اعشق القهوة

447 17 5
                                    

(ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ)
ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ إحدى ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺮﺍﺕ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻌﺔ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻐﻴﺮﻱ ﺍﻭ ﺗﻀﻴﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ
ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻚ؟
ﺍﺟﺒﺘﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻲ ﺑإﺣﺴﺎﺳﻲ ﻭﺑﺒﺮﺍءﺓ ﺍﻓﻜﺎﺭﻱ ﺣﻴﻨﻬﺎ
ﻟﻢ ﺍﺣﺐ ﺍﻥ ﺍﺿﻴﻒ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﻭ ﺍﻣﺴﺢ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺎﻧﻲ ﺍﺷﻌﺮ ﺍﻧﻬﺎ
ﻃﻔﻠﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻬﻢ
ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻛﻴﻒ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ
ﺍﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺍﺗﺤﺪﺍﻫﺎ  ﻭﻻ ﺍﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﻲ ﻧﺮﺟﺴﺔ  ﺣﺘﻰ
ﺍﻗﺎﺭﺑﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺎﺗﻮﻥ ﻭﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﻲ  ﻭﻫﻢ ﻣﺘﺤﻤﺴﻴﻦ
ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺭﻏﻢ ﺑﺴﺎﻃﺘﻬﺎ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ
ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺍﺳﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻻﻛﻤﻞ ﺍﻻﺟﺰﺍء ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ .
#ﻗﻬﻮﺓ_ﺷﺘﺎء ☕
ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻻﻭﻝ
ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﺗﺴﻘﻂ ﻭﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻳﺴﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺃﺟﻠﺲ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺭﺍﻥ
ﺭﻭﺣﻲ ﺍﻟﻤﻌﺬﺑﻪ ﻭﺃﺳﻤﻊ ﻫﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺨﺎﻃﺒﻨﻲ ﻟﻘﺪ
ﺣﻞ ﺷﺘﺎء ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﺮﻭﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺳﺎﻗﻨﻲ ﻟﺼﻨﻊ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺗﻲ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺸﻖ ﻣﺬﺍﻗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮ ﻣﺮﺓ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﺿﻴﻒ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻜﻌﺐ
ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻴﺬﻭﺏ ﻭﺗﺮسم ﺩﻭﺍﻣﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ تشعرني ﺃﻧﻲ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ
ﺑﺤﺮ ﺩﺍﻓﺊ ﺃﺭﺗﺸﻒ ﻣﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺃﺳﺮﺡ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ.
.. ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺇﻋﺼﺎﺭ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﺠﻤﺪﺕ ﻷﺳﺒﺢ
ﻓﻲ ﻣﺎءﻫﺎ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ، ﻭﺃﺭﺗﺸﻒ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ..
ﻣﺬﺍﻗﻚ ﺍﻟﻤﺮ ﻳﺸﻌﺮﻧﻲ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ
ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﻬﻴﺖ ﻓﻨﺠﺎﻧﻲ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﻣﻴﻼﺩﻱ ﺍﻟﻬﺬﺍ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ؟
ﺃربعون ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻀﺖ ﺗﺠﻤﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ
لقلبي  ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﺘﺎﺏ ﻷﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﺭﻗﻨﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻛﻴﻒ
ﺳﺄﺑﻘﻰ ﻛﺸﺠﺮﺓ إﻣﺘﻸﺕ ﺑﺎﻟﺜﻠﻮﺝ ﻭﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻫﻞ ﺗﻌﻴﺶ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻭﺗﺨﻀﺮ ؟ ﺍﻡ ﺳﺘﺘﺠﻤﺪ ﻭﺗﻤﻮﺕ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﺪ ؟
_ﺃﺑﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻮﻓﺖ ﺃﻣﻲ ؟
_ﻳﺎﺇﺑﻨﺘﻲ ﺳﺎﺭﺓ ﻟﻘﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﻋﻤﺮﻙ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻗﺪ
ﻛﺒﺮت الآﻥ ﺳﻮﻑ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﻟﻘﺪ ﺍﺻﻴﺒﺖ
ﺑﻤﺮﺽ ﺧﺒﻴﺚ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻭﻋﺮﺿﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ الأﻃﺒﺎء ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺟﺪﻭﻯ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﻟﻘﺪ اﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ
ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﺎﺗﺖ ﻭﺃﻧﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ
ﻭﻻ ﺍﺭﻳﺪﻙ ﺍﻥ ﺗﻔﻜﺮﻱ ﺑﺸﻲء ﺳﻮﻯ ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ ،  ﻭﺃﺫﻛﺮﻱ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء ﺩﻭﻣﺎ لأنها اﻣﺮﺍﺓ ﻃﻴﺒﺔ
ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﺭﺟﻼ ﺣﻨﻮﻧﺎ ﺟﺪﺍ ، ﺣﺒﻪ ﻟﻲ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﻛﻲ ﻻ
ﻳﺘﺮﻛﻨﻲ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺄﻛﻞ إﻻ ﻣﻌﻲ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺎﻡ ، ﻓﻜﻨﺖ
ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻷﻧﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺘﻌﺒﻪ. فيطمئن ﻋﻠﻲ ...ﻳﻄﻔﺊ
ﺍﻟﻨﻮﺭ ، ﻳﻐﻄﻴﻨﻲ ...ﻳﻘﺒﻞ ﺭﺃﺳﻲ ..ﺛﻢ ﻳﺨﺮﺝ
ﻛﻨﺖ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻛﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪ  ﻟﺨﻄﺒﺘﻲ ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻤﺢ  ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻔﺎﺭﻗﻨﻲ ﺍﺑﺪﺍ ،  ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ
ﺃﻛﻦ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﺘﺮﻛﻪ ﻭﺣﻴﺪﺍ ... ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻬﺎ
ﺍﻏﻠﺐ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ ﺗﺰﻭﺟﻦ ﻭﺃﻧﺠﺒﻦ.
ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﻄﺮﻗﻮﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺨﻄﺒﺘﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺃﺑﺪﺍ ...ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻀﺐ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ
ﺃﻥ ﻳﻘﻨﻌﻨﻲ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻨﺎﺳﺒﻴﻦ ﻟﻲ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺟﻴﺒﻪ ﺑﺸﻲء
ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ  ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺎﺏ
ﻳﺮﺍﻗﺒﻨﻲ ...ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﺟﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﺭﻛﺐ ﻓﻴﻪ  ، ﻟﻜﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﻮﻗﻌﻬﺎ ﺻﺪﻓﺔ  ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻌﺪ
ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ
ﺍﺧﺮ .....ﻳﺘﺒﻊ
#ﻧﺮﺟﺴﺔ_ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ

قهوة شتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن