0.04

19.1K 2.2K 1.9K
                                    

.
.
.

يمْشونَ علَى الطّريقِ بِهدُوء
الصّمتُ كَهَالَةٍ تُحيطُ بِهم ..
الحُزنُ يَسودُ مُحيّاهُم ..

حسنًا ، في الحَقيقةِ قد توقّفَ المَطرُ قبلَ ساعَاتٍ
لَكن مازالَ الجُوعُ والخَوفُ يَنهَشُهُم ، والبَردُ مِن جِهَةٍ أخرى يَقْتُلُهم

يَبْحثونَ عن طَعامٍ ومَأوى ، لَكن لا شَيءَ هُنا سِوى الحُطَام

رَأو العَديدَ مِن الجُثَثِ في الطّريقِ ، كانَت أكْثرَ من السّابِق

كسَرَ حاجِز الصّمت ذو السّبْع
" هيونغ ؟ .. هَل نَحنُ جيّدون ؟"
كانَ مُمسِكًا بيدِ يونغي

نظَرَ يونغي نحوَهُ وشدّ على يدَي الصّغير
" نّعم جونغكوك ، بالطّبع نحنُ كذَلِك "

سألَهُ جونغكوك "وسَنكونُ دائِمًا ؟"

توقّفَ يونغي وانحنَى لهُ حتّى جلَسَ أمَامه ، وضَع يدَيه على أكْتافِ الصّغير بقوّةٍ ليشْعرَ الآخَرُ بِثقِلها

" سَنُكونُ دائِمًا كَذلك ، لا تَقلَق "
ربّتَ على كَتِفيهِ ونَهَضَ ثمّ أمْسكَ بيدِ الصّغيرِ ، وأكمَلَا السّيرَ
.....

وصَلُوا إلَى أحَدِ المتَاجِر المهجُورة
بَحثُوا عن الطّعام ، لكِن لا شَيء

انبَطَحَ تايهيونغ على مَعِدَتهِ ، يَنظُرُ إلى ما تحتِ المُبرّداتِ التِي كَانت تعمَلُ يَومًا ما ، علّهُ يَجدُ شيئًا قابِلًا لِلأكْل قد سقَطَ من أحَدِهم

الظّلامُ حالِك لذَلكَ أدخلَ يَدهُ وحرّكَها بالأسْفلِ يمَنةً ويُسرَى ، حتّى أمْسكَ بشِيءٍ ما ، كانَ مَلمَسُهُ اسطِوانيّ وبارِد بَل مُثلّج ، هذَا ليسَ بغَريبٍ على هَذا الطّقس المُجمّد بِسبَب ابتعادِ الشّمس

أخْرَجَه لِيصْرخَ فَرِحًا " وَجدتُ شيئًا " قلّبَ الإسطوانَة بينَ يدِيهِ والتّعجبُ بادٍ على ملامِحه " لَكنّي لا أعلَمُ ما هذَا "

اختَطفَها هوسوك مِن يدَيّ الآخَر " كولَا ، أجَل إنهُ كولا عَصيرٌ غازِيّ أنا أعرِفهُ "

سأَلَ تايهيونغ " عَصيرٌ غازيّ ؟ ، ماذَا يَعني غازيّ ؟"

7 shots | 'سَبعُ طلقَات 'مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن