الفصل الأول : البداية

6.4K 242 208
                                    

" للكلام "
' عند كلام الشخصيات لنفسها '

_____________________________________________________________________

في مكان مدمر و ممتلأ بالحطام لم يتبقى فيه سوى الرماد ، جسد لبراوني شاب ملقاً على الأرض ، الجروح الخطيرة و الكدمات تملأه ، ملابسه مبتلة بدماء جرحه الخطير و الذي يأبا التوقف عن النزيف ، فاتحاً عينيه البنيتين التي فقدت لونها و بريقها المعتاد ، جالساً ينتظر نهايته حتى قال بصوت مبحوح : " جميعاً أنا آسف لم أستطع حمايتكم و الوفاء بوعدي ، آسف "، بدأت عيناه بذرف الدموع حتى سمع صوتاً من شاب يقترب منه قائلاً : " هذه ليست النهاية تسو-تشان إنما البداية ، هذا الخطر ما زال موجوداً و أنت الوحيد القادر على إنهائه " ، استغرب البراوني كثيراً و قال : " ما الذي تقصده ؟ ألم ننتهي منه ، ألم نقضي عليه للتو " ، فقال ذلك الشاب : " صحيح قضيتم عليه هنا و لكن هناك عالم ما زال موجوداً فيه، ستفهم كل شيء عندما تذهب لهناك " ، أغمض البراوني عينيه و قال : " يبدو أن عملي لم ينتهي حتى عند اقتراب موتي ، إفعل ما تراه مناسباً بياكوران " ، ابتسم بياكوران ابتسامة الثعلب و قال : " لا تقلق سأفعل " ، قال البراوني هامساً : " ما يقلقني هو ما ستفعله من مشاكل "
.
.
.
.
في مستشفى ناميموري

ثلاثة أشخاص ينتظرون خارج غرفة العمليات ، امرأة ذات شعر بني قصير و عينان بنيتان تذرف دموعها و تحاول إخفاء شهقاتها ، و فتى ذا شعر براوني محاد للجاذبية و عينان زرقاوتان لا يتجاوز الثالثة عشره من العمر يحاول تهدئتها و القلق بادٍ على وجهه ، بينما فتى ذا شعر أسود محاد للجاذبية و عينان بنيتان داكنتان يبدو في الخامسة عشره من عمره ، يمشي يميناً و يساراً و استولى الانزعاج و القلق على ملامحه ، ليقول الفتى البراوني : " ليا-ني مشيك هذا يصيبني بالدوار اهدأ قليلاً " ، ليجيب ذو الشعر الأسود بغضب : " كيف تريدوني أن أهدأ و أخوك الصغير المزعج بين الحياة و الموت ها أجبني هيرومي " ، ليرد البراوني الذي اتضح أن اسمه هيرومي : " لأنني متأكد أن تسو سيكون بخير و ينجو ، أنا أشعر بهذا لأنه توأمي " ، لم تمر دقائق حتى انطفئ ضوء لوحة غرفة العمليات معلناً انتهاء العملية ، ليخرج الطبيب و بوجه حزين

الطبيب : " أنا آسف نانا-سان لياسي-كن هيرومي-كن لم نستطع إنقاذه جرحه كان خطيراً جداً و قد فقد الكثير من الدماء قبل وصوله للمشفى حاولنا و لكن لم نقدر على فعل شيء ، يبدو أن الحادث كان قوياً ليصاب بجرح عميق كهذا " ، توسعت أعين الجميع من الصدمة، أصغر فرد في عائلة ساوادا قد مات للتو إثر حادث مروري ، سقط لياسي جاثياً على الأرض و الصدمة محتلة وجهه ، لم يصدق ما يقوله الطبيب، أخوه الصغير المزعج بالنسبة له قد مات ، بدأت عيناه بذرف دموعه الحارة على خديه ليبدأ بضرب الأرض بقبضته ، هيرومي و نانا ليسا أفضل منه فقد بدأت شهقات نانا تعلو و تعلو ، أما هيرومي فهو يبكي بصمت يحاول أن يكبح صوت شهقاته و رغبته بالصراخ حتى خرجت الممرضة مسرعة من غرفة العمليات نفسها لتقول للطبيب بصراخ : " أيها الطبيب تعال بسرعة لقد عاد تنفس الفتى من جديد لم يمت بعد " ، رد الطبيب و هو يدخل للغرفة : " هذا لا يصدق " ، توقف الجميع عن البكاء و كبح أنفسهم ، لقد عاد الأمل من جديد ، أمل رجوع فرد عائلة ساوادا الأصغر قد عاد

Our sky [Khr]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن