مضيت في طريقي ,و منذ ذلك الوقت أصبحنا مجرد غرباء ... لكن إيمان لم تكتفي بجرح مشاعري بل حرضت عصابة فتيات
متوسطتنا على التنمر علي , استمر ذلك لمدة ثلاثة أشهر تقريباً.
في طريق للمدرسة , في الحمام, أتلقى أقسى أنواع التعذيب كأسرى الحرب...
لم يكتفين بتمزيق ثيابي و لا بترك ندبات زرقاء في جميع أنحاء جسمي و لا بشتمي بأبشع الكلمات و إرسال تهديدات الموت بل
تعدين لـنشر إشاعات كاذبة حولي و أتهموني بالغش في الإمتحانات ,كما هددوني بعدم إخبارالبالغين و إلا سـأموت .
إيمان هل تركتي جزءاً في قلبي لم تكسريه ؟ تذكري أن دعوة المظلوم ستدفع ثمنها أكثر فأكثر...لن أضعف أبداً
أمام قليل من الألم كهذا فهذا لا يساوي شيئاً مقابل تحطيمك لقلبي .
بعد تشتت أوراق الأشجار الجافة و تجهزنا لمواجهة الشتاء, ذات يوم من أيام فبراير المشمسة على غير العادة , نزلت للساحة
السفلى لمتوسطتنا و جلست في الزاوية ثم أخرجت قلما أسود و ورقة بالية و شرعت في الكتابة ....الكتابة عما يدور ببالي .
نظرت من حولي فلم أجد غير فتيان و فتيات مفعمين بالنشاط الذي فقدته منذ زمن مضى, آه ..أنا وحيدة مجدداً جالسة هنا
أحدق في السماء .
فجأة هبت ريح قوية هزت أوتار قلبي و أسقطت معها قلمي المفضل الذي أحدث صوتاً أيقظني من غفوتي و ما إن هبطت لألتقطه
حتى سقطت في ثقب أسود عميق جذبني .
تذكرت فجأة إبتسامة إيمان من أيام حنين, تلك الإبتسامة المنعشة تنعكس تحت جفوني كزهرة وحيدة مبللة بالندى .. دموعي الحارقة
تحييها حتى لا تموت كمشاعر صاحبتها .
من يسمع صوتي؟ من تذمر من صراخي المتواصل من ؟ من ؟
بالطبع , لا أحد ...
أنت تقرأ
Whisper of the heart
Teen Fictionلا زلت أجهل مشاعرهما الحقيقية نحوي و كلما أردت معرفتها زاد الألم بشكل أكبر ,حتى و إن كان الأمر هكذا فأنا لا أستطيع بغضهما ... حتى أني لا زلت أجهل طبيعة علاقتنا, هل نحن مجرد أشخاص نعرف بعضنا في الصف ؟ أم علاقتنا أكثر من ذلك ؟ أشعر أني لست ب...