7 shots | 'سَبعُ طلقَات 'مكتملة

0.01

.
.
.
.

Flash back

في منزلٍ ذو طرازٍ قديم

يركضُ فيه أجسادٌ بأرواحِ ملائكة ..

قلوبٌ بيضاءَ نقيةٌ .. لا تشوبُها شائبةٌ ..

يمْتلكونَ بعضَهم ..

أطْفالٌ فِي عُمرِ الشّقاوةِ

مُبتٓسمونَ رُغمَ كلِّ الظّروفِ المُحيطَةُ بِهمْ ..

عالمٌ رّماديٌ مُحيطٌ بِهم .. لا يعْرِفونَ الليلَ مِن النّهار

نطَقَ ذَلكَ الطّفل الذِي ينظُر باتّجاهِ النّافذة
" هِيونْغ ؟ .. هل سنتَمكّنُ من النّجاة ؟"

نظرَ باتّجاهِ الآخر
" هوسوكَاه .. لا تقْلق أخِي " ربّت على رأسِ الأصغَر

إتّجهَ نحوهُم طِفلٌ آخَر
وأشارَ نحُوَ النّافِذة
" لَكن .. ألاَ تبدُو وكَأنّها نِهايَةُ العالَم ؟"

End flash back

نحنُ فِي آخرِ الزّمانِ على مَا يبْدو لنَا

الشّمسُ ابتعدَت عن الأرْضِ بمقدَار كبير

أصْبحتِ السّماءُ مُظلَمةٌ طوالَ الوقْتِ

بُرودةُ تشتدّ .. مطرٌ لا يتوقّفُ .. سوادٌ مُعتِم

أصْبحنا لا نُفرّق بين الليلِ والنّهار

'عالمٌ رماديّ' هذا ما أطلقنَا عليه

كلّ يومٍ أكثَرُ عتمةً من سابِقه

توقّفَتِ السّاعةُ عِندَ الواحِدةِ والسّابِعةَعشرَ دقِيقة

هذا مّا أخْبرونَا بهِ عندمَا كنّا في الملْجَأ

وتَبعَت كلّ هذا سِلسلَةٌ من الهزّاتِ الأرضيّة

توقّعنا أنا وإخْوتي بأنّنا الآنَ في أكتوبَر .. ولكِننا لسْنا واثِقينَ

ربمَا العالَمُ يحْتضِرُ بِبطء ..

كل المَحاصِيلِ الزّراعيةِ اختَفت

عمّا قريبْ سَتسقُط كُل أشجَارِ العالَم

هنَاكَ آكِلي لحومِ البَشر .. همْ أكثَرُ مخَاوِفنا