كل شخص منا لديه قصة ما...أحيانا تكون سعيدة وأحيانا العكس..قد تتخلل حياتنا بعض اللحظات السعيدة،والكثير من الأيام الحزينة....فالحياة ليست كاملة أبدا.....أنا لست ابنة أحد الملوك الضائعة....ولست فتاة تخطى ذكائها المعدل الطبيعي...أنا فتاة عادية تعيش حياة عادية و ترتاد مدرسة عادية.
أدعى آكاني تاكيرو، في السنة الأولى من الثانوية ،لم تكن طفولتي جيدة،ففي العاشرة من عمري انفصل والداي لكثرة الخلافات بينهما و انتقلت للعيش مع والدتي،واجهنا بعض المشاكل الاقتصادية ولكننا تخطينا الأمر.
قد تكون حياتي المدرسية هي العنصر المهم في قصتي،فكثيرا ما كونت صداقات ولكنها دائما ما انتهت بافتراقنا في صفوف مختلفة،ونصبح مجرد زميلات، ما عدا فتاة أحببتها حقا،كانت تشاركني في الكثير من اهتماماتي وعندما أشعر بالحزن،تستمع لي وتساندني،كانت صديقة رائعة حتى أصبحت جزء من حياتي،ولكن......لا أعلم لم حقا ولكنها طعنتني من الخلف،لقد أثارت ضجة كبيرة وسببت مشاكل كثيرة،وقالت عني اسوء الكلام دون أن أعلم ما السبب! إلى الآن لا أعلم سبب هذا ولكني صدمت وقتها،صدمة كبيرة،وبدأت علاماتي بالتدني، عرفت وقتها معنى الخيانة الذي يتحدث عنه الكبار،وقررت أنني لن أثق في أحد بعد الآن،حتى لو عنا ذلك كوني وحيدة لا بأس،لا أريد تكرار الأمر.
بدأ عام دراسي جديد،وتم وضعي في فصل مختلف عن فصل تلك الفتاة،لم أصادق أي أحد،وعادت درجاتي لتتحسن،لم أكن وحيدة أثناء فترة الإستراحة فقد كنت أجلس مع مجموعة فتيات،لم يكن صديقات،وكن يعلمن أنني لم أهتم بهم،ولكنهم كانوا لطفاء معي، ومع نهاية العام كانت مشاعري مضطربة ،فأنا أشعر أني أحبهم،ولكني أحاول إقناع نفسي بإني لا أهتم بهم،انتهى العام وانا لا أعلم حقيقة مشاعري،ولكني أذكر أن زميلة سألتني:آكاني،أكان لديك أصدقاء؟
أفهم سبب سؤالها ،فقد كنت الفتاة المتفوقة في الفصل،ولكني لم أكن أعرف الابتسام او التفاعل مع الفصل،أجبتها وحاولت ألا أترك شيئا من الحزن في صوتي، ولكني فشلت:كان لدي،صديقة ولكننا تخاصمنا
فأصرت على معرفة الفتاة،غريبون هؤلاء الناس!لا أدري لما يستمتعون بمشاكل غيرهم!ومر الوقت والآن أنا في الثانوية ،تغيرت الصفوف مرة أخرى،هناك فتيات كانوا في صفي فيما سبق،وفتيات جدد لم يسبق لي رؤيتهم،حاولت أن أغلق قلبي كما فعلت سابقا،ولكني....قررت ..يجب أن أكون صادقة مع نفسي،بدأت بالتحدث قليلا والابتسام ،فوجدت الأمر رائعا،ومن ثم استطعت الإعتراف لي ولهم بإني أحبهم، ولكن....هم ليسوا أصدقاء،صحيح أنني مندمجة مع الجميع،ولكنهم رفيقات وليسوا صديقات،لا أعلم ربما يستمتعون بصحبتي وربما لا،ولكني مستمتعة للغاية برفقتهم ،صحيح أنني لا أعتبر إحداهم صديقة،ولكن أقبل بالأمور هكذا
سأستمر،ما أزال في بداية الثانوية ،وربما...سيأتي يوم ألتقي فيه بفتاة تكون صديقتي حقا