part.1

37 3 1
                                    

فقط في تلك اللحظة علمت انني وقعت في الحب..وان لم يكن الحب فما هو؟؟

ذلك الشيء المسمى"الحب" الذي لم اتوقعه!! شعور لم اشعر به من قبل..مختلف جدا...ذلك مافكرت به..

كنت ولطالما كنت املك نوعا من الفتيان الذين يعجبونني "كنوع من التفضيل"..واعدت الكثير من الفتيان ايضا ولكنني انفصلت عنهم جميعا..بعض من العلاقات اثرت بي القليل والبعض لم يفعل البته...ولكن كل ذلك ومازال لا شيء جدي!!!

سابدا من لقائي الاول له وفقط لمعلوماتكم لطالما كان نوعي المفضل هو اللطيف والرقيق مع الفتيات ..وهل تستطيعون لومي؟!!ولكنه مختلف تماما..لااعلم لما شعرت بذلك الشعور عندما رايته وتصرفاتي كانت كلها غريبه..

ذهبت تلك الليله انا واصدقائي الى الحانة بعد ان انتهينا من المشروع التي كانت تطلبه الجامعة منا ..وبدانا بشرب البيرة وبالطبع كانت نيتي ان اشرب حتى يغشى علي واجعل اصدقائي يتحملون مسؤولية اعادتي الى المنزل ولكن سبقوني وانقلبت الطاولة علي واخذة المسؤولية بدلا عنهم جالسة انظر اليهم مستمتعين لا املك سوى ان ابتسم لرؤيتم يحظون بهذا الكم من السعادة...تاففت ولكن ماجعلني صامدة هو ذالك الفتى الوسيم الذي يجلس بجانبي ...ولكنه ليس صديقي لذلك اعجبني مظهره واردت ان اجعله يسكر واتخذ خطوة اتجاهه..ولكن للاسف لم يرغب ان يسكر البته وجعل كل شيء كعذر له كي لا يسكر ...شعرت بالاحباط متسائلة عن مالذي سيجعل الليلة تكون اسوء..كنت سعيدة ومستعدة لكي اعود الى المنزل واحصل على شريك لي في النوم ولكنه لا يبدو انه يملك نفس الشعور!!ولكن لا باس لا احب ان ارغم اي شخص على ان يفعل اي شيء لا يريده...بعد دقائق امسك بكتفي مقاطعا حديثي مع صديقتي هامسا في اذني في وسط الصخب والفوضى ناظرا الى هاتفه واعاد نظره الي:انا احتاج الى الخروج ومقابلة احدهم وساعود على الفور ان سال عني اي شخص فقط اخبريه بنفس الشيء حسنا؟!..اومئت له واعتذر وخرج وعدت الى الشرب مجددا والى الصخب...

ولكن صديقه اقترب مني يترنح جاعلا مني غير مرتاحة و..المشكلة التي لطالما امتلكتها انني لا اتحمل اي شيء غير لطيف من شبان غير وسيمين لا اعرفهم...جميع صديقاتي يعتبرنها نوعا من العنصرية اتجاه الفتيان ولكن طالما انني لا اعرف هذا الفتى لا استطيع تحمل اي شيء ياتي منه مع ذلك....ابتسمت عندما اقترب واضعة احتمال انه يريد معرفة مكان صديقه في بالي ولكنه لم يدعني اكمل حتى وضع راسه في حضني مفرغا كل مافي صدره بكل معنى الكلمة ...او بالاحرى كل مافي بطنه!! من كان يتوقع ذلك ان ياتي؟!....لا يهم الجميع كان متفاجئا ولكنهم سكارى في نفس الوقت لذلك انقلب الجميع ضاحكا علي وعلى الموقف الذي حصل ومازاد الطين بله انه اغشي عليه بعد ان اخرج مابداخله فوقي شعرت بالقرف والاهانه في نفس الوقت وكنت سافعل شيئا كنت اعلم تماما انني ساندم على فعله ولكن الفتى الجميل(صديق المغشى عليه)عاد بعد ان انتهى كما يبدو من مقابلة ذلك الشخص وراى الذي حصل وبدا بمساعدتي وابعد الفتى واخرجه من المحل واخذ اغراض كلا منهما وودعنا...سعدت بمغادرتهم وذهبت الى الحمام كي اغسل ....لا اعلم مالذي يجب علي تركه بدون ان يغسل لانه نشر قيئه في كل مكان تقريبا ولكنني لمحت قبل الذهاب الى هناك ملفا بنيا صغيرا كان بجانب اغراضي واغراض الفتى الوسيم الذي ذهب فخمنت انه ملكه فعندما انتهيت من تنظيف نفسي وعزمت على الخروج من المطعماخذت الملف واخذت صديقاي المغفلان السكيران الى منزلهما عندها قابلت....الفتى!!....هو لم يقابلني بالاحرى كان يسرع راكضا الى داخل الحانة..ولكنني على الاقل بمفردي شعرت بانني قابلته...وبعدها كنت واقفة وكان العالم توقف عندما رايته ولم يتحرك..وكانه مازال يقف امامي احدق به وهو ينظر باستقامة الى الحانة يريد الابتعاد ولكنني انظر اليه بطريقة لم انظر بها الى اي فتى من قبل ..اعترف كانوا يسمونني منحرفه او(زيرة رجال) شيء من هذا القبيل لانني فقط احب التحدث عنهم او اغازل الفتيان الجميلين واحب الاقتراب منهم بكل جرأة بدون ان اشعر بالاحراج ....ولكن هذه المرة انه يصل الى قلبي يرتفع الى حلقي وكانه شعورا نقي صافي يؤلم لدرجة البكاء...اشعر انني وكانني عشت هذه اللحظة اطول من سنوات عيشي كلها واجملها ولكن ماقاطعني وهو ازعاج صديقاي السكيران وهاتفي فكنت منزعجة انظر الى الحانة اصرخ على كل منهما طالبة القليل من الهدوء كي استطيع الرد على الهاتف ومازال عقلي معه متسائلة عن هويته وانني ان لم اتحدث معه الان لن استطيع رؤيته مرة اخرى ...اجبت على الهاتف ورد الفتى الوسيم وبالطبع لم يحركني صوته بعد ان خطف ذلك "الفتى" عقلي وقلبي معه قبل قليل قائلا:انسة.... انا اسف انا حقا اسف لا اريد ازعاجك ولكنني نسيت ملفا مهما جدا في الحانة هل يمكنك اعطائه صديقي سياتي الى الحانة بعد دقائق ....

ووصف بعدها صديقه المجهول واتضح انه "الفتى"... لم ولن يعلم احد عن سعادتي بمعرفتي بذلك...اخبرته انني بالخارج وانا مازلت مصدومة من ماقاله.."كانت هذه الاسئلة تجول في راسي حتى كاد ينفجر

هل هذا حقيقي؟؟هل ساستطيع التحدث معه؟؟هل ساسمع صوته؟؟هل سانظر الى عينيه وينظر الى خاصتي ؟؟اتساءل هل سيسال عن اسمي هل ساستطيع الاعتراف له؟؟تسالت كثيرا وكثيرا عن اشياء تافه ولكنها على رغم صغرها فهيا تحمل الكثير من السعادة لقلبي"

بعدها قاطع حبل افكاري قائلا :هل رايتيه؟؟..ومازلا صديقاي يترجياني يريدان ان يذهبا كلا في طريق كي ينشرا الفوضى في طريقيهما كالاطفال وانا احاول ان ابعدهما عن الناس الذين في الطريق واتحدث معه في الهاتف اجاوبه انني رايت شخصا بمثل تلك المواصفات دخل راكضا الى الحانة....وبعدها اغلق طالبا مني ان انتظر!! في تلك الانحاء طلبت سيارة اجرة ووضعت كلاهما في السيارة وخرج ذلك "الفتى" من الحانة صارخا راجيا مني الانتظار قليلا ...ولم يعلم انني سانتظره العمر كله ان طلب ومازال هذا الشعور الغريب في قلبي المدعو"الحب" يجعلني افكر كالمجنونة....على العموم انتظرته واتى الي يتنفس الصعداء ممسكا بكلتا يداه ركبتاه الاثنتان يسند نفسه وبعدها رفع راسه وشعره بيده اليسرى ينظر الي ولن اكذب عليكم لا يوجد اي شيء به غير مثالي في عيناي ...اجعلوني اكرر ذلك"في عيناي "...

شعره وعيناه وشفتاه و صدره الذي يرتفع وينخفض وطوله .....كله مثالي لدرجة انكم لن تصدقوني عندما اخبركم عن كم هو جميل...قاطع نظراتي سالا عن ان ماكنت الفتاه التي تملك الملف ام لا ولكن صدقوني صوته جعل في رغبة البكاء بشكل غير طبيعي واحسست بانني اتصرف بغرابة واردت العودة الى المنزل في الحال حاولت اخراج الكلمات ولكن لم استطيع ولم استطيع رؤيته ايضا من الدموع التي تغطي عيناي جاعلة نظري مشوشا...عضضت على شفتاي وانزلت راسي انظر الى الاسفل ولم انتبه لدموعي التي سقطت عندما نظرت الى رجلاي اتساءل عن مالذي سافعله انا لم اشعر انني عديمة الفائدة او تافه بقدر مااشعر الان تمنيت انني فقط اختفي في تلك اللحظةوفي تلك الثانية!!

ولكنه وكما يبدو لم يهتم اخذ الملف من يدي وقال:هذا هو اليس كذلك؟!..تفاجات وتوترت ولم انظر اليه....ومازلت لا اعرف كيف اجيبه..متجاهلا اياي قال:سافتحه ان لم يكن لديك مانع وان كان لديك اوقفيني...وبدا في فتحه وبعد ان تاكد ان المحتوى هو المطلوب شكرني ومازلت اقف انظر الى الارض وذهب....اوقفته ودموعي كالغبية ترسم خطان على خداي اطلب منه الانتظار انظر الى عيناه...شاعرة بالحرارة ترتفع حيث امسكه....نظر الي وكان يريد الاستفسار ولكنني ولسبب ما خفت ولم ارد ان اسمع مايقوله فصرخت قائلة:

احبك...

انا...انا...احبك ..اظن

"تمتلىء عيناي بالدموع وصوتي وجسدي يرتجفان امسك به بكل ماامتلكه من قوى ولكن..هل سنقارن بين قواي وقواه؟؟.."

انزلت راسي ابكي اترجاه بان لا يذهب بين شهقاتي المتتالية...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 02, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

weirdoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن