*لمادا*

358 18 2
                                    

جلست بينما يغطي شعرها الفحمي الطويل ملامح وجهها الشاحب تحدق في كتابها
"أشعر بنعاس"
قالت بينما تحدت نفسها
أين كان فلجو خانق في الفصل
هيا لاتملك سبب للأبتسام لاتملك أصدقاء ولاحتى عائلة كل ماكنت تملكه هوا شخصان لاكنها فقدتهما
.
.
.
.

طفلة صغيرة كانت تجلس في زاوية من غرفة كبيرة يملئها الضلام بينما تضم ركبتيها الى صدرها وشعرها منسدل يغطي معضم ملامحها الحزن استحود على قلبها كيف لاوقد فقدت والدتها اليوم
"أمي لمادا رحلتي أمي لازلت صغيرة لاتتركيني"
قالت بهدوء بينما دموعها الساخنة تحرق وجنتيها
"ليتني دهبت بدالك "
اردفت بهدوء ايضا
شعرت بأنمال دافئة تربت على شعرها رفعت عينيها لترا ملاك امامها يرتدي الابيض بشعر فحمي كخاصتها وإبتسامة مشرقة وناعمة
"انا هنا "
قال دالك الملاك بينما يشير الى قلب الطفلة الصغيرة
"امي انتي معي"
قالت الطفلة ببتسامة أعدب
"اجل سأكون في قلبك دائما فقط وسأحبك الى الابد "
اجابت صورة امها الوهمية التي اوجدها عقلها لتخفيف من همومها
"احبك ايضا امي وأعدك بأني لن ابكي أبدا بعد الان"
قالت الطفلة بهدوء
.
"تيفا انتبهي "
صوت المعلمة هوا مائعادها الى الواقع
"عدرا"
قالت بينما تعيد نضرها الى كتابها
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.
عادت الى المنزل هوا لم يعد بعد
صعدت الى غرفتها بينما تتدكر كم كان هادا المنزل سبب ابتسامتها ولاكن الان لم يعد

..
"تيفاااا"
صوته العالي تسبب في قشعريرة في كامل جسمها
"ن. ععم"
قالت بتلعتم بينما تنزل الدرج
"اتدرين لقد خرجة التقارير الجنائية"
قال بغضب كبير واعينه محمرة بشدة وعروق يده ورقبته قد برزة بقوة
"بصماتك وجدت على سلاح الجريمة"
تكررة تلك الجملة في رئسها مرارا وتكرارا
"لقد قتلتها قتلتي من امدتكي بلحياة اي نوع من البشر انتي".
قال بينما يتقدم نحوها
"انا لم افعل "
قالت بهدوء
"كادبة"
قال بينما ينهال عليها بضرب صفعها عدت مراة وهيا لم تبدي اية مقاومة كل ماكنت تفعله هو التحديق اليه بينما عقلها عاد بزمن
.
.
.
.
.
"امي ادفعي بقوة"
قالت تلك الطفلة بينما تحلق وهيا متشبتتة بلأرجوحة خاصتها
"حسنا صغيرتي تيفاني"
اجابت الام ببتسامة اكبر

"امي لمادا توقفتي.. "
قالت بينما تنزل من على الارجوحة
"امي امي"
قالت بينما تحدق الى امها التي كانت تنحني وتمسك قلبها بقوة والدماء تتناتر من فمها
"امي..
صرخت تلك الصغيرة ليهلع كل من في المتنزه اليها
كانت مشوشة جدا كانت اصواة سيارة الاسعاف تملأ المكان
..
"امي كوني بخير"
قالت بينما تقف امام باب كبير والدوء الاحمر ينتشر حوله
..
"أسف لقد فقدنا المريضة"
قال دالك الطبيب بينما يزيل الكمامة من فمه
لتنهار الاخر تبكي وتصرخ وكيف لطفلة ام تتجاوز السابعة ان تعيش من دون امها هيا وحيدة الان لاتملك احد حتى والدها مات قبل ان تراه
.
.
.
.
.
.
"تعالي ياطفلة "
قال دالك الرجل بينما يدخلها دالك المبنا الضخم
"ملجئ الايتام"
هادا ماقرئته على تلك الافتت
"ادا انا يتيمة"
قالت بينما يغطي شعرها عينيها
..
"هاده غرفتك"
قالت سيدة عجوز بينما تدفعها الى الداخل

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"مرة ستة اشهر مند مجيئي الى هادا المكان انه سيئ فئنا اتعرض الى الدرب والاهانة فقط لاكني لن ولم ابكي لأني وعدت امي اني لن افعل "
هادا مادونته في دفترها الصغير
"سأهرب غدا "
أضافة بينما تبتسم

"يتبع...

جحيم متحجر القلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن