#من_قصص_الصالحينﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻮ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺍﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﻏﺰﻭﺍﺗﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﺮﻭﻡ : ﻛﻨﺖ ﺍﻣﻴﺮﺍ ﻓﺪﻋﻮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺠﺄﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﻮﺭﻗﺔ ﻭﺻﺮﺓ ﻓﻔﻀﻀﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻻﻗﺮﺃﻫﺎ ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺄﺫﺍ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ : ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻴﺮ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻣﺎ ﺑﻌﺪ : ﻓﺄﻧﻚ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻻ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﻔﻴﺮﺗﻰ ﻓﺨﺬﻫﺎ ﻗﻴﻀﺎ ﻟﻔﺮﺳﻚ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻬﺎ ﻟﻰ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ .. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻮ ﻗﺪﺍﻣﺔ : ﻓﺸﻜﺮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ .. ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺍﺟﻬﻨﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﺑﺼﺮﺕ ﺻﺒﻴﺎ ﺣﺪﺛﺎ ﻇﻨﻨﺖ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺍﻫﻼ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻟﺼﻐﺮ ﺳﻨﻪ ﻓﺰﺟﺮﺗﻪ ﺭﺣﻤﺔ ﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﻰ : ﻛﻴﻒ ﺗﺄﻣﺮﻧﻰ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : * ﺍﻧﻔﺮﻭﺍ ﺧﻔﺎﻓﺎ ﻭﺛﻘﺎﻻ * ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻮ ﻗﺪﺍﻣﺔ : ﻓﺘﺮﻛﺘﻪ ﺛﻢ ﺍﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﻗﺮﺿﻨﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻬﺎﻡ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻌﺠﺐ ﺑﻪ ﻭﻣﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ : ﺍﻧﻰ ﻣﻘﺮﺿﻚ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻥ ﺗﺸﻔﻊ ﻟﻰ ﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻐﻼﻡ : ﻧﻌﻢ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺻﺮﻳﻌﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺍﻭ ﺷﺮﺍﺑﺎ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ ﺍﻧﻰ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺻﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻰ ﺍﻟﻴﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﻣﺮﻧﻰ ﺑﻤﺎ ﺷﺌﺖ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻔﻆ ﺍﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ : ﺍﻗﺮﻯﺀ ﺍﻣﻰ ﻣﻨﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺛﻢ ﺍﺩﻓﻊ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﺘﺎﻋﻰ ﻓﻘﻠﺖ : ﻭﻣﻦ ﺍﻣﻚ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻣﻰ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻋﻄﺘﻚ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻗﻴﺪﺍ ﻟﻔﺮﺳﻚ ﺣﻴﻦ ﻋﺠﺰﺕ ﺍﻥ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﻠﺖ : ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻝ ﺑﻴﺖ ﺛﻢ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ . ﻓﻘﻤﺖ ﻧﺤﻮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﻓﻨﺘﻪ ﻟﻔﻈﺘﻪ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﻌﺎﻭﺩﺕ ﺩﻓﻨﻪ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻠﻔﻈﺘﻪ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﺄﻋﻤﻘﺖ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﺛﻢ ﺩﻓﻨﺘﻪ ﻓﻠﻔﻈﺘﻪ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻟﺜﺔ؟ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻌﻠﻪ ﺧﺮﺝ ﺑﻐﻴﺮ ﺭﺿﺎﺀ ﺍﻣﻪ ﻓﺼﻠﻴﺖ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﻜﺸﻒ ﻟﻰ ﻋﻦ ﺍﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻓﺴﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻰ : ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺩﻉ ﻋﻨﻚ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﺮﻛﺖ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻭﺷﺄﻧﻪ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺍﻥ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﻝ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﺫ ﺑﻄﻴﺮ ﻗﺪ ﺍﻗﺒﻞ ﻓﺄﻛﻞ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺛﻢ ﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻪ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﻟﻮﺻﻴﺘﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﺗﻨﻰ ﺍﻣﻪ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀﻙ ﻳﺎ ﺍﺑﺎ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﻫﻞ ﺟﺌﺘﻨﻰ ﻣﻌﺰﻳﺎ ﺍﻡ ﻣﻬﻨﺌﺎ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻭﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻰ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻓﻘﺪ ﺟﺌﺘﻨﻰ ﻣﻌﺰﻳﺎ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻇﻔﺮ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻘﺪ ﺟﺌﺖ ﻣﻬﻨﺌﺎ ... ﻓﻘﺼﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻭﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﻄﻴﺮﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺩﻋﺎﻩ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺻﻠﻮﺍﺗﻪ ﻭﺧﻠﻮﺍﺗﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﺻﺒﺎﺣﻪ ﻭﻣﺴﺎﺋﻪ :
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻮ ﻗﺪﺍﻣﺔ : ﻓﺎﻧﺼﺮﻓﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ ...