( chaptēr 14 )

20.1K 811 638
                                    


[الكوابيس ...ليست سوى  مرآه لمخاوفنا...ترغمنا على مواجهة ما نخشاه..]

.
.
.
.
( الفصل الرابع عشر )

••
••



إحتضن دمية دب ذي فراء البني أقرب إلى صدره عندما سمع والدته تقول الكلام الذي لطالما أزعجه."ستستغرق الرحلة هذه المرة شهرا واحدا فقط و من ثم سنأتي لنأخذك معنا ، حسنا.... لما العبوس هاا..."

.

قالت والدته ذلك و هي تحاول رسم الإبتسامة على وجهها الحزين.

.

زم ساي شفتيه و أخذ ينظر إلى الأرض في إنزعاج :" دائما تذهبان كلاكما إلى أماكن جميلة و رائعة و أبقى وحدي في هذا المكان الممل ..".


.

"لقد حان الوقت هيا سنتأخر  إن لم نسرع..".

إلتفتت أنجيلا إلى مصدر الصوت و أومأت بحسنا و عادت بتركيزها إلى ساي .


.

" إن جرت الأمور كما نريد أعدك بأننا سنأخذك معنا في رحلتنا القادمة حسنا...."

خبأء ساي وجهه بالدمية التي في أحضانه و لم يجب.


.

ظهرت تعابير الحزن على عينيها الزمرديتين و إقتربت منه لتقبله على مقدمة رأسه لكنه تراجع غير سامح لها بتقبيله.
.


"أنا لا يهمني ..، إبتعدا هذا كل ما تجيدانه ..إرحلا أتمنى فقط أن لا تعودا سيكون هذا أفضل شئ تفعلانه....."قال ساي ذلك صارخا و هم بالمشي بإتجاه غرفته لكن صوت والده الغاضب أوقفه :" من الخاطئ قول هذا الكلام الفضيع لوالدتك.."إكتسا الألم وجهه و أكمل " الأن أنت أصغر من أن تفهم ، لكن قريبا ستعرف كل شئ...."

.

حمل سكوت الحقائب ووقف بالقرب من الباب منتظرا أنجيلا التى أرجعت خصلات شعرها الوردية إلى الوراء و أخذ تحدق بظهر إبنها بحب ثم همت برحيل...


.

سامعا خطوات أقدامهما تبتعد أحس بالألم في صدره و شعر ساي بأن هناك شئ خاطئ لا يجب عليهما أن يرحلا ، شيئا مريع سيحدث  يمكنه الشعور بذلك....


.

إن رحلا لن يعودا ...


.

"أمي أبي ، عودا أنا أعتذر ....لم أقصد..... أرجوكما لا تتركاني وحدي...".بدأ بصراخ لكن بدا و كأنهما لا يسمعانه.

•| still trying to forget |•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن