا استطردت حماتها وهي تتابع مشاهدة الشاشه الصغيره
-رب ضارة نافعه
ولما رأت آن ان حماتها مهتمه بمتابعة الاخبار في التلفزيون اكثر من مشاكلها تألمت ثم اردفت
-اه حقا انا لااجد مانعا من القيام بدور الزوجه
-هس هل سمعت عذا الرجل الذي قال لتوه
-اي رجل
-هذا مدرب فريق ال بيسبول في المدينه والذي يشكو من حياة العزوبيه
-وماذا بعد
صاحت آجي وهي تولي كل الاهتمام الى اللاعبين انك حمقاء عمياء انهم يحتاجون الى زوجه انه امر حيوي بالنسبه لهم ثم امسكت بدليل التلفونات وهي تقول
-اتعشم الا يكون مدونا في القائمه الحمراء
-ماذا تعنين
-عزمت على الاتصال في الحال بالمدعو توم ديكسون لكي اخبره ان عندي زوجه له
-ماذا
-مشاكلكب الا تريدين لها حلا؟
-هل فقدت عقلك ياآجي انا لا استطيع الزواج من رجل غريب اجابتها
-فيم فكرتي انتي لن تتزوجيه من طالبك بذلك غاية مافي الامر سيكون عليك الاعتناء به تماما كما تعمل الزوجه صاحت آن وهي تضع يدها على فم حماتها قائله
-آجي الا تعتقدين اني
-بلا شك لا انت ستعملين على راحته وتعتنين به فقط وبذلك في استطاعتك الاهتمام بأكثر من رجل في ان واحد نعم لم لا
-اهتم بهم لكن في اتجاه
-لا اعلم من البديهي ان تقومي بعمل مدبرة منزل طهو تنظيف غسيل ...الخ
-لااعتقد ان فكرتك غير صائبه ولن تتم
-دعيني احاول الاتصال بهذا ال....بم يدعى اه المدعو توم ديكسون حتى اعرف رأيه في هذه الفكره اصرت آن لقد قلت لك اننا لن نصل الى نتيجه
وماهو اسوأ من ذلك ان هذه الفكره لاقت نجاحا اولا مع توم ديكسون ثم مع اخرين البعض كانوا قد تزوجو غير انه كان لايبقى في شركة الزوجات التي كانت آجي وهي قامت بتأسيسها سوى اثني عشر زبون الذين كان في امكانهم ان يهيئوا لهما فرص عمل اعلنت آن اثني عشر زوجا
وبعد كل هذا الوقت كانت لا تصدق نفسها من كان يصدق ان الصغيره آن التي من پولك سيتي في ال ايوا كانت قادره على تحقيق هذا النجاح في مهمه سيدة اعمال في سن الخامسه والثلاثون ابتسمت وهي تجتاز فناء منزل بوب كلاي لانها تذكرت ماقد اتت من اجله اه لو بوب لم يكن قد عاد من عمله لما كان عليها الا ان تستعيد الكلب قبل ان يراها احد او يعلم احد بمجيئها امام باب المدخل تماما ترددت آن ثم اجلت المواجهه اذ رأت وجهها المتعب في مرآة السياره واخيرا قررت الصعود لم تجد الوقت الكافي لكي تطرق الباب بوب كان يترقبها قالت (وان كان صوت نباح الكلب صادر من اخر حجره يغطي على صوتها) -سأشرح لك كل شئ
-ارجو ذلك جيدا لان هناك شيئآ حيا مجهول الهويه يدور على الموكيت الكريم ولما عادت آن كانت تشعر بالاعياء وتفقد كل طاقتها وهاهو الكلب له اكثر من نصف ساعه وهو لايكف عن النباح كما كان يعمل طوال الرحله ولان شعرت بالالام في صدغيها وتسريحة شعرها الاشقر قد فسدت وايضا فستانها اصبح مثل زهره ذابله قطبت جبينها عندما رأت السياره ال B.M.Wواقفه امام منزلها فتذكرت فجأه موعدها مع السيد امبروز وبالتالي تأخرها كانت متعبه وعطشانه كان من المفروض ان تلغي هذه المقابله من البدايه ان آجي هي الدافع لذلك لانها لم تقدر مقاومت سحر صوته في التليفون انهم اثنا عشر زبونا ومن اين تأتي بالوقت اللازم للعنايه بواحد اخر وفي اللحظه التي كانت آن تخطت فيها عتبت المنزل كانت بيتي نازله على السلالام بادرت امها بقولها وقد تملكها التوتر
-اتعلمين مايحدث ان السيد امبروز هنا وهاهو يساعد جدتي في تسليك دورة المياه صاحت آن وهي تسند الى افريز الباب
-ياالهي
قالت الفتاة جدتي متحمسه جدا وها هي تسرد له اكاذيب لا اجرؤ على تكرارها لك
-وفي اي حمام هما ؟
-في العلوي رفعت آن عينيها نحو السلم وهي تهز رأسها وكأنها موشكه على فقد توازنها خلعت حذاءها وصعدت السلم درجتين ... درجتين وكانت عضلاتها مشدوده من الغضب اكثر من ان يكون من المجهود الجسماني وقفت امام الباب لحظات فسمعت ضحكات تنطلق من الداخل ثم عملت على التقاط انفاسها واستعادت توازنها كما انها قامت بإصلاح مظهر شعرها وبعد طرقات خفيفه على الباب قالت
-ممكن الدخول ؟ لكن الباب فتح تلقائيآ فوجدت آن بالوجه الذي رفع نحوها انه السيد امبروز وقد بدا في مضهر غير متألق وكانت عيناه بلون ازرق غامق يكاد يكون بلون البحر كما ان له انفآ معقوفآ فحصته آن وقدرت عمره بحوالي اربعين عامآ حياها بأيماءه من رأسه وابتسامه على شفتيه وقد بدا كمن يريد شرح هذا الموقف المضحك واخيرا فاه بالآتي
-كنت اود ان اشد على يدك يامدام كينكد لكن هأنت تشاهدين ودون ان يمتنع عن الابتسام اخذ العوامه من يد آجي التي كانت تمده بالمعدات المختلفه اللازمه للأصلاح تماما كما تعمل ممرضه متمرنه مع رئيسها الجراح كان السيد امبروز يرفع رأسه من حين الى حين نحو آن وحتى لا تتلاقى نضراتهما كانت آن تعمل على التأمل في يدي هذا المجهول اذ كانت قويه لكن ذات اصابع نحيفه يبدو انها معتاده على العمل اليدوي مادام السيد امبروز يستخدمها بمثل هذه المرونه يضاف الى ذلك مايتمتع به من وداعه فوجئت آن بملاحضتهما استمرت آجي في مراقبة العامل السيد امبروز بينما كانت آن تخفي وجهها في يديها واخيرا صاحت آجي وهي تصوب له بحركه اخويه ضربه خفيفه على ضهره قائله
-الحمدلله كانت آن تعرف تماما السيد امبروز يطيل النظر اليها ويبتسم لها رفعت رأسها في افتخار ثم جمعت كل كرامتها وشجاعتها قال كلين امبروز
اجابته آن كينكد وهي تبتسم ابتسامه مالبثت ان اختفت عندما اعاد اليها العوامه
-تشرفنا ثم تمتمت وهي خارجه
-كيف استطعت ياآجي ان تتكلمي مع هذا الرجل عن مشاكل السباكه التي نعاني منها وفي هذه الاثناء كان الضيف ينتهي من نظافة الحمام اجابتها
-الم يقم بإصلاح الاعمال عندنا على كل حال لقد وعدته بتناول العشاء معنا اذا مانجح بمهمته
-الم تقومي بذلك
قالت وهي تنضر الى كنتها زوجة ابنها الراحل من فوق كتفها
-بالتأكيد بلى لقد قمت بإعداد مكرونه اسباجيتي اليوم عندي منها عشر اواني مليئه ثم اسرعت نحو المطبخ وآن تبعتها مثل الجرو التائه
-لماذا لم تقدمي مشروبا الى كلين مازال لدينا زجاجة عصير برتقال كامله لم افتحها منذ العشاء لقد وضعتها في الثلاجه منذ عشرين دقيقه واحضري لي الخس الموجود في درج الخضراوات لانك ستفتحين الثلاجه اطاعتها بدون تفكير ثم سألتها بكل فتور
_آجي ماالذي يحدث لقد دعوتي رجلا على العشاء ثم بعد ذلك تطالبيني بتقديم العصير ظلت ممسكه بالخس لأنها اعتزمت الا تسلمها إياه قبل الحصول على اجابه منها تنهدت آجي ثم اردفت
-موافقه سوف تشعرين بضيق وانت تقدمين له المشروب تركت لها الخس وهيه تطلب منها بنبرة توسل
_استحلفك بالسماء ان تفسري لي قولك
اعلنت لها آجي بنبره قاطعه انه هاني -اندي
-من هذا
-اه انك تعلمين جيدا انه صاحب سلسلة المشغولات الحديثه اصنعه بنفسك والتي تقوم على استخدام المواد المهمله مثل الحديد والنحاس الخرده نجد فيها ايضا طباعة اوراق مصوره وايظا يقوم الشخص بتجميع دولاب بنفسه اننها جنة الهواة المبدعين
-مستحيل وتركت هذا الرجل يدخل الحمامات ومهما كانت شخصيته نحن ليس لدينا الوقت للعنايه بواحد اخر كان علي الا اسمح لك بأعطائه موعدا لكن ....
وها هو كلين يعلن لهما من الباب المفتوح قليلا لقد اصبح نظيفا وكأنه جديد ثم اكمل وهو يخفض كمي قميصه
-اعتقد انه ليس لديكما مشاكل اخرى وفي حال حدوثها اطلباني وكان محتفضا على الدوام بابتسامه وكان يهب آن نظرات وديه كانت تضايقها وتبعث فيها الخجل مثل طفله ثم اقترح كلين على آن بصوت منخفض
-من الافضل ان تغلقي الثلاجه لأننا موشوكين على التجمد احمر وحه آن واسرعت بغلق باب الثلاجه دون ان تغفل عن اخذ زجاجة العصير سألته وقد اخذت بسحره
-هل ترغب بتناول كوب من عصير البرتقال ربما لايكون ممتازا غير انه جيد لاننا قمنا بأعداده بنفسنا اجابها كلين
-اذا تناولت انت كوبا منه كان بها انا لااريد ان تفتحي الزجاجه خصيصا من اجلي شعرت آن بضربات قلبها قد ازدادت واخيرا استطاعت ان تفسر
-نعم بالحقيقه سأتناول قليلا منه تدخلت آجي
-اعتقد ان كوبا صغيرا قد يفيدك وينعشك
بدأت آن حديثها معه دون ان تلتفت الى ملحوظة حماتها
-ياسيد امبروز
-قال ارجوكي نادني كلين
-حسنا ياكلين يجدر بنا الذهاب الى الصالون خذ راحتك هناك وانا سأتبعك ومع زجاجة العصير
ثم التفت الى اجي
-من فضلك اخرجي الكاسات الكرستال
-كرستال لم اكن اعلم انه لدينا من هذا النوع ولما رأت نظرت الاستفسار الباديه في عيني حماتها استطردت
-في البوفيه في حجرت الطعام ااردفت آجي وهي تجفف يديها
-اه حسنا انكم تخفون عني كل شئ هنا عادت آن بعد لحظات ومعها الاقداح التي كانت تتأرجح على الصينيه
همسة اليها آجي وهي تلقي اليها نضره ساخره
-ماذا دهاك هذا المساء اراك متوتره مثل الغزاله عندما تشعر بأقتراب الصياد خفضت آن جفونها واستطردت وهي تتنهد
-ان هذا الرجل هو الذي يجعلني عصبيه ثم اردفت
-لاتقفي امامي لكي تسلطي نظرك علي
ثم شعرت آن بالحرج بعد ان افصحت بهذا الاعتراف
-ان هذا الامر غير مهم بالنسبه لك اليس كذلك
-اه ارجوك ...ملأت الكاسات ومدة يدها بواحده منها الى آجي وتظاهرت بعدم سماع هذا النقيق الذي كان يصاحب خروجها العاجل
اما كلين الذي كان جالسا بكل ارتياح في مقعده بالقرب من المدفأه فنهض وعندما مدت له آن القدح شعرت برجفه خفيفه مالبثت ان اختفت بعد لمسة يد كلين ليدها وبعد ان رشف رشفه من العصير اعلن ..
-لايفوتني ان ابدي اعجابي بجمال منزلك
-ربما تود زياره قبل العشاء
-لم اجرؤ على طلب ذلك
ولما خشيت آن ردت فعل اقتراحها هذا تأكدت من انهما بمفردهما اردف كلين وكأنه قرأ افكارها
-بالتأكيد لكني لم اشأ ازعاجكما قالت وهي تعمل على تجنب نضرات عينيه هذا المحيط الواسع الذي تشعر انه كفيل بإغراقها
-يوجد قليل للرؤيه
-يبدو لي ان المنزل ثلاثة طوابق اجابته
-نعم الطابق الثالث عباره عن شقه صغيره تقوم فيها آجي بأعداد الطعام لزبائننا هذه المره عجزت آن عن مقاومة سحر نظراته لكن صوت كلين امبروز بدورها كربة منزل تستقبل لاول مره هذا الرجل عندها ثم اتت كلماته هذه فأنقذتها
-ان هذه الحجره حاره جدا
-وهي ايظا محتاجه الى تجديد حتى تستعيد حالتها الاولى انه من اجل ذلك بيع المنزل بثمن زهيد استطرد كلين وهو يكمل مشروبه
-اود ايظا رؤية الحجرات الاخرى قالت
-اراك مهتما بمسكننا القديم هذا اجابها
-ان القيام بتجديد المنازل القديمه يعد احد انواع شغل فراغي المحبب الي ثم بعد ذلك القى اليها ابتسامته التي لاتقاوم قالت
-حسنا اتبعني هأنت قمت بزياره الجزء الاكبر للطابق الاول والان سأدعك تلقي نظره على الحجرات اذا ماوعدتي بالتغاضي عما ستراه من عدم نظام وعدم ترتيب وبعد تردد تناولت آن قدحها ليته يهبها النشاط كانت تصعد السلم ببطء من جراء تعب هذا اليوم وكانت كلما شعرت باقتراب كلين منها تسرع خطاها لكن هناك شئ ما ترى هل كانت من ثمرة خيالها كان يخيل اليها ان كلين امبروز يتمهل في حجرتها ثم اردفت وهي مابين مرتبكه ومحرجه
-انك على مااعتقد لست بحاجه الى اكتشاف دورات المياه قال وهو يفتح الباب بكل الجديه التي في العالم هذه المره
-اعترف لك انني لم انتبه اليها جيدا وامام دهشة آن الكبيره لم يكن فقط خرج من طابعه الساخر بل اكثر من ذلك فهو كان يعطي اهتماما لامثيل له اذ كانت نضرات التي يلقيها على الحوائط وعلى الارضيه وعلى النوافذ نظرات متخصص قالت وهي تتنهد
-لقد سعدت الان عندما وجدت من يشاركني حب الاشياء القديمه وفي هذه الاثناء كان كلين يقلب بين يديه مصباحا يرجع الى 1920لم يعمل قبل ذلك ابدا اضافت آن وهي تعمل على ابعاد نظره عن كل ماهو مثقوب او مكسور او مشروخ وكل ماكانت تخجل منه
-ان آجي غير مرحبه بالبقاء في هذا المسكن
-مع اني اجد هذا المنزل نادرا
-ان له سحرا غير مألوف
-وما الذي دفعكما على شرائه قالت وهي تضحك
-عدا ان سعره معتدل كنا في احتياج الى مكان اوسع اتت آجي حماتي لتستقر معي انا وابنتي وليس مألوفا ان نجد منزلا بمطبخين وبينما هو يصعد السلم المؤدي الى الطابق الثالث سألها
-هل في امكاني رؤية الشقه
-ليس بها الا ثلاث حجرات ماكان على كلين الا ان يبتسم لها كانتلاتسمع الا دقات قلبها التي كانت تصاحب صوت الاقدام كانت اول من يدخل فأردفت
-انه فرن حقيقي هنا غير ان لدينا جهاز تكييف كانت آن تشعر ان كلين قريب منها جدا جدا فأسرعت الخطى وهي تتجه نحو المطبخ لحق بعا وعلى العتبه اطلق صفير اعجاب كانت الحوائط مغطاة بكم من الكسرولات والطاسات والحلل وكل نوع وحجم وكان الحجم الكبير غالبا
-قال وكأنه مطعم استطردت آن وهي تضحك
-هذا يشبه مطبخ مطعم سألها كلين حائرا
-وكيف اقدمتما على مشروع كهذا يا آن كانت هذه المره الاولى التي نطق فيها كلين اسمها فأحست بالارتباك
-ها لنا الان خمس سنوات منذ ان بدأناه اجي وانا اي بعد مرورفتره قصيره على وفاة زوجي كانت آن وهي تتكلم تشعر وكأنها تحت تأثير تنويم مغناطيسي وكان هذا راجعا الى نظراته المثبته عليها والتي كانت عاجزه عن مقاومته الى ان سمعت ضحكه خفيفه جعلتها ترتجف قال وهو يتقدم نحوها
-لم اكت اقصد الضحك لاني مندهش لهذا التناقض الموجود بين اجي وبينك اراك متحفضه جدا بالنسبه لحماتك لكن ربما ليست هذه تصرفاتك مع كل الناس استطرد
-يبدو عليك انك خائفه مني يا آن
-ولماذا اخشاك وانا لااعرفك الا منذ نصف ساعه وفي ارتباكها لم تجد امامها ما يشغلها الا ان تبتلع ماتبقى في كوبها من عصير
-نعم انت على حق نحن يعرف احدنا الاخر منذ فتره وجيزه جدا كانت آن في هذه اللحظات تعاني من الارتباك لدرجه انها كانت لا تعرف كيف تتصرف بكوبها فأقترب منها كلين واخذ الكوب من يدها ووضعه على البوفيه اما كوبه فكان قد اختفى بطريقه سحريه بعد ذلك اخذ آن بين ذراعيه وهدهدها ثم رفع شعرها ولاطف رقبتها اما هي فكانت من فرط التعب لم تعد تشعر بشئ فكانت لا تقاومه لما اخذ رأسها واماله على كتفه قم قام بوضع قبله على انقها اخذ يطيل النظر اليها بنظرات حانيه اما هي فكانت جامده حائره واخيرا تمتم وهو يلاطفها
-لا تتحاملي علي لان الرغبه في تقبيلك قد تملكتني منذ رأيتك شئ عجيب اليس كذلك امر خارج عن ارادتي ثم نزلا وكانت آن تتابعه بأي حال كان ولكا عادت آن الى الحقيقه ووجدت استقرارهاالقت اليه بنظرة اللوم او العتاب اما هو فلم يبد اي ندم على ماقام به...🌹🌷
أنت تقرأ
وداعآ للوحده
Romanceاعآ للوحدة..روايات عبير منقوله من مكتبتي الشخصيه.... بعد عام من زواجها كانت آن تنعم بكل ماكانت تصبو اليه وقد كان اكبر كسب لها حب 'كلين'وثقته فيها وحنانه لها. ساعدها في الحصول على كل هذا التخلي عن عنادها وقبولها التفاهم مع من احبها.