{ أنُظر لي بنظرة مُختلفةبعيدة عن اشكال الأختلاف
ارجع إلى ذاك... إلى أصلنا البشري
المجّرد منه اختلاف الجنسيات واختلاف الطبقات
انظر إلى روحي بنظرة شخص حالم
انظر إلى قلبي الذي أراد ان يُحبك
هل ستنسى اختلافنا؟
هل لك تقبل بإن تكون مُختلفاً مثلي}
اللون الأبيض ...
لون النــقــاء والصفاء والـوضوح، رمز للسلام والتفاؤل والطهارة والُحب، تَرتديه العروس في يوم زفافها لِيُزين يومها السرور، هو لون السعادة ولن يختلف مخلوق في ذلك، إلا أنّ له من الحُزن قسمة ...
لون الكفن، ليًعيد لنا ذِكريات الوداع والفراق...
لحظة فقط ...
أما لعــالمـي أنا فكان مختلفاً ، بعيداً عن السعادة والحزن ...قريباً من الخيال والاحلام
((كان لي دوماً رداء الطب الذي حلمت دوماً بإرتدائه ))
عُنصرية في قلبك
الفصل الاول : رداء الطب
بين عدد كبير من الملفات المتكدسة في الخزانة، سحبت الملف المطلوب ثُم قلت بصوت مرتفع:" وجدته يا نادية انهُ هنا"
اعدت رزمة الملفات الباقية لمكانها، ثُم خرجت من ملجأ السجلات المغبّرة إلى طاولة الاستقبال المكتظة بالبشر، سلمت نادية الملف وعُدت لعملي لأخذ طلبات صف الانتظار الطويل، نعم وهنا تبدأ المعركة الحقيقية باستقبال كمية كبيرة من المراجعين بشخصيات ملونة...
ولذلك يجب ان تكوني صبورة وصبورة جداً، ارتفعي إلى الأعلى بهذا الصبر فالمراجع دائماً على حق ولا كلام يعلو على ذلك، قُلت بهدوء بعد ان انهيت إجراءات التسجيل للمريض :" تفضل إلى الطابق العلوي وانتظر حتى يحين دورك"
ودعت هذا المراجع بسلام، كان من الفئة الهادئة وطبق المثل الذي يقول: " يا غريب كن اديب"
وفي الجهة اليسرى من طاولة الاستقبال، تعالى صوت مُراجع وارتبك الجموع بفعله وتصرفه، سمعت صوته يرتفع على نادية :" الا تحترمون كِبر سني انتظر في هذا الطابور منذ ربع ساعة..."
لقد اتى ... اتى "العرقلة الجديدة"، نسلم اللقب لكل مراجع اذاقنا ويلات اخلاقه المعقدة وكأنه ينقصنا!
أنت تقرأ
عنصرية في قلبك/Racism in your heart
Romanceرؤية حلمت دوماً بارتداء رداء الطب الأبيض لتستيقظ على واقعة عملها في مشفى "النامي" كموظفة استقبال براتب بسيط، تدخل في نزاع مع الطبيب حمود الذي لقبته بالعنصري، كيف يمكن لموظفة استقبال ان تغير أفكار طبيب متعصب لآرائه؟