*التعاسة وجدت لي*

669 29 4
                                    

العيش كشخص منبود ان تعيش وانتا تتمنى الموت ليس ابدا بشعور الجيد
...
حركت قدميها بهدوء وسط تلك الازقة الضيقة حتى التنفس يصعب فيها كانت تمشي بينما تسند يديها على احد تلك الجدران المهترئة القديمة خرجة من بين تلك الازقة بسرعة لتتجه الى اليمينها مباشرة
حدقت بتلك الاشجار العالية بينما تتابع سيرها بهدوئها المعتاد
اتجهة نحو مكان معين لتقترب ببطئ من دالك الصور المهترء تم تصل الى البوابة الحديدية الصدئة تفحصتها بأنمالها بهدوء وكأنها قطعة أثرية ثمينة ستكسر في اي وقت
..
اقتربة من الارجوحة بتردد ملحوظ
جلست عليها بهدوء تمسكت بحبالها وأخدت تأرجح قدميها
أغمضة عينيها لتأخد نفسا طويلا
فتحتهما لتعيد نضرها الى ساعت يدها
"تأخرت"
قالت بينما تستقيم من الارجوحة بحدر
..
نزلت من سيارة الاجرة لتأخد طريقها امام احد البيوت الكبيرة ذات الطلاء الاسود الدي يعكس سواد اليل
أدارت مقبض الباب بتردد واضح
اغمضة عينيها تنتضر مادا سيحل بها
"ليس هنا"
قالت بينما تغلق الباب بهدوء
"ملعنة التي كنتي تفعلينها الى هادا الوقت من اليل"
قال بصوته البارد ممزوج ببعد الغضب
"لاشيئ"
اجابة ببرود هيا الاخرا بينما تشد على تنورتها بقوة

صفعة قوية هيا كل ماتلقته وقتها
أمسكت خدها بيدها بينما هوا اكمل طريقه عبر السلالم
..
دخلة غرفتها بصمة بينما وجنتيها محمرتين
اتجهت الى الحمام لتفتح صمبور الماء وتبدأ في بصق الدماء بكميات هائلة
مسحة شفتيها بأكمام قميصها وأغلقة الصمبور لتتجه الى الحوض تملأه هو الاخر قبل ان تنزع ملابسها عنها وترميها على ارضية الحمام

جلست في الحوض بينما تضم ركبتيها الى صدرها وتحشر رئسها بينهما تحدق في الفراغ
..
خرجة بعد ربع ساعت وهيا تمسك بمنشفة بين يديها تجفف بها خصل شعرها السوداء الناعمة والطويلة
اتجهة الى المرئة لترا انعكاس صورتها
وجهها شاحب وعينيها السودوتين فقدتا بريقهما لتضهر جيوب سوداء اسفلهما لاكن ورغم هادا الى انها لاتزال جميلة

ارتمت على سريرها بأهمال شديد
"لمالاتصدقني سيد ويفان"
صرخ صوت قوي بداخلها ينهش قلبها
"أيعقل انه أحمقا لتلك الدرجة"
صرخ دالك الصوت مجدد
"أهربي وحسب"
صرخ دالك الصوت مجددا ومجددا الى او وقعت ضحية الاوهام لتخدلها الايام لطالما رددت كلمة واحدة وأمنة بها
"التعاسة لم تخلق الى لي"
ربما ماضيها السبب
او ربما حاضرها المر
اوربما حتى مستقبلها المجهول ولاكنها متأكدة انه سيئ ايضا
.
.
.
.

أطلقت الشمس خيوطها الذهبية لتحتضن الارض تغدي نباتاتها وتزيد من بريق أزهارها وتعكس جمال محيطاتها
وفي ضل كل هادا الحب تستيقض فتاة من سريرها بتكاسل لتتجها الى الحمام لتقوم بروتينها تم ترتدي زيها المدرسي لتحمل حقيبتها وتتجه الى الدرج
ومعا كل خطوة تخطوها تتمنى الى تجده
..
كان يجلس بهدوء يقدم من قطعة الخبز امامه محافضا على ملامحه الباردة والهادئة

"صباح الخ"
لم تكمل جملتها حتا
"أي خير على من يصبح على لعنتك "
قال بملامح خاليت من اي مشاعر
"اه حسنا"
اجابت الاخرا بهدوء وبرود
"فقط الم اقل لكي مسبقا انه ستذهبين الى ثانويتك العينة وحسب لاكمان اخر ادا لمادا عدتي بلأمس متأخرة "
قال بينما يصر على اصنانه
"أسفة"
تمتمت بهدوء
"أين كان انتي لن تعيديها وإلا ستفقدين حياتك "
قال مكملا بهدوء ممزوج ببعض الغضب
.
.
.
دخلت الفصل مبكرة بنصف ساعت كما هيا عادتها
أخرجت كتابا من حقيبتها وبدئت تتفحصه بصمت محدقتا بصور الدي يحويها
"أسفة سيدة ويفان لم اتمكن من حمايتك وفوق كل هادا فقذت الجميع "
.
.
.
.
.
"يتبع... "

جحيم متحجر القلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن