part 5🙈✨

38 3 5
                                    

أتعرف ما الذي يدفعنا للحياة كل يوم ...
ذاك الامل الذي يعيد نشاطنا
ذاك الامل الذي مهما سقطت ومهما تعثرت يبقي لك صميم نور يلوح لك من بعيد معلنا لك قربك مما تريد

....
استيقظت سيرا وبقايا الدموع ع خديها الورديين بقت في فراشها لدقائق حتى رن هاتفها معلناً وقت صلاة الظهر لتهرع من مكانها لتجد نفسها تفوت دوامها المدرسي

"امييي لماذا لم توقظيني"قالت سيرا بعد ان غسلت وجهها محاولت استعادت نشاطها  وهي تنزل الدرج ذاهبة لوالدتها في المطبخ

"لقد رأيتك نائمه بتعب لم ارد ازعاجك " قالتها ام سيرا وهي تقلب الطعام

"حسنا لا بأس لم ارغب في الدوام اليوم اساسا " اردفت سيرا وهي تضع رأسها ع الطاوله المقابلة لوالدتها بتعب

"ما بها ابنتي لم كل هذا التعب الواضح في عينيها" سألتها والاهتمام والقلق في صوتها

" لقد تعبت من الدرس امي لا شيء سوى هذا لا تقلقي علي" اجابت سيرا ماحولتاً ابعاد القلق عن والدتها 

" أامل هذا من قلب مع اني ارى ما يخالف ماتقولين" قالتها بعد ان تنهدت بخفه

"لا عليكِ من هذا الان أني جائعه متى سيجهز الطعام " قالت سيرا بمرح وهي تعانقها برقه من الخلف

" بقي القليل سيجهز عندما يأتي اخواكِ" قالتها وهي تبادلها العناق 

"حسنا ان احتجتي شيء انا في الاعلى"
.....
رتميت ع السرير بتعب لم اشعر به من قبل
هل هذا هوه شعور الاختناق الذي يقال عنه
لم اشعر به حتى عندما فقدت ابي
اتعرف امر مضحك ان تتعلق بشخص مغادر وانت تعرف بهذا
.....

لاڤان ..

"لاڤان تعال للمطبخ جهزت الطعام"
قالتها امي مقاطعتا تفكيري وشرودي معلنتا انتهاء معاناة معدتي

"اشتم رائحه طعام لذيذ"قالها لاڤان بحماس

"بالطبع طعام لذيذ فأنا من حضرته"

"ههههههه وهوه كذلك امي وهوه كذلك"

"اذا من كان يطعمك هذه المده اخبرني بالقصه كاملة "

"سيرا" قالها لاڤان وتلك الابتسامه تخط ع وجهه بكبره مضهرتا غمازاته بشكل ساحر للانضار

"ومن تلك سيرا الواقع في شباكها ابني الوسيم"

"انظري بعد ان اخبرنا القائد بالهرب لعدم وجود العتاد الكافي للاسلحه وفي هذه الاثناء اصيب سال بطلق ناري بقدمه حملته ع ضهري وذهبنا لاحدى البيوت المتركه من الاهلي بسبب الفوضى التي تعم المكان حتى المساء بقينا هناك حتى بدإ سال بالصراخ لي عندما كنت ابحث عن الطعام لـ يريني انهم يبحثون في البيوت عمن تبقى وفي هذه اللحضه شددنا الرحال للمغادة في الصباح الباكر مشينا كثيرا حتى تعبت من حمل سال ولا يوجد لا سيارات ولا اي حد في الطرقات وبعد تعب شديد .. ضوء سيارة بعيدة شق طريقة من الضلام حتى اوقفناه بصراخنا وبدأنا بالركض اليه توقف معلناً لنا خيبت ضنونا ان لا مكان سوى لشخص واحد وبما ان سال مصاب فضلته ع نفسي للذهاب راميا نفسي بالطرقات ذهب سال بعد عناد طويل لـ أكمل طريقي مشياً لم استطع رأيت شي من طريقي بسبب الضلام الذي رمى بعبائته السوداء المرصعه بالنجوم علي وببرده القارص حتى غططت بالنوم تحت احد الجسور في الصباح فتحت عيني بصعوبه بالغه لارى تلك الاسلحه موجها الي أخْذَتُ لمكان لا أعرفه وأنا مغطى الاعين حتى أبتعد ذاك الضلام عن عيني لارى ضلام الموت حولي يبتلع من معي من الاشخاص بأسلحتهم... اشخاص يحتوي جسدهم ع الكثير من الوشوم والاقراط في اذانهم كان منضرها بشعاً حقا وتفوح منها رئحه المشروب بدإ عدد الذين حولي يقل ويقترب معودي لادخل لضلام الموت ونور الاخره حتى بدأت بسمع عيارات ناريه بعيده تشتت الـ اشخاص ذو الاسلحه حتى بدأت بالركض من مكاني اصبت بطلق في قدمي حاولت النهوض مره واثنان وثلاث لم استطع رأني احد الاشخاص الذين معي سندني وبدئنا بالركض حتى اصبحت عبئاً عليه ... تركت  وحدي تعبت جدا اردت ان ارتمي فقط رئيت نورا من احدى الشرف في منزل يتوسط الحي تسلقت الشجر وكاد اموت ألما دخلت للشرفه فتح الباب ودخلت وها انا اليوم امامك بعد مغامرة الموت تلك "

"اعانك الرب يابني كم تعبت"قالتها وهي تمسح الدموع عن وجنتيها

ثم اردفت قائله "لكن لم تخبرني عن سيرا  تلك "

"تلك صاحب الشرفة ذات الابتسامه الخلابه والوجنتين الورديتان وشعرها الداكن الطويل "

"ارى ان ولدي وجد ضالته بعد تعب شديد "

"إتعرفين يا امي ما الشيء الوحيد الذي اشكر ابي ع فعله "

"ما هو "

"اجبرني ع التجنيد لأمر بما مررت به 😻"

"هههه فليبارك الرب ويحقق لك ما تريد"

.....

سيرا...

"سيرا...سيررراا... كفي عن النوم ونزلي لتناول الطعام "

"قادمه امي"

"لقد تقدم  شخص لخطبتك اليوم" قالها أيتو
(حسنا لم اخبركم عن اخوي كثيرا لدي اخوين ديڤ و أيتو .. أيتو اكبر مني بسنتين 19سنه وديڤ الاخ الاكبر 25 سنه كلاهما يعملان في شركه ابي بعد وفاته)

"لن تتزوج اخبرتك بهذا من قبل"قال ديڤ قبل ان تتكلم سيرا

"لكن لما ان كان شخصا جيدا؟!" سأل ايتو 

"وهل تبقى امك وحيده ... لقد اتخذت قراري اختك لن تتزوج قبل وفاة امي اطال الرب بعمرها"

"لماذا تجبرها بي ان احبت شخصا فلن يمنعني احد منكم عن تزوجيها اياه"قالت ام سيرا وهي تضرب الطاولة ناهضا
سيرا لم تكتثر سوى للجزء الاخير من كلام والدتها لترفع ناضريها بفراغ وتقول
"متي سستزوج خطيبتك ديڤ"

"وما شأن هذا الان" قال ديڤ باستغراب

"هي ايضا الوحيده لوالدتها هل فكرت بوالدتها قبل ان تطلب يدها ؟!" قالت سيرا بنفس الوجه ذو الملامح الجامده

"اممم هذا مختلف لاني سأتزوج عن حب " قال ديڤ وهو يتعثر بكلاماته

"احفظ هذه الكلمات رجاءا"قالتها سيرا وهي تنهض من كرسيها
....

حاول تفرح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن