وداعآ للوحده

البارت الرابع

واثناء ماكان كلين يصطحب آن الى منزلها قال لها
هل استطيع ان اوجهراليك سؤالا فضوليا بعض الشئ؟
وتحت تأثير سحر مغامرتهما اجابته
نعم بكل ترحاب .قال
هل سبق لك ان كشفت الحجاب لرجل اخر غير زوجك
قالت..
كانت لي لقاءات خاطفه مع البعض
احمل موجها لها ابتسامته الساحره
ليس هذا مااقصد بسؤالي انني كنت اتساءل اذا ما كانت لك علاقات وديه مع غيره
انا لا اطالب بالاجابه..غاية مافي الامر كنت اطلب المعرفه .التفت آن نحو زجاج السياره وتمتمت
لا..لم يحدث ذلك لي ابدا
ثم قال بدهشه ...
وهل قضيتي السنين الخمسه الماضيه وحيده ..الم تلتصقي بأحد
استطردت آن وقد فضلت الافصاح عن الصمت السخيف الذي يعطي فرصه للشكوك
لا بالمره ..
وهل عانيت من هذه الوحده ..
كنت افكر فيها .....
وبعد
قالت وقد بدى الغضب في صوتها
حتى الان لم اعرف الشخص الذي يمكنني التقرب منه وعلى كل ليس لدي الوقت اللازم لهذا....انني ابدو جافه معك اليس كذلك
قال
اسف يا آن ان كنت جرحت احاسيسك انني لا ابغي الا التعمق في معرفتك ثم القى اليها نضرة حنان عملت على اذابة الغضب الذي كان قد تولد عندها واردفت
انني لست غامضه الى هذا الحد
آه آن في عينك لهيب صغير
وعندما اوجه اليك اسئله تسرعين بالتوقع بطريقه لا اصل الى فهمها كما انك كنت تلحين في الرغبه في دفع قيمة عشائك وهو ايضا امر لااستطيع تفسيره
صاحت آن ....
كلين....
اسمعي يا آن انا لست من رجال المخابرات ولست جاسوسا اكرر لك في بساطه .ان كل ماابغيه هو معرفتك بصوره اوضح وهذا لانني معجب بك.... صدقيني هذه هي الحقيقه في بساطتها ونقائها كانت آن تعرف ان كلين سوف لايقدر اجابه على هذا النمط .قالت بالرغم منها
اني معتاده دفع قيمة وجبة عشائيزعندما اخرج مع الاصدقاء
كان املي ان تكون علاقتنا ذات طابع مختلف تماما عن الصداقه البسيطه بما كانت ستجيبه او بمعنى اوضح كيف تستطيع بأجابتها التعبير عن المشاعر الغريبه التي كانت تعتريها
نعم انها كانت تشعر بجاذبيه لا تقاوم نحو كلين وقد يبدو لها انها بلا شك اقوى من تلك التي عنده نحوها ومع ذلك كان عليها ان تحتفظزبثباتها ومن جانب لا يوجد في حياتها مكان لعلاقه عميقه و....من جانب اخر لن توافق على ان لا تكون سوى امتداد لرجل محبوب ولا تحيا الا لشخص اخر وليس لنفسها وكانت آن تحرص على الا تكون فضه
فقالت
انا اسفه جدا ياكلين بالنسبه لما صدر مني من تصرف غير لائقدعندما حاولت دفع ثمن وجبتي
انا لا اشعر نحوك بأي ضغينه
استطردت آن
كما ان لك مكانه خاصه عندي يا سيد امبروز وهي تختلف عن اي ابون عادي عدا ذلك لقد عهدت اليك بمنزلي لكي اثبت لك ثقتي بك كانت آن تشعر ان كلماتها غير كافيه لاقناع كلين وانه كان ينتضر المزيد لكن كان واجبا عليها اعاده ربط صله صداقة جيده وزماله صادقه بينهما الى ان يتفهمها جيدا
ولما وصلا الى المنزل قال كلين ل آن
موافق على شرط ان تتناولي وجبة الاحتفال باقامتي الجديده
الوقت ليس متاخرا وعدا ذلك ان غدا الاحد وليس من يعمل يوم الاحد حتى انت لاتتعللي بأعذار وهميه يا آن
قالت
موافقه على ان لا اطيل البقاء
قال وهو يدور حول المنزل
لندخل من مدخل الخدمه .اود ان اتأكد ان المفاتيح التي اعطتها لي آجي جيده اردفت آن
انني كنت جاده جدا عندما اخبرتك ان السلم خطير والافضل ان نمر من باب المدخل
كنت لا اريد ازعاج اجي ..ترى في موقف مثل هذا بم سنتشبه قالت آن
سوف تشبه دبا قطبيا مستعدا للهجوم
قال ... افضل ان اجرب حظي من بعيد افضل من مواجهتها
استطردت آن ... مازلت تقوم بدور الشاب .لاتهتم
قال كلين بنبره ثقه وحمايه ممسكا بالدرابزين
سأمر امامك
كانت آن تراقبه وهو يصعد ببطء درجات السلم الاولى التي طقطقت تحت وزنه الثقيل ... لم تعد آن تذكر تاريخ اخر مره استخدمت فيها هذه الدرجات
وفجأه هبطتت السلالم تحته وكلين وجد ساقه على درجة السلم الثالثه حاول الامساك بالدرابزين لكنه سقط هو الاخر كل الجزء السفلي من السلم تساقط وكلين هوى الى الاسفل
رأته آن وكان يبدو كأنه فارق الحياة اطلقت صرخه قويه يسمعها المحيطين بها مات لا مستحيل ثم جثت بالقرب منه نادته بأسمه ..اخذت تهزه بهدوء الى ان فتح عينيه وكادت تخور هي ايضا
ثم تمالكت نفسها عندما تأكدت انه يئن وامام هذا الحسد الهامد كانت تهتز دون توقف عن الكلام ثم سمعت تنفس كلين واخيرا نجحت في النطق بهذه الكلمات
كيف حالك ياكلين
قال وهو يحاول ان يرفع رأسه
عندي الم فضيع في الكعب
صاحت اجي ماالذي يحدث هنا
اجابتها آن بصوت مرتبك
ساعديني لقد كادت ساق كلين ان تكسر وهو يحاول الصعود على هذه السلالم الملعونه
سألتها اجي وهي تنزع حذاء كلين برقه
هل بأمكانك ان تفسري لي كيف تواجدتما في موقف مثل هذا اردفت آن
من الافضل ان تساعديني على اصطحابه الى السياره ولنتكلم فيما بعد
قال كلين قلقا ماذا تفعلان اجابته آن
سنتوجه الى قسم الحالات المستعجله بالمستشفى لكي تجري لك اشعه على ساقك وعلى قدمك
كان كلين يكاد يفقد للوعي وهو يقول
لنمكث هادئين مستشفى لا ..اشعه لا انا متأكد انها بسيطه وانه لا داعي لذلك ليس بي مايدعو الى ذلك وانا اثق بأن كل شئ سيكون عاديا
ثم اطلق صرخة الم
قالت اجي متأكده
انا لا ارى داعي للجدال ياابني
ان ساقك بدأت تتورم وبمساعدة السيدتين قاوم كلين واخذ يقفز على ساق واحده حتى وصلو الى السياره وادخلاه فيها بصعوبه ثم قال
اني اكره المستشفيات... سألته اجي
هل تستطيع الحفاظ بساقك مرفوعه
ثم استطردت
والان سأمكث بالقرب من التلفون انتظر اتصال منك ياآن اجابتها آن
لا داعي عودي الى فراشك وشكرا .. ستسير الامور الى احسن بعون الله..
وقبل ان تنطلق السياره مد يده الى اجي كمن يطلب العون قائلا
انا بمنتهى الخجل لما حدث
تمتمت آن
كان ينبغي علي ان اصلح هذا السلم منذ زمن بعيد لكن كان دائما امامي ماهو اهم
قال كلين ل آن لاداعي للسرعه في القياده يا آن لانك كدتي ان تكسرين الاشاره ان المسأله لم تصل الى مرحلة حياة او موت
تمالكي نفسك جيدا وسنصل للمستشفى في ظرف دقيقتين ولما دخلا قاعة الحالات المستعجله
سألها كلين
هل حقا ينبغي ان نمر من هنا
هالك عشر مرات تكرر نفس السؤال والاجابه هي دائما نعم لا تغيير
اخذت تراقب قدمه الزرقاء التي تضاعف حجمها من الورم وكانت نظراتها مليئه بالشفقه ثم اضافت
ان مانجهله هو تحديد فترة الانتظار لان الصاله مليئه بالحالات اردف كلين
هأنا اخطرك يا آن اذا اقترب مني احد وبيده حقنه حتى لو كان رئيس الدوله فسأنصرف فورا .... قالت آن
وهل تستطيع الانصراف على كل حال سيضعون لك ضماده او جبسا في حال مايكون بها كسر
اانت متأكده
واثقه ياكلين
تنهد وهو يقول
انني سعيد جدا لوجودك الى جانبي في ليله مثل هذه
وبعد ساعتين كانا قد عادا الى المنزل وكانت قدم كلين محاطه برباط ضاغط لانه كان مصاب بألتواء بسيط قال
وعليك الان العنايه بمريض في دور النقاهه
اردفت آن
لا انها اجي التي ستقوم بذلك والان كيف ستصعد الى الشقه
استطرد
على مقعدي مثل الاطفال الذين لم يتعلمو المشي بعد
قالت آن
ستقضي هذه الليله في حجرتي لانك ستصعد طابقا واحد فقط
قال لها
انت يا آن سيده ممتازه ان لك افكارا رائعه
استطردت آن
وانا سأنام في حجرت بيتي نادامت هي متغيبه وبعد ذلك عاونته على الصعود
ها قد وصلنا
قال....
لن استطع النزول بعد ذلك هل فكرت في ذلك
اجابته امكث هنا حتى تتعافى تماما والان ارقد
وكيف تتركينني وحدي انا لا استطيع ان اخلع ملابسي بمفردي
فوجئت آن بكلامه فأردفت
نعم
طبعا سوف لا تتركيني انام بالنطلون
انت تمزحرتصرف بالقدر الذي تستطيع القيام به وانا علي الباقي
قال كلين بنبره مرحه
ماذا لو وضعنا ضوءا خافتا وموسيقى عاطفيه اذا كنت تفضلين ذلك
قالت....
اذا كنت تسخر مني فسأطلب من اجي لكي تقوم بباقي العمل
قال وقد غلبه الضحك
لا لا احلف لك اني سأكون مطيعا ولاداعي لاستدعاء اجي
غطته آن بملاءه ثم كثفة جهودها حتى لا يفلت الرباط وهي تخرج البطلون من كعبه وعندما انتهت من مساعدته قام هو بخلع قميصه ثم رقد اخذت آن ملابسه ووضعتها على المقعد
قال ...
سأنام في اغطيتك واستنشق عطرك كم انا سعيد
تظاهرت انها لم تسمعه وسألته
هل انت محتاج الى شئ اخر
من بعدك اعتقد لا انني امزح واشعر اني مسؤول عن ازعاجك هذا يا آن كما اني عاجز عن شكرك ..قالت ...
اعتقد انه لا يوجد الم الان بفعل المسكن الذي تناولته والان نم جيدا ولما اغلقت الباب سمعته يتنهد وفي حجرة بيتي لم تفكر آن في ترتيب حاجياتها لم يكن في رأسها الا فكره واحده ترقد وتنام حتى الصباح
ولكن لما رقدت على السرير لم تجد النعاس كان وجه كلين يتراءى لها كلما اغلقت جفونها وكانت الاحداث تتلاحق في مخيلتها منضر الحديقه صور النزهه صقوط كلين اصطحابه الى المستشفى اضاءة الحجره لكي تجرب فكرت القراءه لكن جاء هذا عبثا
استيقظت مبكرا وتوجهة الى المطبخ لتعد فنجان قهوه وها هيه قد فوجئت بآجي وبيدها جريدة الصباح فاجأتها هذه الاخيره بقولها
لقد استيقضعي هكذا مبكره اليوم الاحد ولماذا لم توقضيني فور عودتكما من المستشفى لعل الاصابه تكون خفيفه
اجابتها آن وهي تصب فنجان القهوه
سؤال واحد في المره من فضلك لا داعي لهذه السرعه لقد عدنا حوالي الساعه الثالثه صباحا وبالنسبه لحال كلين فإصابته بسيطه الحمدلله عنده التواء وهو الان نائم في حجرتي
عندك في حجرتك
كنت متعبه جدا وغير قادره على مساعدته حتى يصعدد الى الطابق الثالث وسيمكث فيها حتى يشفى على العموم انها فتره قصيره كما قرر الاطباء وهاهي بيتي بعيده عن حجرتها التي اشغلها انا في هذه الايام قولي لي يااجي هل في استطاعتك العنايه به ستكونين ملاك رحمه له
قالت اجي
حتى لو رحبت بالعنايه به فلن اكون ملاكا ابدا اخبريني هل تعلمين اذا كان يحب تورتة الكمثري
قالت آن
انه اكول
اذن سيحبها في الواقع انها مخصص للمختارين واذا اردت ان تتكلمي معي او تفصحي لي بشئ فلا تخشي انت تعلمين جيدا اني اكتم السر في الحقيقه لقد اعجبني كلين في الحال سألتها آن
اكلمك افصح لك لكن عن ماذا
عما كنتما تعزمان القيام به بصعودكما سلم الخدمه المؤدي الى حجرته وعندما فهمت آن قصدها صاحت وقد علت الحمره وجهها
آجي فيم تفكرين لا لا بالمره ثم هزت رأسها بأسى
استطردت اجي وهي تخفي وجهها في جريدتها
وما المانع
نحن كنا نصعد لتناول فنجاني قهوه ليس الا
حسنا حسنا لاتنفعلي هكذا
صدقيني اذا شئت لم يكن في الامر اكثر من ذلك
اصدقك ياعزيزتي اصدقك
بعد ذلك مكثت السيدتان لحظه صامتتين
انتهت آن من شرب القهوه واحي مستغرقه في قراءة الجريده قطعت آن هذا الصمت بقولها
من بداية الامر كان لاينبغي ان اذهب لتناول العشاء معه كان علي ان ارفض كما قد املى عليه عقلي لكن مادفعني الى ذلك هو اني اردت ان اسري نفسي وان انسى العمل كما ان بيتي لم تكن هنا لذلك هربت
اردفت اجي
وهأنت نادمه في هذا الصباح
قالت آن وهي تضحك
انني اشعر ان حالتي يرثى لها سلم الخدمه في وضع مؤذي قضيت اكثر من نصف الليل في المستشفى ختلم الامر عندي رجل في حجرتي وحماة تشك في كلامي
سألتها حماتها
وهل ستكفين عن رؤيته
وكيف يتم ذلك وهو يعيش تحت سقفنا
اريد ان اقول يجب ان تكفي عن رؤياه في اطار شخصي
لو كنت مكانك لما كنت اضعت وقتي في التفكير فيما هو جيد وماهو غير ذلك كنت اطعت احساسي فورا
صدقيني كنت اعرف انك تريدين الوصول الى ذلك
قالت اجي وهي تمسك بيدي آن في يديها ياعزيزتي آن دعيني اهمس في اذنك انه لو فاجئني رجل مثل كلين امبروز بصراحه لما ترددت لحظه واحده وقد تضايقت لاسلوب حماتها صاحت
اجي
حقا ياابنتي اذا كنت معجبه فلا تترددي ابدا .....🌹🌹