وعلى بعد مئة ميلٍ من البؤس والالم
عند الحافة التي تتصارع تحتها الثيران الهائجة
عند النقطة الاخيرة في العالم الذي لا نقطة اخيرةً له
اسلم روحي تاركةً الوجع
على بعد قنابل الدخان وقنابل الموت
على مقربة من دكاكين الاعضاء واقراط العظام
اقف لاتصدى القذائف
وعلى بعدٍ من الموت ومقربةٍ من الفراغ
اقف واضرب بالوحدة الارض فتبتلعني للوحدة الحالكة اكثر!
على بعد من النار الحار ودخان المصانع
وعلى مقربةٍ من الحياة
ألملم دموعي واسحب فستاني خارج المسرحية
انني الموت والحياة والحروب والمجازر
انتي اصحو واجمعُ الاعضاء وابيعها لصاحب دكان الاعضاء
اقوم في السابعة وانام في السابعة
فمي مدماً من القنابل وجسدي متهشمٌ من القذائف
عقلي وحيدٌ وانني اعاني من الحياة والبؤس
انتي الفقر والغنى اشبع ذلك السائل
واضرب بالسوط على يدي السائل اكثر ايضا
مناديلي تبللت بماء الحمى والفيضانات
ومنزلي تحطم وانني،اريد الموت
ولكنه..بعيدٌ جداً
ويداي مدمتان ضعيفتان
ولا استطيع مدها الى اكثر من
حجارةٍ تسد مدفعية السلام
