(chaptër 3o)

14.4K 533 218
                                    





( الفصل الثلاثون..)


※※

جلس على السرير و أسند كوعيه الى ركبتيه  ممسكا برأسه بين يديه و هو يشعر بالغثيان يسيطر عليه ، كان قد خرج من الحمام للتو ،ارتدى بنطلون واسع اسود اللون يصل الى الركبة  مع قميص بنص أكمام ابيض اللون ، لم يكن ذلك النوع من الغثيان الذي يدفع للتقيؤ فهو لم يكن يشعر سوا ب الدوار و الرغبة ب وجود نيكلاوس معه عادة ما يشعر بذلك عندما لا يكون الألفا ب قربه ، إنه يفتقده ، يفتقده مع إنهما كانا معا منذ نصف ساعة .


.

أصبح في هذه الأيام لا يطيق الإبتعاد عنه ، إذا كان بعيدا ف رائحته جسده و صوته الجذاب يشغل تفكيره و إذا كان معه بالفعل ف كل ما يريده هو أن يرمى نفسه ب حضن الأكبر و ينعم ب دفئ جسده المثالي و غرز أسنانه به و عضه .

.

".............."

.

تفاجأ سايروس من المنحنى الذي اتخذته أفكاره 'العض' هل أراد للتو عض كلاوس مجددا ، حسنا ليس العض تحديدا لكن أعجبه السائل الدافئ الذي غمر حلقه ، ما شعر به بالأمس كان أشبه بسد حاجة ، بالتأكيد لم يكتفي بتلك الكمية لكنها كانت مثل ماء بارد في يوم حار ، و أعجبه ذلك ...


.

أعجبه الأمر كثيرا.. .

.

اتسعت عينيه و كانها ستخرج من مكانها من إعترافه المفاجئ ، هل أصبح من النوع المريض الذي يحب القيام بأشياء منحرفة بالسرير ، أو هل هو كان هكذا دائما لكنه لم يعلم كونه لم يحضى بأي علاقات مع أحد وظهر   هذا الأمر  مع نيكلاوس .

.

لقد قرأ عن ناس يحبون أن يتعرضوا للخنق ، الضرب ، الإهانة أو الإغتصاب حسنا الأخيرة لم يستوعبها كونه جربها و الأمر مؤلم كالجحيم ، لكن شرب الدماء ؟!!!!


.

أنزل يده من على رأسه عندما بدأ الفزع يتملكه ، ربما هذا الشئ طبيعي للمستذئبين أو أن هذا تأثيرهم  بالبشر أثناء العلاقة ، هل يجدر به إخبار كلاوس بما يمر به ، ربما هذا التصرف ليس مألوفا لهم و قد يعرض نفسه لموقف محرج هو في غنى عنه .

.

أخرجه من تفكيره سماع ضحك مكتوم ليلتفت و يرى صوفيا و إيزابيلا تقفان ب جوار الباب ، ليدرك من تعابير وجهيهما انهما كانتا تقفان من فترة ليست ب قصيرة  تتأملان تعابير وجهه المضحكة ، يبدوا انه استغرق بالتفكير لدرجة عدم ملاحظة وجود أشخاص اخرون ب جواره .

•| still trying to forget |•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن